الوفاء للمقاومة: أثبتنا عملياً جدوى الرهان على المعادلة الذهبية لصنع الانتصار
حيّت كتلة الوفاء للمقاومة «الجيش اللبناني قيادة وضباطاً وجنوداً، بمناسبة الأول من آب، مشيدةً «بالروح الوطنية التي تحكم أداءه ومهامّه، مؤكّدة «رهانها على دوره في حماية السيادة والدفاع عن البلاد، وحفظ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والتصدّي للاعتداءات».
وأصدرت الكتلة بياناً بعد اجتماعها الدوري بمقرّها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، لفتت فيه إلى أنّ «انتصاراً نوعيّاً جديداً ومدوّياً حقّقه لبنان على الإرهاب، أولاً حين دحرت المقاومة إرهابيّي «جبهة النصرة» عن جرود عرسال واقتلعت كلّ مقارّهم وقواعدهم وبنيتهم التحتيّة، وحرّرت ما يقرب من مساحة 100 كلم2 بسرعة قياسية وبأقلّ كلفة محتملة، أذهلت العدو وأدهشت كلّ المراقبين، وثانياً حين نجحت المقاومة وفق أعلى المعايير القانونيّة والإنسانيّة والأخلاقية في تنظيم أدقّ عملية إجلاء وترحيل لمن تبقّى من امتدادات تتّصل بـ«جبهة النصرة» بأيّ صلة، في الوقت الذي استعادت المقاومة بكلّ فخر وعزّ وكرامة أسراها الأبطال وجثامين لشهدائها البررة، وأثبتت عملياً وبشكل قاطع جدوى الرهان على معادلة الشعب والجيش والمقاومة لصنع الانتصار».
وإذ ثمنّت «باعتزاز هذا الإنجاز الوطني وعظيم التضحيات التي بذلها المقاومون والشهداء وعوائلهم من أجل تحقيقه»، رأت «وجوب استكماله عبر تضافر كلّ عوامل ومستلزمات النجاح المطلوب للقضاء على بقيّة معاقل الإرهاب في لبنان في هذه اللحظة المؤاتية».
بعد ذلك، جرى استعراض تفصيلي للوقائع الميدانية التي أفضت إلى تحقيق هذا الانتصار في جرود فليطة وعرسال، فأشادت الكتلة بـ«دقّة التخطيط وقدرة التحكّم والسيطرة لدى قيادة المقاومة، وببطولات وبسالة المقاومين وبتناسق عمل كلّ الاختصاصات الأمنيّة والعسكرية والإعلامية واللوجستية»، كما نوّهت بـ«الأداء الأمني والعسكري للجيش اللبناني قيادة وضباطاً وجنوداً، وبالدور التفاوضي المتقن الذي قام به مدير عام الأمن العام اللواء الركن عباس إبراهيم وفريقه المختص».
وتوجّهت الكتلة إلى «جميع المسؤولين والقيادات في البلاد، وكذلك إلى جميع الشخصيات والتجمّعات والقوى السياسية والشعبية والنقابية، وإلى وسائل الإعلام وإلى اللبنانيّين من كلّ المكوّنات والمناطق بتحيّة إكبار لوقفتهم الوطنيّة الجامعة».
وحيّت «الجيش العربي السوري في ذكرى تأسيسه، قيادة وضباطاً وجنوداً»، ورأت «في صموده أمام الحرب الإرهابية التي استهدفت سورية الشعب والدولة والموقع والدور، وفي التصدّي لتلك الحرب السبيل الأوحد للحفاظ على وحدة سورية وسيادتها وحماية شعبها واستقراره».
ورأت أنّ «مشروع الإرهاب الذي أراد الأعداء من خلاله إنهاك المجتمعات وتفكيك دول الممانعة والصمود بوجه مخطّطات السيطرة الأجنبية والتسلّط الصهيوني على المنطقة، قد بدأ بالانحسار والتراجع بعدما فشل في تحقيق أهدافه وانكشف كلّ الذين وقفوا وراءه وراهنوا على استخدامه، وفي مقدّمتهم الإدارة الاميركية و«إسرائيل» والنظام السعودي».
ولفتت إلى أنّ «المرحلة المقبلة ستشهد تنامياً في إرادة المقاومة لدى شعوب المنطقة، وإرباكا كبيراً في سياسات الدول التي خاب أملها في الرهان على الإرهاب لتحقيق أهدافها».
وجدّدت الكتلة «دعوتها للحكومة إلى اتخاذ قرار وطني جريء للتواصل مع الحكومة السورية من أجل تسريع العودة الطوعيّة للنازحين السوريين إلى قراهم وبلداتهم، التي أصبحت آمنة بعد دحر الإرهاب عنها».
كما دعت «الحكومة اللبنانية إلى مقاربة وطنيّة مسؤولة لمعالجة مشكلة الكهرباء في البلاد، وتحثّها على اقتناص فرصة العرض الذي تقدّمت به رسمياً مؤسسة كهرباء سورية لزيادة التغذية خلال فترة الصيف، بما يفيد اللبنانيّين برفع معدّل التغذية إلى ساعتين أو ثلاث ساعات يومياً، كما تدعو إلى تسريع العمل في الخطة التي قرّرها مجلس الوزراء للكهرباء وفق الأصول القانونية والإدارية».