العهد والنجمة إلى نهائي «كأس النخبة» والتضامن والراسينغ إلى نهائي «التحدّي»
إبراهيم وزنه
مباراتان من العيار المتكافئ والمثير، وأمام حضور جماهيري يبشّر بموسم حماسي، وعلى جنباتهما كثرت الهجمات المتبادلة والأهداف الرائعة … وفي ضوء نتيجتيهما تأهّل فريقا النجمة والعهد إلى نهائي مسابقة كأس النخبة. ففي الأولى التي أُجريت على ملعب طرابلس البلدي وجمعت بين النجمة والصفاء، فاز النجمة بنتيجة 3 ـ 1 ، وفي الثانية نجح العهد المتألّق في تجاوز الأنصار المتجدّد والمتماسك بنتيجة 1 ـ 0 على ملعب بلدية بحمدون.
وفي تفاصيل اللقاء المشهود على ملعب «الرشيد» في طرابلس، فقد ضرب «المعتوق» من جديد، حين سجّل ومرّر وأهدى زملاءه كرات «مقشّرة» أثمرت إحداها عن الهدف الثالث من توقيع كبيرو موسى، فمنذ بداية المباراة هدّد «المعتوق» مرمى علي حلال مرتين د4 و8 ، ليردّ زين طحّان بمحاولة خجولة، وفي الدقيقة العاشرة لجأ الحلال إلى إيقاف المعتوق مع ارتكابه لـ«فاول» واضح، فاحتسب الحكم جميل رمضان ضربة جزاء سدّدها المعتوق داخل المرمى، تلاها فرصة لعبد الرزاق حسين، ليردّ مجدّداً حسن هزيمة بتسديدة وصدّة رائعة من الحارس علي السبع، وفي الدقيقة 37 عادل الصفاء النتيجة عبر لاعبه مصطفى قانصوه، مع الإشارة إلى أنّ لاعبي الصفاء دفعوا ثمن اندفاعاتهم غير المدروسة أربعة إنذارات صفراء، لينتهي الشوط تعادلياً.
وفي الشوط الثاني، شارك العائد محمد جعفر ضمن تشكيلة النجمة بعد غياب طويل، وسريعاً جرّب نادر مطر حظّه في هزّ الشباك فلم يفلح، وفي الدقيقة 70 ركنيّة من جعفر خدعت الحارس واستقرّت بمساعدة «الحلال» نفسه داخل المرمى الصفاوي 2 ـ 1 ، وفي الدقيقة 76 اقتحم معتوق المنطقة الصفاوية وتلاعب بالمدافعين ثمّ مرّر كرة عالمسطرة ناحية كبيرو موسى الذي سدّدها داخل المرمى 3 ـ 1 . ومضت الدقائق وسط تراجع صفاوي للحدّ من زيادة الغلّة، لتبقى النتيجة على حالها. قاد المباراة الحكم الدولي جميل رمضان بمعاونة عدنان عبدالله وحسن قانصوه.
وعلى ملعب بحمدون، نجح العهد بتحقيق فوز صعب وثمين على فريق الأنصار، مع الإشارة إلى أنّ «الأخضر» ورغم خسارته بهدف من دون ردّ، إلّا أنّه طرق مرمى العهد مراراً ولم يحالف مهاجميه الحظ في هزّ الشباك، ففي الشوط الأول سيطر الأنصار على المجريات، وأضاع تالا نداي فرصتين قبل أن يسدّد فوق العارضة، واللافت في مباراة الأمس، مشاركة قائد العهد عباس عطوي «أونيغا» للمرّة الأولى ضدّ فريقه العهد منذ 13 سنة، وتبادل الفريقان الهجمات في ظلّ تألّق حارسَيْ المرمى محمد حمود وحسن مغنية، بالإضافة إلى صلابة الخطوط الدفاعيّة وحماوة المجريات في وسط الملعب، لينتهي الشوط الأول تعادلياً من دون أهداف. وفي الشوط الثاني، أثمرت مشاركة لاعب العهد الجديد سمير إياس عن هدف سريع، حيث نجح إياس في تقديم فاصل فنّي قبل أن يمرّر كرة ملعوبة بذكاء إلى المندفع حسن شعيتو «موني»، ولم يتوانَ الخير عن ترجمة الهديّة إلى هدف د63 ، بعد ذلك تسيّد العهداويون وتراجع الأنصاريون، وضاعت الفرص بالجملة نتيجة التسرّع وسوء الحظ وخبرة وذكاء مغنية، فضيّع إبراهيما ديوب 67 وسدّد حسين زين بالقائم 90 ، لينتهي اللقاء بنتيجة 1 ـ 0 . قاد المباراة الحكم الدولي محمد درويش بمعاونة علي المقداد وتيسير بدر. هذا، وسيلتقي في نهائي كأس النخبة النجمة والعهد يوم الحدّ المقبل، ومن المحتمل أن تجرى المبارة بينهما على ملعب السلام في زغرتا. فيما سيلتقي في نهائي كأس التحدّي فريقا التضامن صور والراسينغ، وكان التضامن قد حقّق فوزاً مهمّاً في المباراة التي جمعته مع الشباب العربي في الدور نصف النهائي للمسابقة على ملعب الصفاء، وانتهت المباراة بينهما بنتيجة 2 1، كما وصل نادي الراسينغ إلى النهائي بفوزه على نادي الإخاء الأهلي عاليه بركلات الترجيح عقب انتهاء الوقت الأصلي بينهما بالتعادل الإيجابي 2 ـ 2 .