نجفي: المحادثات بين إيران والوكالة كانت بناءة
لم تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية سوى تقدم محدود على ما يبدو في محادثات مع إيران تستهدف دفع تحقيق متعثر من فترة طويلة تجريه الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بحوث مريبة تتعلق بإنتاج أسلحة ذرية تجريها الجمهورية الإسلامية.
وقالت الوكالة في بيان موجز بعد اجتماع عقد في طهران يومي السابع والثامن من شهر تشرين الأول، إن المحادثات ستستمر لكنها لم تحدد موعداً للجولة الثانية من المفاوضات التي تركز على مخاوف لدى الوكالة الذرية، كان يتعين على إيران معالجتها أولاً قبل مهلة متفقة عليها تنقضي في 25 آب.
وقالت الوكالة التي تتخذ من العاصمة النمسوية فيينا مقراً «الوكالة وإيران ستواصلان المحادثات حول هذه التدابير». وتابعت: «إيران لم تقترح أي تدابير جديدة أثناء الاجتماعات في طهران. اتفقت إيران والوكالة على الاجتماع مرة أخرى في موعد سيعلنه».
ووصف ممثل إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي المحادثات بين بلاده والوكالة الدولية بالبناءة للغاية والجادة والموضوعية والصريحة.
وقال نجفي، إنه من المقرر أن يعقد الجانبان جولة أخرى من المفاوضات والتي ربما تنعقد في أواخر الشهر الجاري، مضيفاً أن المفاوضات التي استغرقت يومين بحثت فيها جميع القضايا التي تخص الجانبين وجرى الاتفاق فيها على خطوتين عمليتين وكذلك على السبل والتوجهات المقبلة.
ولفت إلى أن مساعد المدير العام للوكالة الدولية ترو فاريورانتا مثل وفد الوكالة في المفاوضات، مشيراً إلى طرح أفكار حول الخطوات اللاحقة.
وعلى صعيد متصل، أعلن الاتحاد الأوروبي أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيجتمع بكل من نظيره الإيراني محمد جواد ظريف وممثلة الدبلوماسية الأوروبية كاثرين أشتون في الخامس عشر من الشهر الجاري في فيينا.
وقال المتحدث مايكل مان إن الاجتماع يندرج ضمن إطار الجهود الرامية إلى حل الخلافات قبيل الموعد النهائي في 24 من تشرين الثاني، وأضاف أن لقاء ثنائياً بين ظريف وآشتون سيسبق انطلاق المفاوضات.
وفي السياق، قالت مصادر دبلوماسية إن مسؤول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الذي رفضت إيران دخوله أراضيها في الآونة ألأخيرة ضمن فريق للتحقيق في أبحاثها النووية هو على الأرجح خبير أميركي في الأسلحة النووية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي إن إيران رفضت منح تأشيرة دخول لعضو في فريق من الوكالة زار طهران في 31 آب لمحاولة إحراز تقدم في تحقيق تجريه منذ وقت طويل حول ما إذا كان البرنامج النووي الإيراني ينطوي على أبعاد عسكرية.
وقالت الوكالة إن هذه هي المرة الثالثة التي ترفض فيها إيران منح عضو الفريق التأشيرة. وترفض الوكالة الكشف عن جنسية عضو الفريق أو خبرته.
لكن المصادر التي طلبت عدم الكشف عنها لحساسية الموضوع قالت أمس إنها تعتقد أن عضو الفريق النووي مواطن أميركي وأنه خبير في الأسلحة الذرية. ورفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعليق.