فعاليات معرض دمشق الدولي للكتاب مستمرّة… وللأطفال مساحتهم الرحبة

تستمرّ فعاليات معرض دمشق الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، المقامة حالياً في مكتبة الأسد الوطنية. ومن ضمن هذه الفعاليات، أقامت «دار عقل للنشر والدراسات والترجمة» حفل توقيع لثلاث روايات من الخيال العلمي للأديب الدكتور طالب عمران ورواية مترجمة للدكتور ثائر زين الدين.

رصدت روايات عمران واقعاً اجتماعياً وإنسانياً له علاقة مباشرة بمشاكل الإنسان ومتاعبه في هذا الزمن وفي الزمن القادم.

الرواية الأولى «سيدة القصر» تعالج مشاكل الرعب بشكل فنّي مغطى بالجمال عبر الأحداث الشيّقة. أما الرواية الثانية «ضباب القلوب» فترصد تحولات مجتمع من خلال رجل فقد أسرته ثم تتغير الأحداث ليتعرف إلى ابنته وتظهر أسرته بعد الضياع. وتتحدّث الثالثة «ممرّات الرعب» عن حالات من الرعب المختلفة.

يسيطر الخيال العلمي على الروايات وتتوفّر فيها عناصر الرواية وأسسها وتتألق البنية الدرامية لحركة الحدث في كل الأعمال.

أما الدكتور زين الدين، فوقّع رواية بعنوان «فلنحب ولنمت في أندورا فقط» للروائي الروسي جنكيز أبدو لاييف، والرواية من ترجمته مع الدكتور فريد الشحف.

ترصد هذه الرواية جانباً من الصراع بين مجموعة من الدول العظمى ويحضر الكيان الصهيوني هذا الصراع خلال مجموعة من الشخوص التي تنتمي إلى البلدان المتصارعة والتي جاءت إلى أندورا الدولة الصغيرة والتي تقع بين فرنسا وإسبانيا وتتبع إليهما اقتصادياً لتعرض الرواية نوازع الشرّ في العالم.

وقالت الباحثة والمترجمة عبير عقل مديرة «دار عقل للنشر والدراسات والترجمة» في تصريح ثقافيّ: طباعة هذه الكتب للدكتور عمران وللدكتور زين الدين جاءت من أهمية كل منهما في مجال عمله ومن تمكّنه الخوض في مضمار اختصاصه حيث تشكل الكتب حالات ثقافية مهمة تضاف إلى منظومة النشر الوطنية السورية. إضافة لما تقدمه الكتب من معالجات ثقافية واجتماعية على الصعد المحلي والعربي والعالمي في ابتكار جديد بالطرح والأسلوب.

كما وزّعت «دار عقل» خلال حفل التوقيع مجاناً، كتاباً بعنوان «الطريق إلى السعادة» يذهب في منهج نفسي إلى البحث عن حياة أفضل للإنسان عبر الأسس المنطقية.

كتب الأطفال

عناوين جذّابة وموضوعات متنوّعة وطباعة أنيقة تميّزت بها كتب الأطفال في المعرض. وكان اللافت الاهتمام الكبير من زوّار المعرض من الأطفال وذويهم لاقتناء أحدث الكتب وأكثرها متعة وفائدة، ما يعكس ثقافة بات الأهل يسعون لإيصالها إلى أطفالهم، تركز على جعل الكتاب الرفيق والصديق الدائم.

ولا يمكن لزائر المعرض إلا أن تستوقفه اهتمام الدور المشاركة بكتب الأطفال ومضمونها حيث برز جناح الهيئة العامة السورية للكتاب والذي تحدث عنه مسؤول جناح الهيئة نور الدين شعباني، مبيناً أن قسم الأطفال مميّز جداً ضمن جناح الهيئة، لا سيما أن تثقيف الأطفال يعتبر أمراً ضرورياً جداً لأنهم بناة المستقبل، مشيراً إلى أن الجناح يتضمن قصصاً متنوعة لمختلف الأعمار إضافة إلى أعداد وفيرة من مجلتَي «أسامة» و«شامة». ولافتاً إلى وجود إقبال كبير على منشورات الأطفال.

الكتب والموسوعات العلمية الموجهة إلى الأطفال كانت أهم ما تضمنته «دار الحافظ» وعنها أشارت مسؤولة الجناح فلك التلي إلى تركيز الدار على الكتب التربوية والمجموعات المعرفية والأطالس العلمية. مبيّنةً أنّ الاقبال شديد عليها، وهي مخصصة للأطفال من عمر 10 إلى 15 سنة. إضافة للمجموعات العلمية التي تشمل العلوم المسلّية والكيمياء الفرحة والفيزياء وجسم الإنسان.

أما الكتب الموجهة للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، فقالت التلي إنها تضمّ مجموعات مثل «روضتي الجميلة» و«حكايات قبل النوم» و«المجموعات القصصية» و«مجموعة كتابي الكبير» وقصصاً برسومات كبيرة.

الوسائل التعليمية الخشبية كانت أبرز ما تضمّنته «دار المناهل» والتي تحدث عنها مدير الجناح زهير شعبان، مبيناً أن الدار متخصصة بإنتاج كتب الأطفال والوسائل التعلمية الخشبية لمرحلة ما قبل الروضة.

ويعتبر شعبان أن المعرض مناسبة لعرض المنشورات الجديدة للدار التي تتضمن قصصاً ملونة من 4 إلى 8 سنوات إضافة إلى قصص مترجمة باللغتين العربية والانكليزية ومسابقات علمية وكتب تقوية من الصف الأول إلى السادس.

ويشير شعبان إلى الاقبال الكبير للأهالي على الوسائل التعليمية، لا سيما الكتاب الحسّي الذي أشار إلى أنه أكثر الكتب التي تشهد إقبالاً، لأنه يسعى إلى تنمية حواس الطفل، كما أنه يجد فيها متعة وفائدة.

وتضمّن المعرض كذلك فعاليات موجهة إلى الأطفال تهدف إلى توعيتهم بدور الكتاب وأهميته وكان من أبرزها فعالية «حكايات الجدّة» التي تحدّث عنها معاذ فوزي، مدير الفريق التنظيمي في نادي «شام للقرّاء»، والذي قال إنّ هذه الفعالية تأتي ضمن المبادرات الخاصة بـ«مجتمع آرابيسك»، وتهدف إلى تشجيع الأطفال على القراءة من خلال الحكاية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى