«فلورنس» المسالم ليس نهاية العالم
انتشر في الأسبوعين الماضيين خبر على مواقع التواصل الاجتماعي يتحدّث عن نهاية وشيكة للعالم يتسبّب فيها اصطدام كويكب بالأرض في 1 أيلول المقبل.
وتناول مستخدمو المواقع مقطع فيديو يظهر اقتراباً شديدا لجرم سماوي من الأرض فاتسعت الإشاعات عن نهاية مأساوية للحياة على الأرض.
لكن وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» نفت الخبر، وقالت إننا على موعد مع كويكب مسالم يمر بمحاذاة كوكبنا في اول أيلول المقبل، ويُعَد مروره الأقرب على الإطلاق منذ عام 1890.
وسيسير كويكب «فلورنس» الكبير بشكل آمن قرب الأرض على مسافة حوالي 7 ملايين كيلومتر.
وأشارت ناسا إلى أن «فلورنس» يعتبر من أكبر الكويكبات القريبة من الأرض، حيث يبلغ قطره نحو 4.4 كيلومتر.
وقال بول تشوداس مدير مركز دراسة الأجسام القريبة من الأرض في مختبر الدفع النفاث التابع لـ «ناسا»: «في حين أن كويكبات عدة معروفة مرّت بالقرب من الأرض على مسافة أقرب من التي سيحققها فلورانس في اول أيلول، إلا أنها كانت أصغر حجماً».
وأوضح «فلورانس سيكون أكبر كويكب يمرّ بالقرب من الأرض، منذ تاريخ بدء برنامج ناسا لتتبع الكويكبات القريبة من كوكبنا».
وتُعد زيارة الكويكب لفضاء الأرض حدثاً مهماً للعلماء من أجل دراسته عن قرب ورصد حركته من خلال مرصد الرادار «غولدستون» للطاقة الشمسية التابع لوكالة ناسا في كاليفورنيا، ومرصد «أريسيبو» التابع لمؤسسة العلوم الوطنية في بورتوريكو.
وسيلتقط المركزان صوراً للكويكب تظهر حجمه الحقيقي وشكل سطحه الخارجي وطبيعته.
وكان أول رصد لـ»فلورنس» تم في عام 1981 في استراليا من قبل مرصد «سيدينغ سبرنغ»، وسُمّي بهذا الاسم تكريماً للبريطانية فلورنس نايتينغيل 1820-1919 رائدة التمريض الحديث.
وتتوقع ناسا ألا يحدث مرور مماثل بالقرب من الارض حتى عام 2500، لذلك يُعدّ الحدث فرصة نادرة لتصوير ودراسة سطح الكويكب.
روسيا اليوم