دبلوماسي إيراني: لـ«إسرائيل» دور في طرح فكرة استفتاء كردستان العراق
وصف السفير الإيراني السابق في العراق حسن كاظمي قمي خطوة الاستفتاء في إقليم كردستان العراق بأنّها «غير محسوبة»، وأنّها «قد تؤدّي إلى انهيار المنجزات الكرديّة».
وفي حديث مع وكالة تسنيم الإيرانية، قال كاظمي قمي: «هذه الخطوة لا تتعارض مع الدستور العراقي فحسب، بل إنّها تهدّد مصالح دول المنطقة أيضاً».
ولفتَ كاظمي قمي إلى معارضة دول الجوار العراق لإقامة الاستفتاء، قائلاً: «تركيا وسورية ترفضان هذا الأمر، إلى جانب الحكومة المركزية العراقية، كما أنّ إيران تُعدّ من المعارضين الحقيقيّين في هذا المجال»، وأضاف «أنّ تغيير الحدود السياسية في المنطقة وفقاً للمنطلقات القومية، يعني أنّ جميع الحدود السياسية في منطقة غرب آسيا ستتغيّر».
وأشار كاظمي قمي إلى أن «إسرائيل» تلعب دوراً في موضوع طرح فكرة استقلال إقليم كردستان، معتبراً أنّ «إسرائيل» تحاول تقسيم المنطقة وزعزعة استقرارها.
ورأى الدبلوماسي الإيراني، أنّ «إنشاء تنظيم «داعش» في المنطقة كان يهدف إلى إحداث تغييرات جيوسياسية»، معتبراً أنّ استفتاء إقليم كردستان يصبّ في الاتجاه نفسه.
وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني قد أكّد في حديث لصحيفة «الحياة»، أنّه لم يتمّ تأجيل إجراء الاستفتاء على استقلال الإقليم، وأنّه سيتم في موعده في 25 أيلول المقبل.
وقال البرزاني، إنّ هدف الاستفتاء هو «منع كوارث وحروب جديدة»، وأشار إلى أنّه لا يُعتبر إعلاناً للحرب على الدولة المجاورة والعداء معها، قائلاً: «نحن نؤمن بضرورة إقامة علاقات صداقة معها، خصوصاً تركيا».
في غضون ذلك، أفادت مصادر كرديّة كانت حاضرة في اجتماعات البرزاني مع بقيّة الأحزاب الكردية في منطقة مصيف صلاح الدين، بأنّ هناك شبه إجماع لدى الأحزاب غير المؤيّدة لخطوة الاستفتاء لجهة كون هذا الاستفتاء غير ملزم، بينما ترى أطراف كرديّة أخرى أنّ هذه الخطوة هي إصرار لحفظ ماء الوجه، لأنّ البرزاني كان قد أطلق وعداً بإجراء الاستفتاء، خصوصاً أنّ الجانب الأميركي لم يطلب حتى الآن من خلال برقيّة رسمية ما كان طلبه في برقيّة سرّية من تأجيل لإجراء الاستفتاء، والانشغال بتفعيل المؤسّسات المتصلة ببرلمان الإقليم من دون شروط.