استقالة شهوان تشرّع الأبواب «الخضراء» على المجهول
… وأخيراّ، وقع المحظور في نادي الحكمة، وأصبحت الصورة المستقبليّة للنادي العريق ضبابيّة بامتياز، وذلك في ضوء إعلان رئيس مجلس الأمناء في النادي المعيّن من قِبل مجموعة صحناوي السيّد بيار شهوان استقالته، ما يدلّ صراحة على انسحاب الرّعاة وخلوّ صندوق التدعيم والبناء للفرق «الخضراء» على أعتاب الموسم الرياضي الجديد. هذا، ويحكى في الكواليس عن قرب استقالة عدد من أعضاء اللجنة الإداريّة للنادي، حيال هذا المشهد، يطرح السؤال بقوة، أين ذهبت المبالغ التي سبق ودفعتها مجموعة صحناوي خلال الأشهر الخمسة السابقة، والتي تقدّر بمليون و800 ألف دولار أميركي حسبما يؤكّد بعض الأعضاء في اللجنة الإدارية، فيما الديون لا تزال تُغرق النادي، والشكاوى أمام القضاء اللبناني وأمام «الفيبا» من موظفين ولاعبين تثقل كاهله؟!
أمام هذا الواقع، يبدو أنّ حال الانقسام التي يعيشها النادي منذ فترة طويلة إداريّاً ستفتح الباب أمام تطوّرات أكبر، ومنها ثورة في الجمعيّة العموميّة للنادي في ضوء ارتفاع وتيرة تبادل الاتهامات، مع طلب أو طلبات من أعضاء فيها بتقديم بيان مالي مفصّل عن السنتين الأخيرتين من عمر النادي، بعد تبرئة ذمّة اللجنة السابقة التي كانت برئاسة نديم حكيم لمعرفة أين ذهبت تلك الأموال، ورغبة التحقّق من «خبريّة» سحب نصف مليون دولار من قِبل أحد الغيارى! علماً بأنّ القوانين والأنظمة الرياضيّة المرعيّة الإجراء تفرض أن تقدّم اللجنة الإدارية في تشرين الأول أو الثاني من كلّ عام بياناً ماليّاً للجمعيّة العموميّة لتنال براءة ذمّة، إلّا أنّ هذا الأمر يبدو غير مهم أو غير وارد في الحكمة. فهل ستبقى الأمور تسير حسب أهواء بعض الإداريّين؟ أعضاء الجمعيّة العموميّة يسألون، ويريدون بياناً مالياً مفصّلاً، فهل يستجيب الأعضاء من أيّ جناح كانوا، أم أنّ الانقلاب حاصل قريباً لأنّ بوادره بدأت تلوح في الأفق؟