الهند تهدد باكستان بردّ عنيف لقصف كشمير
اتهم وزير الدفاع الهندي آرون جايتلي باكستان أمس بشن هجمات غير مبررة على الجزء الهندي من كشمير وحذّر من رد عنيف.
وقال جايتلي للصحافيين في نيودلهي: «إذا واصلت باكستان هذه المغامرة فستواصل قواتنا القتال وستكون تكلفة هذه المغامرة لا تحتمل».
ومنذ اندلاع القتال على طول حدود منطقة كشمير المتنازع عليها منذ أكثر من أسبوع لقي تسعة باكستانيين وثمانية هنود من المدنيين حتفهم.
من جهة أخرى، قالت باكستان أمس، إنها قادرة على الرد «بطريقة مناسبة» على التحركات الهندية بخصوص الحدود المتنازع عليها بين البلدين بعد أيام عدة من الاشتباكات في إقليم كشمير المتنازع عليه.
وقالت وزارة الدفاع الباكستانية في بيان: «لا نريد تصعيد الموقف على الحدود بين الجارتين النوويتين إلى مواجهة». وأضافت: «على الهند أن تتحلى بالحذر وتتصرف بمسؤولية».
وتعتبر هذه أول أزمة مع باكستان يواجهها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي منذ فوزه بالانتخابات قبل أربعة أشهر. وهي تأتي بعد احتجاجات مناهضة للحكومة في باكستان استمرت لأسابيع.
وعلى رغم أن إطلاق النار العشوائي شائع على طول خط الحدود الذي يقسم المنطقة، فإن نطاق وكثافة القصف هذه المرة كان غير معتاد إضافة إلى عدد القتلى المدنيين.
وبدا أن جيتلي يستبعد بدء محادثات لإنهاء القصف الكثيف على القرى والمواقع الحدودية على الجانبين. وقال: «كيف يمكننا إجراء محادثات والقصف مستمر؟».
وقال مسؤول أمني حدودي كبير من الجانب الهندي إن قوات الهند ردت بإطلاق نيران المدفعية وقذائف المورتر على حوالى 50 موقعاً أمنياً حدودياً خلال الليل. وكان هناك قصف متقطع أمس.
وكان مودي قد لمح يوم الأربعاء الماضي إلى نهاية وشيكة للقتال حين قال للصحافيين بعد اجتماع مع قائد القوات الجوية «كل شيء سيكون على ما يرام قريباً».
ونزح ما يقرب من 20 ألف مدني هندي عن ديارهم في الأراضي المنخفضة حول جامو بسبب القتال ولجأوا إلى مدارس ومخيمات إغاثة.
وعقدت الهند اجتماعاً لكبار مسؤوليها الأمنيين لبحث كيفية التعامل مع الأزمة بينما دعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لاجتماع مماثل الجمعة.