هدوء تامّ في عين الحلوة وإبراهيم عرض أوضاع المخيّمات مع الأحمد

نعم مخيم عين الحلوة اعتباراً من ليل أول من أمس بهدوء تامّ بعد التوصّل إلى وقف لإطلاق النار، فيما حافظت القوّة المشتركة على انتشارها بعد معالجة عقبات اعترضتها داخل حيّ الطيري.

وعُلم أنّ تعذّر الانتشار في الطيري يعود إلى عقبات اصطدمت بها القوة المشتركة بانسحاب عدد من الفصائل منها، ما دفع قائد القوة، النقيب بسام السعد، إلى توجيه رسائل إلى جميع المنسحبين، مفادها أنّ القوّة المشتركة شراكة بين كلّ القوى، وعلى الجميع التعاون لإنجاح مهامّها بأخذ صلاحيّاتها كاملة لحفظ الأمن داخل المخيم.

وأشار السعد «إلى أنّ الانسحابات لا تبشّر خيراً في ما يتعلّق بالوضع الأمني داخل المخيم، الذي قد يهتزّ مجدّداً بفعل عدم التزام بعض القوى بمقرّرات القيادة السياسيّة الفلسطينيّة في منطقة صيدا»، مؤكّداً أنّ المقنّعين التابعين لمجموعتَيْ بلال بدر وبلال العرقوب ما يزالون منتشرين في حيّ الطيري منذ ليل أول من أمس.

واعتبر السعد، أنّ «ما سبق الانتشار كان بمثابة حفلة تصوير، نظراً إلى عدم التزام بعض القوى الإسلاميّة بالقرار. فإمّا أن تكون القوّة المشتركة شراكة الجميع ولديها صلاحيات كاملة لضبط الوضع، وأن تبقى الأمور والخروقات الأمنيّة على ما هي عليه منذ نيسان الماضي».

وكان بدر أعلن في بيان نُسب إليه على مواقع التواصل الاجتماعي، «انسحابه من حيّ الطيري في مخيم عين الحلوة، ليس خوفاً ولكن لأنّ فيه دفع مفسدة عن الناس». إلّا أنّ أيّ مصدر لم يؤكّد خبر تركه الحيّ.

واستدعت تطوّرات المخيم زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف العام على الساحة اللبنانية عزّام الأحمد إلى بيروت، حيث التقى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مقرّ المديريّة يرافقه سفير السلطة الفلسطينيّة أشرف دبور وأمين سرّ حركة فتح وفصائل منظّمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات.

وجرى خلال اللقاء البحث في أوضاع المخيّمات الفلسطينيّة، وخصوصاً الأحداث الأخيرة في مخيم عين الحلوة. وتمّ الاتفاق على «استمرار التنسيق والتشاور لتعزيز أمن واستقرار المخيمات، كونها جزءاً لا يتجزّأ من استقرار لبنان».

وعبّر إبراهيم والأحمد عن «ارتياحهما للتنسيق اللبنانيّ الفلسطينيّ المشترك على مختلف المستويات السياسية والأمنيّة، وفي كافّة القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يعزّز دعم نضال الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال».

كما ناقش الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد في اتصال هاتفي مع الأحمد، «الأحداث الأخيرة لمخيم عين الحلوة، وأكّد أهميّة المعالجة الجذريّة والشاملة لأوضاع المخيم».

وجرى التشديد، بحسب المكتب الإعلامي لسعد، على «أهميّة الموقف الموحّد للفصائل الفلسطينيّة بعيداً من كلّ الحسابات الضيّقة والخلافات الفئويّة، من أجل وضع حدّ للجماعات الإرهابيّة وممارساتها التخريبيّة والتدميريّة والتي تؤثّر على المخيّم ومحيطه».

وأحداث عين الحلوة كانت محور لقاء بين مسؤول منطقة صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر ووفد من حركة «حماس»، برئاسة المسؤول السياسي في لبنان أحمد عبد الهادي.

ودعا الطرفان بحسب بيان، إلى «العمل جدّياً لتثبيت وقف إطلاق النار في حيّ الطيري، وتعزيز القوّة الأمنيّة المشتركة، وتسهيل انتشارها في كلّ أنحاء الحي، وملاحقة العناصر المخلّة بالأمن واعتقالهم، وعدم السماح لأيّ طرف بالعبث بأمن المخيم».

كما بحث الطّرفان في «سُبُل إيجاد حلول جذريّة لإنهاء تلك الحالات الشاذّة التي تنفّذ مشاريع خارجيّة تهدف إلى تدمير المخيم وتهجير أهله»، واعتبرا أنّ «الإسراع في إعمار حيّ الطيري وإعادة الأهالي هو السبيل الأنجع لقطع الطريق على أيّ مؤامرة تستهدف التدمير والتهجير للمخيم».

وثمّن المجتمعون «جهود الجهات السياسيّة والأمنيّة اللبنانيّة والفلسطينيّة لوقف إطلاق النار»، داعين إلى «تعزيز التنسيق مع الأجهزة الأمنيّة اللبنانيّة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى