أريج خضّور لـ«البناء»: الدخلاء على مهنة التمثيل سيُغربَلون
دمشق ـ آمنة ملحم
أعربت الفنانة الشابة أريج خضور في حديث إلى «البناء»، عن رضاها على الشخصيتين اللتين قدّمتمها هذه السنة في مسلسلَي «باب الحارة 9» و«خاتون»، مؤكدة أنها تنتقي الأدوار التي تناسبها بشكل صحيح وتعكس صورة جميلة لبلدها سورية .
وأكدت خضّور استعدادها للتواجد في الجزء الجديد من «باب الحارة» حين يُعلَن عنه رسمياً، لافتةً إلى أن العمل، ورغم كلّ ما يتعرّض له من انتقادات ومطالبات بالتقيّد بتاريخ الشام، إلا أنه ما زال يحصد انتشاراً كبيراً، ويقدّم الفنان للعالم العربي بشكل كبير لارتفاع نسبة متابعته عربياً .
وعن صورة المرأة في العمل نوّهت خضّور بأن «باب الحارة» قدّم صورة للمرأة المثقفة مع شخصية المحامية «جولي»، كما أنّه عمل خفيف وليس تاريخياً يقدّم حدّوتة شامية يرصد عبرها حكاية حارتين دمشقيتين والعائلات فيهما. وعندما يقترب من التاريخ فإنه يقدّم تفاصيل صحيحة.
وعن جديدها، أشارت خضور إلى أنها أنهت تصوير مسلسل «غضبان» بدور «رانيا» أخت «غضبان»، وهما ابنا شهيد سوري في الحرب اللبنانية. ورغم أن العمل كوميديّ، إلا أنّ خطّ الشخصية يبتعد عن الكوميديا، فهي موظفة في دائرة حكومية يحاول مديرها إدخالها في دائرة الرشى والفساد، إلا أنها وبمساعدة «غضبان» تستطيع الإيقاع بالمدير وتوريطه بما يكشف حقيقته .
ولفتت خضور إلى تميّز النصّ والصورة اللذين يحاول المخرج جعلهما متميزين، وإلى أنّ العمل يحمل رسائل عدّة أهمها الابتعاد عن الأحداث الدموية. فالجمهور مشتاق إلى أعمال تزرع البسمة بعيداً عن الأزمة.
وترى خضّور أنّ الدراما حالياً مهما قدّمت، فلن تستطيع التعبير عن الوجع الحقيقي لأنه ما زال مستمرّاً، ويعيشه المواطن السوري. فمهما قُدّم من أعمال يبقى الوجع أكبر. لذا، تفضّل الابتعاد في الدراما عن الألم الحالي، والتوجّه إلى تقديم البسمة التي تُنسي الأوجاع، وترصد الحبّ بكلّ أشكاله، سواء حبّ الأب لابنه أو المواطن لبلده. وكافة أشكال الحبّ.
وحول أجور الفنانين الشباب وظهورهم، تؤكد خضّور أنهم يتعرّضون لغبن كبير في الظهور والأجور، لا سبما خرّيجو المعهد العالي للفنون المسرحية، خصوصاً مع انتشار الدخلاء على المهنة بكافة أشكالها، في ظل الحرب الدائرة، من كتابة وتمثيل وتصوير. إلا أنها ترى أن هؤلاء يُغربَلون مع الوقت، فَهُم كالفقاعة التي سيأتي يوم وتتناثر ويعود كلّ شخص إلى مكانه.
وعن غيابها عن المسرح هذه السنة، أعربت خضّور عن عشقها الكبير للمسرح الذي لا يمكنها الابتعاد عنه. فكلّ سنة تقدّم عملاً مسرحياً وتتواجد مع مسرح الطفل. وغيابها هذه السنة لن يتكرّر، فهي في بحث دائم عن الظهور المسرحي.