الرئيس المفكّر

ـ لا يستحقّ هذا اللقب بين الرؤساء العرب وطبعاً الملوك والأمراء غير الرئيس بشار الأسد.

ـ القضية ليست ناتجة عن الخيارات التي يتبنّاها ويمثلها كسبب للقول إنه قائد شجاع أو مقاوم أو قومي أو وطني أو صاحب قضية، بل بالثقافة التي تنبض بها مواقفه ورؤاه وتزخر بها خطاباته كمقدّمات لتسلسل منطقي يصيغ عبره موقفه.

ـ الرئيس المفكر على المستوى العالمي نادر الحدوث.

ـ بين رؤساء العالم اليوم يمكن إيجاد عقول استراتيجية وقادة كبار لكن الرئيس المفكر شيء آخر.

ـ في إطلالته أمس أبدع الرئيس الأسد في معادلات فكرية كان يمكن لموقفه السياسي بدونها أن يكون واضحاً ولم تكن ضرورة لتثبيتها بقدر ما كانت ضرورة لمخاطبة عقول النخب وإسقاط أوهام من رؤوسهم.

ـ أنهى الرئيس الأسد مذكرته لتثبيت وطنية سورية عبر معادلة أنّ الهوية المقرّرة هي التي تهمّ وليست هوية اللسان، والهوية المقرّرة لدى السوريين كانت وطنيتهم.

ـ كان هذا عنوان معركته خلال السنوات الماضية أن تنتصر الوطنية السورية على الطائفيات الكامنة.

ـ انتقل اليوم لمعركة تثبيت الهوية العربية وفقاً لمعادلة إنْ سقطت العروبة فقدت سورية معناها ومكانتها ودورها وصارت «إسرائيل» كياناً مهيمناً.

ـ تسلس السياسة قيادتها لمن يستمدّ معادلته من الفكر السياسي ومن الثقافة لا من الغرائز أو العناد أو العصبيات أو قوة العادة.

ـ على السوريين مع افتخارهم بتميّز رئيسهم بهذه الميزة أن يساعدوه في ترجمة التطلعات التي يرسمها بتسريع مواكبتهم لفكره الاستراتيجي ومعادلة اليوم سورية فوق طوائفها والعروبة نبض سورية وهويتها وفلسطين بوصلتها…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى