عبد اللهيان: تحرير تلّعفر يُنهي «داعش» في العراق

أكّد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس، أنّ تحرير قضاء تلّعفر يعني انتهاء «داعش» في العراق.

وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية، أنّ المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي، هنّأ في رسالة القيادة والشعب العراقيّين، بمناسبة تحرير قضاء تلّعفر من مسلّحي تنظيم «داعش».

واعتبر عبد اللهيان في الرسالة، تحرير تلّعفر «انتهاء داعش» في العراق، وبدء مرحلة الاستقرار والأمن.

يأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش العراقي سيطرته، أمس السبت، على 95 من قضاء تلّعفر، باستثناء بعض الجيوب التي لا تزال تحت سيطرة مسلّحي تنظيم «داعش» الإرهابي.

من جانبه، أكّد وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي، قرب إعلان القائد العام للقوّات المسلحة حيدر العبادي، عن تحرير قضاء تلّعفر التابع لمحافظة نينوى من سيطرة «داعش»، مشيراً إلى أنّ التنظيم انهار ولم يعد قادراً على الوقوف بوجه القوّات المشتركة.

ميدانياً، أعلن الجيش العراقي أمس، أنّ قوّاته تشرف على إتمام سيطرتها على قضاء تلّعفر، أحد المعاقل الأخيرة لتنظيم «داعش» في البلاد.

وجاء في بيان صادر عن الجيش العراقي، تأكيده سيطرة قوّاته على 29 حيّاً في تلّعفر بعد ثمانية أيام من القتال المستمر.

ونقلت الوكالة عن المتحدّث بِاسم الجيش العميد يحيى رسول، قوله إنّ الاشتباكات تدور حاليّاً في ناحية العياضيّة شمال غربي مدينة تلّعفر، وهي منطقة صغيرة مساحتها 11 كم مربعاً، فرّ إليها المتشدّدون من وسط المدينة، مضيفاً أنّ القوّات العراقيّة تنتظر استعادة هذه المنطقة للإعلان عن انتصارها الكامل في معركة تحرير تلّعفر.

وجاء في بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة، أنّ الفرقة المدرّعة التاسعة واللوائين الثاني والحادي عشر من الحشد الشعبي، تمكّنت من تحرير حيّ العسكري وحيّ الصناعة الشماليّة ومنطقة المعارض وبوابة تلّعفر وقرية الرحمة، لتحرّر بذلك كافّة أحياء مركز القضاء، ولم تتبقَّ من ساحة عمليات «قادمون يا تلّعفر» سوى ناحية العياضية والقرى المحيطة بها.

وأشار البيان إلى أنّ وحدات من الفرقتين الـ15 والـ16 للجيش العراقي تتقدّم باتجاه العياضية، من أجل تحريرها بشكل كامل.

تجدر الإشارة إلى أنّ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن في 20 آب الحالي، إطلاق معركة تحرير قضاء تلّعفر الذي استولى عليه «داعش» في صيف عام 2014، وأكّدت مصادر عسكريّة أنّ تعداد المسلّحين المدافعين عن معاقلهم يصل إلى ألفَي عنصر، يواجههم نحو 50 ألف مقاتل من الجيش العراقي وحلفائه.

وكانت مصادر عسكريّة عراقيّة قالت في وقت سابق، إنّ مدينة تلّعفر باتت تحت سيطرة القوّات العراقيّة، وإنّ قوّات من الجيش توجّهت إلى ناحية العياضية المجاورة لها، آخر مناطق سيطرة «داعش» غرب الموصل.

ونقلت مصادر عن المقدّم عبد السلام الجبوري، قوله: «القوات المشتركة اقتحمت منطقتَيْ حيّ العسكري ومنطقة علو وبضمنها الصناعة الشمالية، في سبيل فرض السيطرة الكاملة على عموم مدينة تلّعفر».

وأوضح المصدر: «ما يعيق تقدّم قوّاتنا ليس مقاومة العدو، بل العبوات الناسفة التي زرعها «داعش» بكثافة، في هذه المناطق الشمالية الغربية، حيث كان يُتوقّع بدء الهجوم على تلّعفر منها، لكنّها كانت آخر أهدافنا بمركز هذه المدينة».

إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع العراقية على صفحتها في «فايسبوك»، أنّ وزير الدفاع عرفان محمود الحيالي، زار مقرّ قيادة الفرقة التاسعة واطّلع على سير العمليات العسكرية في معركة تحرير تلّعفر، و«أشاد بدور الحشد الشعبي في تحرير تلّعفر، والتنسيق العالي بينه وبين قطعات الجيش العراقي وباقي قوّاتنا المسلّحة البطلة».

وفي السِّياق، اقتحم الحشد الشعبي والقوّات العراقية الحيّ العسكري شمال شرقي تلّعفر، ودخلوا منطقة الصناعة الشماليّة ومنطقة المعارض وبوابة تلّعفر وقرية الرحمة، بالإضافة إلى تحرير قطعات فرقة المشاة الخامسة عشر العراقيّة قرى إبراهيم وتلّ واشي وتلّ ميرام وتلّ مضر غرب العياضية، حيث ما زال التقدّم مستمرّاً باتجاه العياضية.

وسبق ذلك، إلقاء الطائرات العراقية منشورات في أجواء العياضية التابعة لتلّعفر وفي باقي المواقع التي يحتلّها «داعش»، تطالب من يحملون السلاح بتركه وتسليم أنفسهم.

وفي السِّياق، قال وزير الدفاع العراقيّ عرفان الحيالي، إنّ رئيس الوزراء حيدر العبادي سيعلن قريبا تحرير تلعفر، في حين بارك رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض من أرض المعركة لقوات الحشد الشعبي والقطعات الأمنيّة «نصرها السريع في تحرير قضاء تلّعفر»، مثنياً على «دور الإعلام الحربي في نقل الانتصارات».

وكانت وزارة الدفاع العراقيّة قد أعلنت السبت، أنّ قوّاتها استعادت السيطرة على 90 من مدينة تلّعفر، مركز قضاء تلّعفر شمال ، و60 من مجمل مساحة القضاء الذي يحمل الاسم نفسه.

وبدأت القوّات العراقيّة الأحد الماضي، هجوماً لاستعادة القضاء، الواقع على بعد نحو 65 كلم غرب الموصل، في إطار حملتها المدعومة من الولايات المتحدة ضدّ التنظيم الذي ما زال يسيطر على مناطق في غرب العراق وشرق سورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى