عبّاس: الدور الذي يضطلع به حزبنا جعله في قلب المعادلة… ولا يفصلنا وقت طويل عن النصر النهائيّ على الإرهاب

أقامت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل تخريج لمخيّم المفوّضين المركزي في الشام، في منطقة مشتى الحلو، بحضور عميد التربية والشباب عبد الباسط عباس، وعدد من المسؤولين الحزبيين وأهالي الخرّيجين.

استُهلّ الحفل بنشيدَي الجمهورية والحزب، ثم ألقى مذيع المخيم علي منصور كلمة تعريف تناول فيها ما تضمّنه المخيم من برامج تأهيلية للكوادر وصقل خبراتهم من خلال الدروس الإذاعية والتدريبية بما يؤهّلهم للتعامل مع الأشبال، وما يساهم في بناء وتأسيس جيل مدرك لمفاهيم الحزب وعقيدته وقادر على تحديد هويته.

كلمة المشتركين

ثمّ ألقى المواطن مجد محمد كلمة المشتركين تحدّث فيها عن التجربة التي مرّ بها مع باقي المشتركين خلال المخيّم، والخبرات التي اكتسبوها، بما زاد من قدراتهم وخبراتهم وجعلهم قادرين على تحمّل المسؤوليات التي تلقى على عاتقهم، لا سيما لناحية التعامل مع الأشبال وبناء الجيل الجديد وفق مفهوم النهضة القومية الاجتماعية، ونظرتها إلى الإنسان والمجتمع.

كلمة المخيّم

كما ألقى آمر المخيم يامن ودح كلمة هيئة المخيّم أشار فيها إلى أهمية العمل من أجل إعداد جيل قوميّ يكون قادراً على تحمّل مهام النهضة في المستقبل، من خلال تدريب الكوادر المؤهّلة للتعامل مع الأشبال، وبناء جنود للقضية يكونون مؤمنين بالصراع من أجل قضية تساوي الوجود.

وأضاف: نقف اليوم في وسط الظلمات المحيطة بأمتنا لنضيء مشعلاً من نهضتنا، ينير طريق الجيل الجديد. فها نحن اليوم نضع بذور نهضة في أرض الشام لتنمو وتزهر ثمار حقّ وخير وجمال عمادها الحرّية والواجب والنظام والقوة.

في هذا الزمن العصيب الذي تحاول فيه الإرادة المعادية لحقّنا في الحياة أن تقتل مجتمعنا بالسلوكيات المنافية لقيمنا وأصالتنا، وتزرع في أذهان شبابنا مفاهيم خارجة عن قوميتنا ونهجنا، تبرز أهمية عملنا التربوي كعمل أساس وضروري، من أجل السير بالأجيال القادمة على درب المناقب والأخلاق التي تمثلها العقيدة السورية القومية الاجتماعية.

وتابع: نلتقي اليوم لمناسبة تخريج دفعة جديدة من مفوّضي الأشبال تحت مسمّى «دورة سورية مهد الحضارات»، في وقت تُستهدَف هوّيتنا وحقيقة وجودنا وحضاراتنا، لكن الثقة تملأ نفوسنا لأننا نمتلك السلاح الأقوى والمورد الأغنى، وهو الإنسان السوري الواعي والمدرك طريقه والعامل من أجل خلاص أمّته.

ولفت ودح إلى أنّ أحد عشر يوماً مرّت في هذا المخيم وكانت كفيلة ببناء جسور التلاقي بين المشتركين الذين قدِموا من مختلف المتّحدات، واكتسبوا المهارات والقدرات اللازمة لبداية عملهم مع الأشبال في وحداتهم الحزبية في مجالات الإدارة والإذاعة والفنون والتدريب والصحة، وذلك بفضل الجهد والعمل المتواصل من قبل هيئة المخيم، وننتظر بعد نهاية هذا المخيم أن يكمل المعنيون في الوحدات الحزبية ما بدأناه بتفعيل دور الخريجين وتنمية مهاراتهم المكتسبة في هذا المخيم، لنشكل حلقة متينة من حلقات الصراع الذي يخوضه الحزب من خلال أبطالنا في نسور الزوبعة في مختلف الميادين.

وختم ودح موجهاً الشكر إلى أهالي المشتركين على الثقة التي منحوها للحزب الذي سيعمل من أجل إعداد الأجيال على مفاهيم الحقّ والخير والجمال.

كلمة مركز الحزب

وألقى عميد التربية والشباب عبد الباسط عبّاس كلمة مركز الحزب، استهلّها بالتأكيد على أهمية دور المفوضين في متابعة الأشبال والزهرات والاعتناء بهم، لأن من أبرز أولوياتنا بناء جيل جديد على القيم النهضوية والمناقب القومية الاجتماعية، وفي هذا البناء نرى إنقاذاً لشعبنا وأمتنا من الأخطار الداهمة.

وأشار عبّاس إلى أنّ البناء مسؤولية كبيرة يتحمّلها الذين يؤمنون بقضية تساوي وجودهم، فهم الذين يمتلكون الإرادة، ولذلك فإن مسؤولية المفوضين كبيرة لأنهم معنيّون بالبناء، مهما تطلّب ذلك من تعب وسهر وصعوبات.

كما تطرّق عبّاس إلى الدور الذي يؤدّيه الحزب في مقاومة الإرهاب، لافتاً إلى أنّه دور أساس ومحوري، خصوصاً في سورية، حيث يشارك القوميون الاجتماعيون ضمن تشكيلات نسور الزوبعة في كل المعارك التي يخوضها الجيش السوري ضدّ المجموعات الإرهابية المتطرّفة.

وقال: نحن نقدّم الشهداء والتضحيات، دفاعاً عن أرضنا وشعبنا، ولسحق الإرهاب الذي يتهدّد مصيرنا ووجودنا. فهذا الإرهاب الذي يمارس غريزة القتل والإجرام، هو أيضاً أداة لتحقيق مشاريع صهيونية أميركية استعمارية، لا بل إن كل هذا الإرهاب على اختلاف مسمّياته، هو صنيعة العدوّ اليهوديّ، وترعاه وتموّله أميركا وتركيا وبعض الدول العربية التي تآمرت على سورية، مثل تآمرها على فلسطين.

وأردف عبّاس: إن مواجهة الإرهاب، هي مواجهة ضدّ العدوّ اليهودي، فهذا العدوّ الذي ارتكب المجازر والجرائم الوحشية بحقّ شعبنا هو مصدر الإرهاب الحقيقي ومؤسّسه.

وتابع عبّاس: إن الدور الذي يضطلع به حزبنا على المستويات والأصعدة كافة، جعله في قلب المعادلة. ولذلك فإنّ مهامّ حزبنا تكبر، ولا بدّ من مضاعفة العطاء والنضال للنجاح في مهماتنا الكبيرة، إن على مستوى معركة التصدّي للإرهاب والاحتلال والعدوان، أو لجهة معركة إسقاط مشاريع التقسيم والتفتيت.

ولفت عباس إلى أنّ حرب تمّوز 2006 استهدفت تصفية المقاومة في لبنان، وإقامة شرق أوسط جديد متصهين انطلاقاً من لبنان، لكن صمود لبنان مقاومة وشعباً وجيشاً، أسقط أهداف العدوان، وقد شكّل انتصار المقاومة في هذه الحرب هزيمة للعدوّ الصهيوني والدول التي تقف معه، وحزبنا كان في قلب المواجهة جزءاً من معادلة الصمود والانتصار، واليوم حزبنا حاضر في الشام ويقدّم الشهداء والجرحى والتضحيات لمنع مشروع إسقاط سورية وتحويلها إلى إمارات وكانتونات مذهبية وطائفية متناحرة.

وأكّد عبّاس: بفضل إرادة الصمود وقرار المواجهة، فإننا نحقّق الإنجاز تلو الإنجاز بطرد المجموعات الإرهابية عن الأرض السورية، ولم يعد يفصلنا وقت طويل عن إعلان النصر النهائي على الإرهاب ورُعاته الدوليين والإقليميين والعرب.

وختم عبّاس مشيراً إلى أنّ مسيرة حزبنا التي تعمّدت بالنضال ودماء الشهداء مستمرّة من أجل تحرير الأرض من رجس الإرهاب، وبناء الجيل الجديد على مفاهيم النهضة القومية الاجتماعية، التي تشكّل الخلاص لأمّتنا ومجتمعنا من كلّ الآفات والأخطار المحدقة، لأن وحدة المصير القومي هي التي تفرض نفسها في ظلّ المشاريع التقسيمية، التي تستهدف أمّتنا وشعبنا. لكننا سنبقى في ساحات الصراع والمواجهة حتى زوال الإرهاب وتحقيق النصر التامّ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى