منظمة الصحة العالمية: «إيبولا» في أوروبا أمر مؤكد
أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في أوروبا، أن مسألة ظهور إصابات جديدة بفيروس «إيبولا» في أوروبا أمر مؤكد، إذ قالت مديرة المكتب سوزانا يعقوب بعد إعلان السلطات الإسبانية إصابة الممرضة التي اعتنت بالكاهن غارسيا الذي أصيب بالمرض في سيراليون، «إن مسألة ظهور إصابات جديدة مستقبلاً في أوروبا أمر مؤكد، لأن عدداً كبيراً من الأوروبيين يزورون البلدان الأفريقية التي ينتشر فيها المرض».
كما أن عدداً من البلدان الأوروبية مثل فرنسا وبريطانيا وهولندا والنروج وإسبانيا، استقبلت على أراضيها أشخاصاً أصيبوا بهذا الفيروس، ومع ذلك تشير يعقوب إلى أن «خطر انتشار المرض في أوروبا ضئيل جداً، وأن أوروبا الغربية قد استعدت أفضل من غيرها لمكافحة أنواع الحمى المختلفة، ومن ضمنها «إيبولا».
وحذرت المنظمة من أن الرجال الذين يصابون بفيروس «إيبولا» بعد شفائهم من المرض يبقون ناقلين للعدوى مدة 90 يوماً، لأن الفيروس يبقى نشطاً في السائل المنوي لهؤلاء الرجال.
وكانت ممرضة إسبانية ثانية قد أدخلت المستشفى بعد ظهور أعراض شبيهة بأعراض حمى «إيبولا» عليها، مثل ارتفاع درجة الحرارة، بعد أن تأكدت مشاركتها في نقل الكاهنين ميغيل باهريسا ومانويل غارسيا المصابين بفيروس «إيبولا» من أفريقيا إلى إسبانيا.
وبحسب ما أعلنته السلطات الصحية الإسبانية عن الممرضة المذكورة فقد «لوحظ ارتفاع طفيف في درجة حرارة جسمها، وهذا ليس دليلاً قاطعاً على إصابتها بحمى «إيبولا»، ولكن مع ذلك قرر الخبراء عزلها».
وكانت الممرضة الأولى ماريا تيريزا روميرو قد أدخلت المستشفى يوم 6 من الشهر الجاري، بعد التأكد من إصابتها بالحمى القاتلة. وقررت السلطات عزل زوجها ومهندس إسباني عاد من نيجيريا وممرضة أخرى.
وقررت سلطات العاصمة مدريد، إذا ما وافقت المحكمة، قتل كلب الممرضة ماريا بعد التأكد من إصابتها بالحمى، معللين ذلك بوجود دراسة علمية واحدة تشير إلى اكتشاف أجسام مضادة لفيروس «إيبولا» في دم الكلاب. وهذا باعتقادهم يعني احتمال قدرة الكلاب على نقل فيروس «إيبولا» وإصابة الآخرين.
وفي السياق، استخدم الأطباء في مستشفى ولاية نبراسكا في الولايات المتحدة الأميركية، عقار Brincidofovir التجريبي في علاج توماس دونكان المصاب بفيروس «ايبولا»، والآن تقرر استخدام العقار نفسه في علاج الصحافي الأميركي اشوكي موكبو، الذي أصيب بالفيروس أثناء عمله في غرب أفريقيا.
من جانب آخر، على خلفية التخوف من انتشار الفيروس في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، سارع أصحاب رؤوس الأموال إلى شراء أسهم شركة Lakeland Industries، التي تنتج ملابس الحماية الكيماوية، ما تسبب في ارتفاع أسعارها بنسبة 40 في المئة.
في حين أفادت وسائل الإعلام أن الطبيبة النروجية التي كانت تعمل في منظمة «أطباء بلا حدود» وأصيبت بفيروس «إيبولا» خلال عملها في سيراليون، ستحصل على آخر جرعة من مصل ZMapp التجريبي. وبحسب قول مصدر في الوكالة النروجية للرقابة على الأدوية، سوف تنقل هذه الجرعة من كندا إلى النروج يوم 8 من الشهر الجاري. ويضيف المصدر: «إن تخصيص الجرعة الأخيرة من اللقاح التجريبي للنروج يعتبر نجاحاً نادراً، لأن تحضير هذا اللقاح يتطلب وقتاً طويلاً».
وأعلنت آنا بوبوفا رئيسة هيئة حماية حقوق المستهلك في روسيا، خلال لقائها الممثل الشخصي للسكرتير العام للأمم المتحدة ديفيد نابارو، استعداد الهيئة لإرسال مساعدات إضافية إلى بلدان غرب أفريقيا لمكافحة انتشار فيروس «إيبولا». وقالت بوبوفا: «إن الهيئة مستعدة لدراسة إمكان إرسال مساعدات إضافية إلى بلدان غرب أفريقيا مثل المختبرات، بالتنسيق مع الأمم المتحدة وضمان أمن العاملين فيها»، فيما عبر ممثل سكرتير عام هيئة الأمم المتحدة، عن أمله في أن تلعب روسيا دوراً بارزاً في مكافحة هذه الحمى القاتلة.