بو صعب بحث وفتحعلي التعاون التربوي وترأس اجتماعاً للجهات المانحة
بحث وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب مع السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي في تعزيز العلاقات بين لبنان وإيران على صعيد المؤسسات التربوية والأكاديمية والجامعية. وعرض السفير الإيراني «الخبرات المتقدمة التي تتمتع بها إيران، خصوصاً على الصعيد التكنولوجي كي يستفيد منها لبنان وطلابه في الجامعات». كما وجه فتحعلي دعوة للوزير بو صعب لزيارة إيران وتعزيز العلاقات التربوية.
ثم ترأس بو صعب اجتماعاً للجهات المانحة التي تتعاون مع الوزارة في موضوع تأمين الدعم للبنان من أجل تمكينه من تقديم العِلم للنازحين من سورية، وضم الاجتماع ممثلين عن البنك الدولي والوكالة البريطانية للتنمية الدولية، ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في هذا المجال. وحضر عن الجانب اللبناني المدير العام للتربية فادي يرق ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ليلى فياض ومستشار الوزير المهندس إيلي نعيم ومديرة مشروع الإنماء التربوي الدكتورة ندى منيمنة ومديرة الإرشاد والتوجيه صونيا الخوري وأعضاء فريق العمل اللبناني في اللجنة.
وعرض المجتمعون التقارير عن أوضاع النازحين وتزايد الأعداد بصورة مستمرة، بحيث لفت تقرير البنك الدولي إلى أنّ 25 في المئة من المدارس الرسمية في لبنان تستقبل نازحين بنسبة تفوق 50 في المئة من تلامذتها.
وكشف بو صعب للمجتمعين «أنّ هناك جهات معينة تفتح مدارس من دون ترخيص وتلجأ إلى الجهات المانحة للحصول على دعمها في تعليم النازحين، وكلف المدير العام للتربية إصدار تحذير لأي جهة تقوم بفتح مدارس من دون ترخيص واتخاذ القرار بإقفالها فوراً وتحميل أصحابها المسؤولية، خصوصاً أنّ الوزارة لا تعرف ما هي المناهج والمضامين التي تقوم بتدريسها للنازحين». كما نبه بو صعب الجهات المانحة «من مغبة الوقوع في فخ مساعدة هذه المدارس تحت عنوان دعم النازحين، مؤكداً أن السلطات ستقوم بإقفالها»، داعياً الجهات المانحة «إلى طلب الترخيص الرسمي لأي مدرسة تعمل على تعليم النازحين قبل تقديم أي معونة لها».
وأبلغ بو صعب، من جهة أخرى، «الجهات المانحة أنّ تكلفة تعليم التلامذة النازحين في دوام قبل الظهر في المدارس الرسمية تتفاقم بصورة مستمرة». وقال: «إذا كان المجتمع الدولي مستعداً لتأمين هذه التكاليف فإنّ الوزارة تحتاج إليها لاستقبالهم».