العبادي: تلّعفر محرّرة.. ومحافظة نينوى بالكامل

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، القائد العام للقوات العراقية المسلّحة، أمس، «النصر» بتحرير تلّعفر ومحافظة نينوى من قبضة تنظيم «داعش» بالكامل.

وقال العبادي في بيان صدر ظهر أمس، «قد اكتملت الفرحة وتمّ النصر، وأصبحت محافظة نينوى بكاملها بيد قواتنا البطلة».

وأضاف العبادي، «أعلن لكم أنّ تلّعفر الصامدة التحقت بالموصل المحرّرة وعادت إلى أرض الوطن، حيث تمّ خلال الأيام الماضية القضاء على إرهابيّي «داعش» وسحقهم في العياضية والمناطق الأخرى، وعدم السماح لهم بالهرب»، مؤكّداً أنّ «هذا هو موقفنا الثابت والحازم من هؤلاء المجرمين، الذين يشكّل وجودهم في أيّ مكان تهديداً لكلّ شعوب المنطقة والعالم».

وتابع: «لقد تحرّرت تلّعفر العزيزة وارتفعت راية العراق مرة أخرى، بسواعد المقاتلين العراقيّين الأبطال من الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والردّ السريع وأبناء تلّعفر».

وخاطب العبادي من وصفهم «الدواعش المجرمين» بالقول: «أينما تكونوا فنحن قادمون للتحرير، وليس أمامكم غير الموت أو الاستسلام».

وتعهّد العبادي بمواصلة «العزيمة والهمّة نفسها في تحرير كلّ شبر من أرض العراق وصحاريه».

ووجّه العبادي «تحيّة خاصة»، في بيانه، لأرواح «الشهداء» وللجرحى الذين يقدّمون لشعبهم هذه الانتصارات الباهرة ويرفعون راية العراق، قائلاً: «تحية لكم ولعوائلكم يا من جعلتم أيام العراقيّين كلّها انتصارات وأعياداً بتضحياتكم الغالية».

وفي السياق، هنّأت الولايات المتحدة، أمس، رئيس الوزراء العراقي بتحرير تلّعفر ومحافظة نينوى بالكامل، فيما أشارت إلى أنّه بفضل التعاون الوثيق بين القوّات العرقية المشتركة ومستشاري الولايات المتحدة والتحالف الدولي، خسر «داعش» الآن أكثر من 90 في المئة من الأراضي العراقيّة التي كان يسيطر عليها.

وقالت سفارة الولايات المتحدة الأميركية ب العراق في بيان، إنّها «تهنّئ رئيس الوزراء حيدر العبادي والقوات الأمنيّة العراقية والشعب العراقي، على التحرير السريع لمدينة تلّعفر ومحافظة نينوى بالكامل من سيطرة داعش»، مشيرةً إلى أنّ «سرعة هذا الانتصار تدلّ على الشجاعة والخبرة والمهنيّة التي يتحلّى بها رجال ونساء القوّات الأمنيّة العراقيّة».

هذا، وكان الحشد الشعبي قد أعلن، أول أمس الأربعاء، عن تحرير ناحية العياضية التابعة لمحافظة نينوى من سيطرة تنظيم «داعش» بالكامل.

وأعلن العبادي، في العشرين من آب الحالي، بدء القوّات العراقيّة «بمختلف تشكيلاتها» بدء الهجوم لاستعادة تلّعفر، مهدّداً مسلّحي «داعش» بأنّه ليس أمامهم «سوى الاستسلام أو الموت».

وفي 17 تشرين الأول 2016 ، انطلقت عمليات تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم «داعش»، واستعادت القوّات الأمنيّة المشتركة، في 24 كانون الثاني 2017 ، الساحل الأيسر لمدينة الموصل.

وعاد العبادي، في 19 شباط 2017 ، ليطلق مرة أخرى صفحة جديدة من عمليات «قادمون يا نينوى» لتحرير الجانب الأيمن من الموصل.

وأعلن في العاشر من تموز 2017، «بيان النصر» وتحرير الموصل من مقرّ عمليات جهاز مكافحة الإرهاب في المدينة.

إلى ذلك، رأى رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابيّة في العراق، حاكم الزاملي، أنّ الاتفاق الذي جرى بموجبه نقل مسلّحي «داعش» من القلمون الغربي شأن داخلي سوري لبناني لا دخل للعراق به، كون منطقة البوكمال ضمن الأراضي السورية.

ودعا الزاملي العمليّات المشتركة إلى ضرورة تأمين الحدود العراقيّة السورية لمنع تسلّل أيّ مسلّح إلى الأراضي العراقية، وذكّر بوجود اتفاق بين العراق وسورية يمنح بغداد حقّ ضرب أيّ تجمّع لـ«داعش» داخل الأراضي السوريّة إذا شكّل تهديداً على العراق.

في السِّياق ذاته، قال المتحدّث بِاسم كتائب حزب الله العراق محمد محيي، إنّه على الحكومة العراقيّة أن تعلم أنّ «نقل مسلّحي «داعش» من القلمون الغربي جاء إلى منطقة نفوذ التنظيم».

واعتبر محيي، أنّ مشاركة حزب الله اللبناني في المعركة ضدّ «داعش» في العراق، واسعة وفاعلة ومهمّة منذ اللحظة الأولى لتهديد هذا التنظيم.

ودعا محيي الحكومة العراقيّة إلى تحرير المناطق العراقيّة من عصابات «داعش» ومنع انتشار القواعد الأميركيّة، وطالبها بـ«منع تسلّل المسلّحين من العراق إلى سورية، وتسليم الحدود للحشد الشعبيّ لمسكها».

المتحدّث بِاسم كتائب حزب الله العراق أشار إلى وجوب «إدارة معركة مشتركة في العمقَين العراقي والسوري ضدّ داعش»، مؤكّداً أنّ بعض الأطراف لا تروق لها هزيمة «داعش»، وبعضها الآخر منسجم مع الرؤية الأميركيّة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى