مختصر مفيد تفكيك هيئة التفاوض طريق الحلّ السياسي في سورية

في المرحلة التي كان الأميركيون يقفون على ضفة تعطيل الحل السياسي في سورية، لأنهم يراهنون على مواصلة الحرب بلوغاً لإحدى نتيجتين، الفوز بالسيطرة على سورية، أو إدامة الفوضى وإدارتها، كانوا يحتاجون مفاوضاً باسم المعارضة يرفع سقوف الشروط للاحتماء به في تعطيل الحل السياسي.

عندما سقط مشروع الإسقاط، وبدأت معالم الفشل في مشروع إدامة الفوضى وإدارتها، صارت الخيارات بين انتظار تدحرج انتصارات الدولة السورية وحلفائها أو ملاقاتها بتسوية تضمن المشاركة بالصيغة المقبلة لسورية بما تيسّر من جماعات تابعة.

تشكيل الوفد المفاوض نصف العملية السياسية. وقد تصرّف الأميركيون باستبعاد كل من يؤمن بالحل السياسي لتعطيله، حتى الأكراد الذين كانوا جاهزين للمشاركة بجنيف استبعدوهم عن التفاوض وشجّعوهم على الانفصال لتعطيل الحل السياسي.

اليوم تتبلور شروط الذهاب لتفاوض ينتج حكومة موحّدة في ظل الرئاسة السورية تمهيداً لدستور جديد وانتخابات، والوفد المفاوض المطلوب هو من يقدر على ملاقاة هذا السقف. والطريق عبور شعار وفد موحّد لفك وتركيب الهيئة المفاوضة.

استبعاد الرموز التي ارتبط بها السقف العالي والتي لا يمكن قبولها شريكاً من الدولة السورية هو الخطوة الأولى. هكذا مرض رياض حجاب بتعليمات سعودية وأمر أميركي. .

ناصر قنديل

ينشر هذا المقال بالتزامن مع الزميلتين «الشروق» التونسية و«الثورة» السورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى