التحرش الجنسي يحدث أزمة اجتماعية
علت أصوات مغربيات غاضبات، تضامنا مع ضحية محاولة الاغتصاب الجماعي داخل حافلة للنقل العمومي، التي حصلت أخيرا في المغرب.
وقلن «نريد حافلة خاصة بنا كنساء.. لا نريد الاحتكاك بالذكور». هكذا صرخت إحدى المشاركات في الوقفة التضامنية التي نظمت الأسبوع الماضي، في الدار البيضاء.
ويبدو أن لهذه الصرخة مؤيدين، حيث ظهرت على منصات التواصل الاجتماعي الدعوات لتخصيص «حافلات وردية» خاصة بالنساء، قد تساهم في تخليصهن من جحيم التحرش والكلام البذيء، اللذين يعانين منه يومياً، حيث باتت هذه الظواهر تقلق المغربيات، خاصة مع ظهور شريط محاولة اغتصاب جماعي لشابة تدعى زينب داخل حافلة نقل عمومي في الدار البيضاء.
وتقول إحدى المشاركات في الوقفة: «يجب أن يجدوا لنا حلاً لمشكلة التحرش داخل الحافلات.. لقد رفعنا أصواتنا من قبل، نريد حافلات خاصة بنا لتفادي أي اعتداء، خاصة أن السائق والمراقب لم يعُد لهما سلطة داخل الحافلة».
وأضافت أخرى: «لم نعد نحتمل بتاتاً الالتحام بالذكور في الحافلات، نريدها خاصة بنا في ظل غياب قانون يحمينا».
ويصف المغرب نفسه بحسب الخطاب الرسمي بأنه بلد للإسلام المتسامح، لا يتم فيه إرغام النساء على ارتداء الحجاب. لكن النساء يتعرّضن في أحيان كثيرة لمعاكسات واعتداءات جنسية في الأماكن العامة.
وتفيد الأرقام الرسمية بأن كل مغربيتين من أصل 3 يتعرّضن للعنف. والأماكن العامة هي الأكثر عرضة لاعتداءات ذات طابع جنسي.
موقع «هسبريس»