قائد معركة فجر الجرود: الجيش اللبناني يهزّ أكبر عرش إرهابي
أعدّت منطقة دير الأحمر لقائد معركة «فجر الجرود» العميد الركن فادي داود، وضباط اللواء السادس في الجيش ورتبائه وجنوده، العائدين من جرود القاع ورأس بعلبك، استقبالاً حاشداً أمام مدرسة الراهبات، حيث نثرت الزهور والأرزّ احتفاء بهم.
وتقدّم المستقبلين راعي أبرشيّة بعلبك دير الأحمر المارونيّة المطران حنا رحمة، قائد اللواء للخامس العميد الركن رينيه حبشي، العميد الركن سعيد سمير القزح، رئيس اتحاد بلديّات منطقة دير الأحمر جان فخري، ورؤساء بلديّات وفاعليّات.
وقال داود لدى وصوله: «هذا عرس وطنيّ، وهذا لبنان بكلّ أطيافه يلاقي جيشه، نحن موجودون، ونحن أقوياء بإذن الله وبتوجيهات حضرة العماد وقيادته الحكيمة والرشيدة، وبتوجيهات فخامة الرئيس».
وأكّد أنّ «الجيش اللبناني أقوى جيش، ونحن نهزّ أكبر عرش إرهابيّ، والدليل أنّ ما عجزت عنه دول العالم تحقّق بالقيادة الحكيمة وبعزم شبابنا».
وتحدّث رحمة خلال الاحتفال، فقال: «حاولوا أن ينغّصوا لكم الانتصار بطريقتهم، ولكنّ انتصاركم زاهٍ وممجّد وممدوح من كلّ لبناني، نعم انتصرتم، وأنتم طالعون من السهل إلى الجبل دحرتم كلّ هؤلاء التكفيريّين المجرمين، الذين ذبحوا أسرى جيشنا البطل، فأكبر شنيعة يمكن أن يرتكبها إنسان على وجه الأرض أن يُقتل بهذه الطريقة».
وختم رحمة: «تحيّة لرئيس الجمهورية، تحيّة لقائد الجيش، تحيّة لقائد المعركة، لكن نتمنّى من الحكومة والمجلس النيابي أن يلعبا دوريهما، هؤلاء العسكر لعبوا دورهم حتماً على أكمل ما يجب، لكن عليكم اليوم أن تلعبوا دوركم بالتنمية والإنماء والتشريع الصحيح ليكتمل نصر لبنان وفرحة لبنان».
وألقى الفخري كلمة، وجّه خلالها تحيّة فخر واعتزاز من القلب من أهالي منطقة دير الأحمر إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وإلى العميد فادي داود والضباط والرتباء والأفراد الأبطال العائدين رافعين رايات النصر والشرف.
أضاف: «تحيّة عزّ وإجلال إلى أرواح شهداء الجيش اللبناني الذين جعلوا معركة فجر الجرود فجراً لانتصار لبنان، تحيّة إلى الجرحى والمصابين طالبين لهم الشفاء».
وأردف: «أهلاً بهذه العودة، عودة الشرف والتضحية والوفاء التي تستوجب العودة إلى ضمائرنا فنصرخ صرخة وطنيّة، ونقول إنّ المكان الذي دُفنت فيه جثث العسكريّين الأسرى الطاهرة، يجب أن يتحوّل إلى مزار وطنيّ لا تنطفئ شموعه، ومحجّاً لنتبارك من ترابه المجبول بدم التضحية ذخائر مناعة لوحدة لبنان نقاوم بها مرض التفرقة والأنانيّة».