رغم ظروف الحروب.. الصناعات السورية حافظت على نوعيتها المميزة ومكانتها المهمّة في الأسواق

رغم ظروف الحرب، أبرز جناح الصناعات النسيجية والألبسة الجاهزة والأحذية في معرض دمشق الدولي نوعية الصناعة السورية والمزايا التي تتمتع بها، خاصة أنه لا يزال يصدر إلى مختلف دول العالم ويحتل مكانة مهمة في العديد من الأسواق.

وأكد الصناعيون في الجناح أنّ المعرض أتاح لهم عقد العديد من الصفقات مع شركات عربية إضافة إلى أنه فتح آفاقا جديدا للمنتج السوري من حيث الترويج ولا سيما للموديلات الحديثة منها.

وفي أجنحة الصناعة الغذائية وتغليف الفواكه والخضار والمكسرات والتوابل والصناعات اليدوية التقليدية والفخارية، أشار أحد الحرفيين نبيل سيف الدين إلى عراقة وأهمية هذه الحرفة التي ماتزال تلقى إقبالاً واهتماماً كبيراً داخل وخارج سورية، مؤكداً أنّ المشاركة في المعرض كانت فرصة لاستعادة الذاكرة للزوار وهذا لمسناه من خلال الإقبال الكبير على شراء واقتناء الأدوات الفخارية.

وفي جناح الصناعات اليدوية التراثية، أوضحت عضو الهيئة الإدارية في الجمعية السورية لتأهيل ذوي الإعاقة حركيا في حلب إيمان حموي أنّ الجمعية تهتم بالصناعات اليدوية لذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن انتاج القطع الفنية يتنوع بين الحفر على الفضة والنحاس وصناعة الصناديق الخشبية والبراويز والمرايا.

ومن حلب، أكد المتخصّص بالصناعات الشرقية اليدوية العريقة محمد هبش أن الحفر والرسم والنقش على النحاس والفضة حرفة يجب المحافظة عليها والعمل لكونها مهنة الآباء والأجداد، مبيناً أنّ منتجاته تصدر إلى الأردن وفلسطين ولبنان.

وفي جناح وزارة النفط والثروة المعدنية، قدم الدكتور خالد يزبك المسؤول عن الجناح شرحاً عن الثروات المعدنية والحجارة وألواح البازلت والرخام السوري المعروضة وأماكن انتشارها، مشيراً إلى أنّ كميات الانتاج تغطي حاجة السوق المحلية وأنّ هناك احتياطات كبيرة للتصدير، كاشفاً عن وجود مشاريع مطروحة للاستثمار.

من جهته، لفت المهندس فرحات عبدالله مدير الاستكشاف والتنمية بالمؤسسة العامة للنفط أنّ المعرض فرصة لإطلاع المواطنين على قطاع النفط والغاز في سورية عبر عرض مجموعة من المجسمات والمخططات بشكل مبسط وسهل تمكن المواطن من استيعاب العمل، لافتاً إلى أنّ الجناح يضم أيضاً خارطة استثمارية توضح المشاريع الاستراتيجية الموجودة في سورية والبالغة 11 موقعاً برياً و4 مواقع بحرية.

وتحدث عبد الله عن وجود مخطط لمحطة عمل هو عبارة عن جهاز كمبيوتر مطور محمل عليه مجموعة من البرامج تستخدم في الصناعة الغازية والنفطية ومجسمين لحفارتين وشجرة لإنتاج الغاز وبعض المحطات الفرعية لتجميع الغاز ومخطط لمعمل لإنتاج الغاز.

وقد زار وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور سامر خليل أمس، العديد من الأجنحة في المعرض واستمع من العارضين إلى شرح عن أهمية هذه الدورة والمزايا الاقتصادية الكبيرة التي حصلوا عليها.

ولفت خليل إلى الحرص الكبير الذي لمسه من قبل مختلف الجهات في القطاعين العام والخاص ليس فقط لزيارة المعرض بل للتواجد فيه بشكل دائم وتقديم كل أنواع المساعدة والخدمات الممكنة التي تفيد المشاركين مؤكداً أنّ معرض دمشق الدولي أثبت أنه نافذة حقيقية للاقتصاد السوري وأتاح أمام المشاركين من الداخل والخارج الاطلاع على الفرص الاستثمارية التي تعرض وفرصة لتصدير المنتج السوري إلى الخارج.

وأشار خليل إلى أنّ العارضين عبروا عن رضاهم عن المعرض لأنه أتاح أمامهم فرص كبيرة للتوقيع على صفقات لتصدير المنتجات إلى الخارج.

«سانا»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى