ورشة حول تأثير النازحين على القطاع الزراعي في البلدان المُضيفة بنقابة المهندسين في بيروت
نظّم فرع المهندسين الزراعيين في نقابة المهندسين في بيروت، بالتعاون مع وزارة الزراعة والمركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأوسط CARDNE ورشة عمل عن تبادل الخبرات حول تأثير النازحين السوريين على القطاع الزراعي والمجتمعات الريفية في البلدان المضيفة، برعاية وزير الزراعة غازي زعيتر ممثلاً بالمدير العام للوزارة المهندس لويس لحود وحضور رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب جاد ثابت، الأمين العام لمنظمة CARDNE الدكتور غالب تفاحة، رئيسة فرع المهندسين الزراعيين في نقابة المهندسين الدكتورة ميشلين وهبة، رئيس هيئة المعماريين العرب الدكتور أنطوان شربل وأعضاء مجلس النقابة ميشال متى، باسم العويني وحيدر الأخرس وعدنان عليان وحشد من المهندسين الزراعيين.
بداية، تحدثت الدكتورة وهبة فرأت «أنّ العلاج الحقيقي والفعلي والجذري لهذه الأزمة يكون من خلال الأمم المتحدة وعن طريق تأمين ضمانة دولية تحقق الأمن للنازحين للعودة إلى منازلهم في المناطق الواسعة التي توقفت فيها الحرب والتي يرفض النازح العودة إلى منزله خوفاً من الاضطهاد والانتقام، وتوسيع إطار المساعدات ليس فقط للنازحين وإنما أيضاً للمجتمعات اللبنانية والقطاعات الإنتاجية التي تأثرت سلباً وذلك بانتظار الحلّ الشامل للأزمة السورية».
وأشار الدكتور تفاحة إلى انعكاسات النزوح على المجتمعين الأردني واللبناني، وقال: «إنّ نسبة نمو السكان في هذين البلدين هي بين 2 و2,5 في المئة ما يعني أنّ النمو لن يزيد بعد 30 سنة عن 20 في المئة ويتطور إلى ما بعد ذلك ليصبح 100 في المئة بعد سبعة عقود أو أكثر. ولكن ما حصل في هذين البلدين أن نسبة النمو السكاني زادت 100 في المئة بظرف أشهر قليلة، بحيث زاد سكان لبنان ما يقارب ثلث عددهم، والأردن كذلك، وهذا أمر مستحيل وصعب على الرغم من وجود مقومات الدولة في البلدين، لكنها تتحمل أكثر من طاقاتها إضعافاً مضاعفة».
ولفت النقيب ثابت إلى «أنّ القطاع الزراعي في لبنان تكبّد خلال الأعوام الماضية خسائر بلغت ذروتها عام 2015، نتيجة تضافر عوامل أثرت على الصادرات ومعنويات المزارعين، والقطاع ما يزال يراوح مكانه، على الرغم من تعدد الحلول للنهوض بهذا القطاع والسعي للقضاء على مشاكله، إذ بات واضحاً أنّ هذه السنة لن تكون أفضل من سابقاتها»، مؤكداً «أنّ نقابة المهندسين تتبنى شعار الحفاظ على الأرض والبيئة، حفاظاً على لبنان واللبنانيين».
واعتبر المهندس لحود «أنّ أزمة النزوح السوري هي أزمة إنسانية شرط ألا تبلغ حدودها الآثار السلبية على الوطن. الأزمة هي أزمة إنسانية ولا يرغب نازح بترك وطنه أو بلده لقاء أن يعيش في بلد لا يستطيع أن يؤمن غذاء يومه لطفله ويتحول النازح إلى شخص مستشرس ويتعرض لحالة نفسية صعبة في عدم قدرته على تأمين الغذاء اليومي، فضلاً عن الحالة المزرية التي يعيشها في المخيمات».
ووجّه التحية إلى «الجيش اللبناني البطل التي يقدم التضحيات الكبرى على الحدود في البقاع لتطهير الأراضي اللبنانية من المسلحين الذين أثروا سلباً في وجودهم هناك، وهم يحتلون أراض منها، أراض زراعية، وان شاء الله يعلن الجيش اللبناني النصر القريب».