العدو يضخّ الغاز إلى مصر عبر الأردن!
يدرس الشركاء في مشروع «ليفياثان»، أكبر حقل غاز في الكيان الصهيوني، إنشاء مسار جديد لتصدير الغاز إلى مصر عبر الأردن، ليكون بديلاً لمسار سيناء، وذلك لإتمام اتفاق التصدير الذي تمّت عرقلته سابقاً.
وذلك بحسب ما نقلته وكالة «بلومبرغ» الاقتصادية، أمس، عن مصادر صهيونية ومصرية.
وذكرت الوكالة، أنّ الشركتين الرئيسيتين في حقل «ليفياثان»، وهما الصهيونية «ديليك» والأميركية «نوبل إنيرجي»، تجريان محادثات مع «دولفينوس» المصرية لبيعها حوالى 3 مليارات متر مكعب سنوياً من الغاز، وفقاً لمؤسّس شركة «دولفينوس»، علاء عرفة.
وأكّد عرفة لـ«بلومبرغ»، رغبة شركته في توطيد علاقات تجارية مع شركات الغاز الصهيونية، وقال: «هناك فرصة كبيرة للمتوسط لكي يكون مركزاً للغاز في المنطقة، ونريد أن نكون شركاء مع الكيان الصهيوني في ذلك».
ومن المفترض أن يضخّ الكيان الصهيوني غاز فلسطين المحتلّة إلى مصر، بحسب مصادر العدو، طلبت عدم ذكر أسمائها، عبر خط أنابيب غاز في الأردن تديره شركة «فجر» الأردنية، ليكون بديلاً للمسار المباشر عبر صحراء سيناء المصرية الذي خمد منذ سنوات.
وفي ظلّ تكلفة مشروع «ليفياثان» المرتفعة، والتي تقدّر بنحو 3.75 مليار دولار، يتعطّش الشركاء في مشروع الحقل الصهيوني لإبرام صفقة غاز مع مصر، كما أنّ الفكرة تلقى دعماً من الحكومة الصهيونية، حسبما نقلته «بلومبرغ» عن مصادر.
ورفض ممثّلون عن الشركاء في ليفياثان التعليق، كما لم يردّ مسؤولو «الفجر» على طلبات التعليق.
وخيار التصدير عبر سيناء عُلّق بسبب الغرامات الضخمة، التي قضت محكمة التحكيم على مصر دفعها للكيان الصهيوني كأضرار بسبب إلغاء اتفاقية سابقة لتصدير الغاز المصري إلى الكيان الصهيوني.
وكانت محكمة سويسرية قد أمرت في شباط الماضي، الجانب المصري بدفع غرامة قدرها 2 مليار دولار للجانب الصهيوني.
ويقول التقرير، إنّ خيار التصدير عبر المسار الأردني أكثر تكلفة من مسار سيناء، كما أنّ مصر تتردّد في الأمر لأنّه سيزيد من أعبائها المالية.
يُذكر أنّ الشركاء في «ليفياثان» وقّعوا في أيلول الماضي، عقداً بقيمة 10 مليارات دولار مع شركة الطاقة الكهربائية الأردنية، يقوم الكيان الصهيوني بموجبه بتصدير الغاز إلى الأردن.