اجتماع على مستوى الخبراء للدول الضامنة لعمليّة أستانة في طهران..

بدأ في العاصمة الإيرانيّة طهران أمس اجتماع على مستوى الخبراء للدول الضامنة لعمليّة أستانة.

ويستمرّ الاجتماع لمدة يومين، حيث سيناقش قضية وقف الأعمال القتالية ومناطق تخفيف التوتر، إضافة إلى طرح القضايا التي سيناقشها مساعدو وزراء خارجيّة الدول الضامنة الثلاث في اجتماع أستانة المقرّر عقده أواخر الشهر الحالي في كازاخستان.

وأكّد وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف أمس، «أنّ التحضيرات لاجتماع أستانة 6 حول سورية لا تزال مستمرّة»، موضحاً أنّ «أجندة المحادثات ستُحدَّد بناءً على نتائج الاجتماع بين الدول الضامنة لعمليّة أستانة الذي يعقد هذه الأيام في طهران على مستوى الخبراء».

يُذكر أنّ العاصمة الكازاخية أستانة استضافت خمسة اجتماعات حول سورية هذا العام، كان آخرها في الرابع والخامس من تموز الماضي، وأكّدت في مجملها الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السوريّة وتثبيت وقف الأعمال القتالية.

وقال عبد الرحمانوف في تصريحات للصحافيّين، إنّ «أجندة المحادثات ستحدّد بناءً على نتائج الاجتماع بين الدول الضامنة لعملية أستانة، وهي روسيا وإيران وتركيا، الذي يُعقد هذه الأيام في العاصمة الإيرانيّة طهران على مستوى الخبراء».

وأضاف أنّه «ليس هناك أيّة تغييرات في ما يتعلّق بموعد الجولة القادمة من اجتماع أستانة، ونحن نُجري التحضيرات لعقد هذه المحادثات أواخر آب الحالي».

من جهته، أكّد وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف، «أهميّة المكافحة المشتركة للإرهاب وترسيخ عمليّة أستانة حول سورية».

في سياقٍ متّصل، أعرب وزير الخارجية الروسيّ سيرغي لافروف عن «أسفه لعدم إمكانيّة تنفيذ قرار الأمم المتحدة بشأن إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط».

وخلال مؤتمر صحافي مشترك بعد محادثاته في موسكو مع نظيره المصري سامح شكري، قال لافروف «إنّ روسيا ومصر حريصتان على إنشاء وفد موحّد ورصّ صفوف المعارضة لإجراء مفاوضات سوريّة على أُسُس واقعيّة وبنّاءة، وتتّخذان محاولات مشتركة لتحقيق ذلك»، مشيراً إلى أنّ «روسيا تتعاون مع السعودية في مجال تشكيل وفد موحّد للمعارضة السورية لإجراء محادثات مع دمشق، معلناً أنّ نتائج هذا العمل ستظهر قريباً».

من جهته، قال وزير الخارجيّة المصري سامح شكري، «إنّ بلاده توفّر الأرضيّة الملائمة للتوصّل إلى توسيع رقعة مناطق خفض التوتّر في سورية، وهذا يقتصر على الدور السياسي».

على صعيدٍ ميداني، يواصل الجيش السوري والقوى الرديفة تقدّمهم في جرود القلمون الغربي وسط غارات جويّة مكثّفة على مواقع ونقاط انتشار مسلّحي «داعش».

في السياق نفسه، أكّدت وزارة الدفاع الروسيّة «أنّ القوات الجويّة الروسيّة قضت على أكثر من 200 إرهابيّ من تنظيم «داعش»، ودمّرت لهم قافلة من عشرات الآليّات والعربات المدرّعة كانت متّجهة إلى مدينة دير الزور».

وأفادت الوزارة في بيان لها أمس، بأنّ «الطيران الحربي الروسي نفّذ طلعات جويّة مكثّفة على محاور تحرّك قافلة تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي كانت متّجهة إلى مدينة دير الزور، قضت خلالها على أكثر من 200 إرهابيّ ودمّرت أكثر من 20 مركبة مزوّدة بأسلحة ذات عيار كبير وقاذفات قنابل، إضافة إلى عربات مدرّعة ودبابات وشاحنات تنقل ذخائر».

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنّ «الطيران الحربي دمّر أيضاً مجاميع إرهابيّة كبيرة للتنظيم كانت تحاول إعادة تجميع نفسها والتوجّه نحو دير الزور»، في محاولة منه للحفاظ على بعض مواقعه هناك، والمتساقطة تباعاً في أرياف الرقة وحمص وحماة نتيجة عمليّات وحدات الجيش العربيّ السوريّ المدعومة من سلاحَيْ الجو السوريّ والروسيّ.

وذكر الفريق أول سيرغي رودسكوي، رئيس مديريّة العمليات العامّة في هيئة الأركان الروسية، «أنّ القوّات السوريّة الحكوميّة تمكّنت بدعم من القوّات الجوّية الفضائيّة الروسيّة، من إلحاق هزيمة مطلقة بمجموعة قوات كبيرة تابعة «داعش» كانت تنشط في المنطقة الوسطى».

وأشار إلى أنّ «السرعة التي اتّسمت بها هذه العملية وفعالية الدعم الناري من قبل مدفعيّة الجيش السوري ومروحيّات «كا-52» الروسيّة، سمحت ببسط السيطرة على بلدة الكدير في أقصى ريف حمص الشمالي الشرقي من دون أيّة خسائر في صفوف القوات الحكومية».

وأشار إلى أنّ القوات الحكومية «تكثّف هجومها على مواقع تنظيم «داعش» من 3 محاور بشكل فعّال، قرب مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقيّة بُغية الوصول إلى نهر الفرات وبدعم الطيران الروسي»، مشدّداً على أنّ «ريف دير الزور يُعدّ آخر معقل للتنظيم الإرهابيّ في الأراضي السوريّة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى