الأسرى عادوا… والاحتفال ناقص
يكتبها الياس عشي
احتفال أمس بعودة الأسرى، ومن قبلُ بعودة الأرض إلى الخارطة اللبنانية، يؤكد أنّ في هذه الأمة رجالاً يؤمنون بوقفات العزّ، وأنّ الموت في سبيل الوطن قضية متكاملة تبدأ حروفها الأولى في العائلة، وتنمو في المدرسة، وتتكامل في أهمية الانتماء للأرض وذاكرتها الحضارية.
إحتفال أمس كان ينقصه أن يعمّ كلّ لبنان، كلّ بيت في لبنان، كلّ شارع وزقاق وحارة. فالأرض التي حُرّرتْ هي فلذة من فلذات هذا اللبنان الذي تغازل فيه العصافير الصباح أينما أشرقت شمسُه، غير آبهة بمذاهب الناس وطوائفهم وانتماءاتهم السياسية الضيقة، حتى لا أقول الساذَجة.