نصر الله لتنظيم داعش: الميدان جاهز ونتيجته حاسمة بهزيمتكم وعليكم التفكير جيداً لفتح باب التفاوض
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن ما تحقق في جرود عرسال وفليطة «لهو نصر ميداني عسكري كبير حقّق نتائج مهمّة ومتقدمة».
وقال «نحن أمام مهمة أُنجزت ومهام ومسؤوليات جديدة»، موضحاً أن «عملية تحرير بقية الجرود اللبنانية سيقوم بها الجيش اللبناني ومقدّماتها بدأت»، ومؤكداً أن «الجيش اللبناني جاهز وقادر على خوض هذه المعركة والانتصار بها ولديه ضباط وجنود على استعداد عالٍ وبامتياز».
وفيما أبدى السيد نصر الله استعداد حزب الله لخدمة الجيش اللبناني في هذه المعركة وتنفيذ كل ما يُطلب منه، قال «نحن مع الجيش وبتصرّفه وإلى جانبه ونريد أن يحقق الجيش انتصاراً سريعاً حاسماً». ولفت الى أن «الانتهاء من «داعش» في بقية الجرود هو مصلحة لبنانية وسورية». ورأى أن «اللبنانيين سيقفون إلى جانب الجيش اللبناني»، وأضاف «على قيادة «داعش» أن تعرف أن هناك قراراً حاسماً بالمعركة، وما يفصلنا عن المعركة هو أيام قليلة وبالتالي البقاء في الجرود انتهى وستواجه «داعش» معركة تحظى بإجماع لبناني».
وكان استهلّ الامين العام لحزب الله كلمته المتلفزة بتهنئة الأسرى بعودتهم الى الوطن بعد انتهاء معركة تحرير جرود عرسال، وقال «نقدّم التهنئة للأسرى الذين تحرروا ولعوائلهم وللشهداء والجرحى والمجاهدين وأبارك للجميع في لبنان والمنطقة هذا الانتصار». وأضاف «أشكر كل الذين استقبلوا الأسرى المحررين في قرى بعلبك وأخصّ بالشكر أهالي القاع».
وأشار السيد نصر الله الى أنه «لا يزال لدينا شهداء أجسادهم في الأسر، وكذلك لدينا أخ أسير وأخ مفقود ونعمل في الليل والنهار لتحريرهم».
وأشاد بالجهد المميز والعمل المثابر والدقيق الذي قام به اللواء عباس إبراهيم، وقال «له منا كل الشكر والتقدير والدعاء له في النجاح».
وفي النقطة الأولى من محور كلمته، توقف بداية على المستوى السوري، حيث اعتبر أنه «عند بدء التفاوض أبدت القيادة السورية التعاون في ذلك»، ولفت إلى أن «هذه المعركة منذ البداية حظيت بتأييد القيادة السورية وقدّمت كل التسهيلات، وعندما ذهبنا إلى الميادين قاتلنا إلى جانب الجيش السوري في جرود فليطة»، وأوضح أنه «منذ البداية كان التعاون إيجابياً، مع العلم أنه تم نقل العبء من لبنان إلى سورية والقيادة السورية تعاطت بأخلاقية عالية»، وكشف أن «القيادة السورية لم تضع أي شروط ولم تطلب أن يكون الطلب بشكل رسمي وتركت المفاوضات تأخذ مجالها ووافقت على الاتفاق من دون أي تعقيد».
وبيّن السيد نصر الله أن «هذه العملية التفاوضية تمّت من دون أمم متحدة ولا صليب أحمر دولي. وكان الضامن الأمن العام اللبناني داخل لبنان بمرافقة حزب الله ومن الحدود اللبنانية السورية إلى نقطة السعن كانت الضمانة من الدولة السورية»ز وأضاف «نحن من واجبنا الأخلاقي أن نتوجه بالشكر إلى الرئيس الأسد والقيادة السورية والمسؤولين السوريين».
وخلص إلى أن القيادة السورية وفت بالتزاماتها في هذا الاتفاق كعادتها، وأضاف «دائماً كانت الدولة السورية تفي بالتزاماتها بنقل القوافل وبالمصالحات والتسويات».
وبالنسبة لملف النازحين، دعا السيد نصر الله إلى «التعاطي مع ملف النازحين كملف إنساني وليس كملف مالي وسياسي وذلك لمصلحة اللبنانيين».
عن موقف رئيس الحكومة سعد الحريري، قال إن «الأخير إنصافاً وافق على المفاوضات ودعمها وتحمّل بعض النقاط التي سيكون مُحرَجاً منها».
وأوضح السيد نصر الله أن «الذي تبقى هو ملف «سرايا أهل الشام» في وادي حميد، حيث سيتم نقلهم إلى سورية بالاتفاق مع الدولة السورية وبضمانات محلية»، وأضاف «نحن جاهزون لتسليم الجيش اللبناني المناطق المحررة فور إعلانه الاستعداد لتسلمها».
وعما تبقّى من مساحة في الجرود يسيطر عليها تنظيم «داعش» الإرهابي، قدّر السيد نصر الله أن «مجمل هذه المساحة تقريباً 269 كلم2». وأضاف «»داعش» تسيطر على منطقة واسعة، بعضها جزء من الأراضي السورية وبعضها جزء من الأراضي اللبنانية»، وتابع «الطبيعة الجغرافية شبيهة بجرود عرسال وتضاريسها صعبة و«داعش» تسيطر على القمم والأعالي في المنطقة».
وفيما لفت إلى أنه «إذا قام الجيش اللبناني عبر القرار الرسمي بهذه العملية، فهذا قرار ممتاز وتاريخي»، أضاف «المشكلة ليست بالجيش اللبناني، ولكن المشكلة بالقرار السياسي والذي منع الجيش من خوض المعركة ضد جبهة النصرة هو القرار السياسي»، وشدد على أن «مشاركة الأميركيين بالمعركة وانتظار الأميركيين لمساعدة الجيش اللبناني كارثة. وهذه إهانة للجيش اللبناني ونحن ضدّها».
ورأى أن «عملية تحرير بقية الجرود اللبنانية سيقوم بها الجيش اللبناني. وهذا شيء واضح ومقدماته بدأت»، وأكد أن «الجيش اللبناني جاهز وقادر على خوض هذه المعركة والانتصار بها ولديه ضباط وجنود على استعداد عالٍ وبامتياز».
وأردف السيد نصر الله القول «نحن حزب الله في خدمة الجيش اللبناني، وسوف ننفّذ كل ما يُطلب ونحن مع الجيش وبتصرّفه وإلى جانبه ونريد أن يحقق الجيش انتصاراً سريعاً حاسماً»، وأضاف «نراهن على وجود الرئيس ميشال عون في الحرب الحاسمة على الإرهاب والإرهابيين»، وأعلن أنه «في الجرود من الجهة السورية ستفتح الجبهة على «داعش»، وهناك سيكون الجيش السوري وحزب الله وهي جبهة أطول»، ونصح أن «يتم وضع النكد والكيد السياسي بعيداً عن المعركة كي تكون الجبهة واحدة وتوقيت الجبهة هو بيد الجيش اللبناني، لأننا في الجهة الثانية جاهزون لها».
واذ لفت الى أن «الانتهاء من «داعش» في بقية الجرود هو مصلحة لبنانية وسورية». قال إن «اللبنانيين سيقفون إلى جانب الجيش اللبناني»، وأضاف «على قيادة «داعش» أن تعرف أن هناك قراراً حاسماً بالمعركة، وما يفصلنا عن المعركة هو أيام قليلة، وبالتالي البقاء في الجرود انتهى وستواجه «داعش» معركة تحظى بإجماع لبناني».
وفي كلمة وجّهها لـتنظيم «داعش»، قال «الميدان جاهز ونتيجته حاسمة بهزيمتكم، بكل تأكيد، ولبنان سيكون أمام نصر جديد قادم وكذلك في سورية». وأضاف «اللبنانيون والسوريون سوف يأتون لكم من كل مكان وعلى جميع الجبهات ستحاصَرون وأنتم أمام قتيل وجريح وأسير، وعليكم التفكير جيداً لفتح باب التفاوض».
وعن تسريب المعلومات حول ما سُمي بخلية «العبدلي» أو «خلية حزب الله» في الكويت، قال إن «وراء هذا التسريب جهات نيتها التخريب»، وأضاف «نحن في حزب الله حريصون على العلاقة بين لبنان والكويت وجاهزون لخوض الحوار حول القضية عبر القنوات الدبلوماسية»، وتابع «نؤكد حرص حزب الله الكبير والأكيد والشديد على أحسن العلاقات بين لبنان والكويت، بين الدولتين والشعبين، ونعترف بوقوف الكويت إلى جانب لبنان ونواياها الطيبة».
وفيما نفى السيد نصر الله أن يكون لدى حزب الله خلايا وأفراد وتشكيلات في الكويت، قال «نعم لديه محبّون في الكويت كما في كل العالم»، وأكد أن «حزب الله لم يحرّض الكويتيين على النظام. وهذا كلام مسخرة، والاتهامات بذلك غير صحيحة. وأنا أشهد أمام الله على ذلك»، وأضاف «نحن دائماً نحث على التعاون وعلى الوحدة في الكويت، وغير ذلك غير صحيح. ونحن نراهن ونقدر أبوة وحكمة سمو أمير الكويت».
وخلص إلى القول «لا نريد للكويت إلا الخير والأمن والاتهامات التي سيقت غير صحيحة. وهي اتهامات سياسية».