الأحزاب والقوى الوطنيّة في البقاع: لفتح صفحة تفاوضيّة جدّية مع القيادة السوريّة

رأت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع «في اقتلاع مخالب التوحّش والإرهاب من جرود عرسال وبذل الدماء والتضحيات من مقاومين أبطال، حلقة مفصليّة من حلقات دحر هذه الشراذم الغريبة عن أمّتنا ومجتمعاتنا على مستوى الإقليم، وضربة قاصمة لمشاريع التوظيف الأميركي الصهيوني لهذه الجماعات إشغال للمقاومة والجيش اللبناني في دوّامة استنزاف للجهد والدم يستفيد منها العدو الصهيوني». ولفتت إلى «أهمية التنسيق المعنوي العمليّاتي الدقيق والرصين والهادف بين المقاومة والجيشين اللبناني والسوري».

واعتبرت الأحزاب الوطنية في البقاع، في بيان عقب اجتماعها الدوري في حضور ممثّلي الفصائل الفلسطينية في مقرّ رابطة الشغّيلة في تعنايل، أنّ «ثلاثيّة القوة المركزية المتجسّدة بالجيش والشعب والمقاومة شكّلت الآن وفي كلّ أوان الضامن الفعلي للسيادة والاستقلال والكرامة الوطنيّة، وما خلا ذلك مجرّد نظّريات غرضها إبقاء لبنان في دائرة الضعف والتسويات المذلّة».

ورأى المجتمعون في «التجربة الخلّاقة العاقلة التي تولّى زمامها التفاوضي اللواء عباس إبراهيم إثر أحداث جرود عرسال، قد حقّقت أهدافاً وغايات وطنية، وما على بعض القوى اللبنانية سوى النزول عن الأسطح العالية وفتح صفحة تفاوضيّة جدّية مع الأخوة في القيادة السوريّة لحلّ معضلة النزوح الضاغطة والكارثيّة، بدل انتظار الهبات للإمعان في تجميد هذا الملف ومعه تثبيت النازحين خدمة لأجندات ومصالح خارجية».

وحيّوا «غضبة وهبّة المقدسيّين وشهدائهم الأبرار دفاعاً عن حياض القدس والمقدّسات الإسلامية والمسيحية التي كسرت جبروت العدو وغطرسته وإجراءاته، وسط هذا التخاذل المشين لغالبيّة النظم العربية المتهافتة على التطبيع وبيع القضية الفلسطينية، والتي لم يهزّ وجدان حكّامها التعرّض لقدس أقداس العرب والمسلمين».

وتوقّفوا عند «اللحمة الوطنية للمقدسيّين، حيث وقف المسيحيّون والمسلمون كتفاً إلى كتف دفاعاً عن المسجد الأقصى». ووجّه ممثّلو الفصائل الفلسطينية «تحية حب وتقدير لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على موقفه المشرّف اتجاه القدس وانتفاضة المقدسيّين، والتي تعبّر عن عمق المشاعر الأخويّة والقوميّة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى