إشادات بانتصار تمّوز وخطاب نصرالله: تعزيز المعادلة الذهبيّة هو الضمان لدرء الأخطار
صدرت أمس مواقف لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لحرب تمّوز المنتصِرة على العدوان الصهيوني- الأميركي، نوّهت بالمعادلة الذهبية جيش- شعب- مقاومة ، مؤكّدة أنّ تعزيزها هو الضمان لحماية الأمن والاستقرار واستعادة الدولة لسيادتها على كامل أراضيها.
لقاء الأحزاب
وفي هذا الإطار، أشارت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنية اللبنانية، في بيان بعد اجتماعها أمس في مقرّها الرئيسي، أنّ ذكرى انتصار تموز «تتزامن اليوم مع الانتصارات على قوى الإرهاب التكفيري في سورية والجرود اللبنانيّة، الأمر الذي عزّز معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وزاد من قوّة محور المقاومة وأسقط المشروع الصهيوني الأميركي، للثأر من هزيمته في عام 2006».
وأثنت على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى النصر، مشيرةً إلى أنّه «جسّد الأبعاد الشاملة للنصر، ولا سيّما طبيعة المقاومة الجديدة، التي كان لها الفضل الأساسي في صنعه، والإمكانات والقدرات التي باتت تحوزها وتتجاوز كثيراً تلك التي كانت عليها عام 2006، للدفاع عن لبنان ومواجهة أيّ عدوان صهيوني».
وأكّدت أنّ «التمسّك بهذه المقاومة وتعزيز المعادلة الذهبيّة جيش- شعب- مقاومة ، هو الضمان لدرء الأخطار عن لبنان وحمايته من العدوانيّة الصهيونيّة، كما هو الضمان لحماية الأمن والاستقرار واستعادة الدولة لسيادتها على كامل أراضيها».
وشدّدت على «ضرورة التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري والمقاومة، لاستكمال تحرير الجرود اللبنانية من احتلال تنظيم «داعش» الإرهابي»، وأكّدت «أهميّة أن تولي الحكومة الأولويّة للقضايا الحياتيّة بالنسبة إلى المواطنين، وإيجاد الحلول العاجلة للأزمات التي تعانيها البلاد على الصعد الاقتصادية والخدماتيّة»، ودعت إلى «الإسراع في وضع سلسلة الرتب والرواتب موضع التنفيذ العمليّ».
«أمل»
وأصدر المكتب السياسي لحركة أمل بياناً في الذكرى الحادية عشرة لحرب تمّوز المنتصرة عام 2006، استحضر فيه «الصمود الأسطوري للثالوث الماسي الشعب والجيش والمقاومة، في مواجهة آلة الحرب وكرة النار «الإسرائيليّة» العسكريّة الجويّة والبريّة والبحريّة، التي ضربت التجمّعات المدنيّة وارتكبت المجازر وكرّرت مقتلة قانا، ودمّرت البُنى التحتية من شبكات المواصلات والجسور ومحطات وشبكات المياه والكهرباء والمطار الدولي والمنارة والمزارع، وضربت وسائط النقل المدنيّة وكلّ مظاهر الحياة من دون وازع».
وإذ حيّا أرواح كلّ شهداء المقاومة الأبطال، ورفع التحيّة «إلى مقامهم وإلى روح المجاهد الذي رفع اسم وراية أمل الشهيد القائد هاني علوية وإخوانه»، توجّه المكتب بالتحيّة إلى مدن وبلدات وقرى الصمود على خط النار الأول بأروع صور التضحية والدفاع عن الأرض».
وتوقّف بإجلال في مثل هذا اليوم للموقف الوطنيّ النموذجيّ، المتمثّل باستجابة أهلنا لدعوة الرئيس نبيه برّي من موقعه بما يمثّل في الإدارة السياسية للمعركة، وزحفهم عائدين إلى أماكن سكنهم فيما كان العدو يجرّ أذيال الخيبة ومرارة الهزيمة.
وقال: «إنّ زرع الإمام القائد السيد موسى الصدر، ومن خلال التضحية والإرادة وقوّة وشجاعة الموقف السياسي، أثمر عزّاً ونصراً لوطننا، وهزيمة على العدوانيّة الصهيونيّة صيف عام 2006، ويستعيد اليوم رسم صورة النصر ومجد لبنان، وهو يحقّق اليوم هزيمة الإرهاب التكفيري وطرده واقتلاعه من جرود عرسال وفليطا، ويفتحان الباب أمام جيشنا لاستكمال تحرير جرود الحدود الشرقيّة من الإرهاب المسلّح، وغداً تحرير كامل الحدود من الإرهاب الصهيوني والتكفيري».
وختم: «إنّ المكتب السياسي لحركة أمل في هذه الذكرى المجيدة وفي هذه اللحظة السياسية، يستدعي كلّ عوامل الوحدة الوطنيّة طالما استمرّ التهديد «الإسرائيلي» والإرهابي للبنان، ويدعو الحكومة إلى الوفاء بكلّ التزاماتها اتجاه إزالة العدوان وتعويض المواطنين جرّاء حروب «إسرائيل» على لبنان».
«قولنا والعمل»
بدوره، حيّا رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطّان السيد نصرالله، معتبراً أنّه «يقدّم كلّ ما من شأنه أن يخدم لبنان وأهله ووحدته الوطنيّة والإسلاميّة». وقال: «لا نجد أحداً في لبنان ضنيناً على قوّة لبنان وأمنه وأمانه والعيش المشترك فيه مثل المقاومة وسيّدها حسن نصرالله، لذلك نستنكر وبشدّة، تلك الأصوات النشاز التي نستشعر أنّها تنتقد كلام السيد نصرالله فقط للانتقاد من دون قراءة موضوعية بعيدة عن الأحقاد والنكايات السياسيّة».
وسأل: «لو لم تمنع المقاومة والجيش والشعب العدو «الإسرائيلي» من تحقيق أهدافه عام 2006، هل خرج العدو «الإسرائيلي» من لبنان؟ وهل كنّا إلّا تحت نير الاحتلال الإسرائيلي؟».
وتمنّى على «كلّ العقلاء في لبنان قراءة كلام السيد نصرالله بإنصاف وعقلانيّة وموضوعيّة، وملاقاته في نصف الطريق من أجل الحفاظ على لبنان ووحدته الوطنية والإسلامية، والمحافظة عليه قويّاً في وجه العدوّ «الإسرائيلي» من جهة، والعدو التكفيريّ المجرم من جهةٍ ثانية».
«صرخة وطن»
وهنأ رئيس «تيّار صرخة وطن» جهاد ذبيان اللبنانيين في العيد الحادي عشر لإنتصار المقاومة على العدو الصهيوني»والذي يأتي هذا العام متزامناً مع الإنتصار الجديد للمقاومة على قوى الإرهاب في جرود عرسال، ما يؤكد أن المعركة واحدة سواء في جنوب لبنان أو في شرقه، وما هذا العدو التكفيري إلّا أداة في خدمة المشروع الصهيوني في المنطقة».
وأشار ذبيان إلى أن خطاب السيد نصرالله «رسم معادلة الردع التي بات يمتلكها لبنان بوجه العدو، فهو بات عاجزاً حتى عن التفكير بأي عمل عدواني ضد لبنان المحصن بعناصر القوة والمنعة».
ودعا رئيس «تيار صرخة وطن» إلى الإلتفاف حول مشروع المقاومة التي أثبتت أنها تشكل مع الجيش والشعب ثلاثية حتمية للنصر على أي عدو»، وشدد «على أهمية تخلي البعض عن الخطابات الفئوية والتحريضية، لأن المقاومة هي جزء ومكوّن وطني تعمل من أجل تحصين لبنان وتعزيز عناصر قوته في وجه الأخطار المحدقة به، وما حصل في جرود عرسال خير دليل على دور المقاومة ورؤيتها الوطنية بعيداً عن أي حسابات مذهبية او طائفية».
وختم ذبيان مؤكداً «أننا نضع ملء ثقتنا بالجيش الوطني الذي يستعد للقضاء على ما تبقى من قوى إرهابية في جرود القاع ورأس بعلبك، وسيكون هذا الإنتصار الجديد مكسباً للبنان واللبنانيين بوجه الإرهاب»، داعياً إلى الالتفاف الشعبي ودعم المؤسسة العسكرية التي تشكِّل مع المقاومة صمام آمان لبنان المنتصر دوماً بفعل تضامن أبنائه».