اتحاد عمالي كندي يتبنّى مقاطعة «إسرائيل»
في مؤتمره السنوي الذي عُقد في مقاطعة مانيتوبا في كندا، تحت شعار «التضامن من أجل عالم أفضل»، أعلن أكبر الاتحادات العمالية في القطاع الخاص بكندا، «يونيفور»، والذي ينضوي فيه أكثر من 310 آلاف عضو من مختلف القطاعات، قراره بمقاطعة «إسرائيل».
ونصّ قرار الاتحاد على دعمه لــ «حركة مقاطعة «إسرائيل» BDS حتى توقف «إسرائيل» توسّعها الاستعماري – الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي بدأ منذ عام 1967».
كما نصّ القرار على «معارضة كل الجهود الرامية لتجريم أو حظر أو تقويض أشكال التعبير والدعم لحركة المقاطعة».
وجاء في مسوّغات القرار «لا نقبل بعنفٍ ضد مدنيين أبرياء أو خروق أخرى لحقوق الإنسان من قبل أحد طرفي النزاع». والقرار يدعو الاتحاد إلى «تأييد استخدام أساليب BDS من أجل ضرب القطاعات الاقتصادية المستفيدة منها «إسرائيل».
كما ستدعم مقاطعة كهذه إلى أن «توقف «إسرائيل» بناء المستوطنات في المناطق المحتلة وتدخل في مفاوضات بأجواء طيبة مع الفلسطينيين بهدف التوصل لإقامة دولة فلسطينية مع تواصل إقليمي وسيادة حقيقية».
وقال الاتحاد إنه «على الرغم من نجاح كندا وغيرها من الدول في ضمان احترام حقوق الإنسان في السابق من خلال فرض العقوبات الاقتصادية والسياسية، كما حصل ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، إلا أن الحزبين الليبرالي والمحافظين قد أقرّا مؤخراً مشروعاً يدين محاولات الكنديين بترويج حركة مقاطعة «إسرائيل».
بدوره رحّب عماد طميزي، عضو اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، بهذا الموقف قائلاً «نثمن جهود النقابة الكندية الكبيرة على هذا الموقف الصلب واستجابتها لنداء المجتمع المدني الفلسطيني عامة، والحركة النقابية خاصة لمقاطعة نظام الاحتلال والاضطهاد الإسرائيلي».
وأضاف: «رغم التضييقات التي تشهدها حركة المقاطعة في أميركا الشمالية وأوروبا، يهمنا أن نرى اتحادات عمالية تعمل وفقاً لضميرها وإيماناً بوحدة النضال العمالي والوقوف مع الشعوب المضطهدة حول العالم».
وأشار طميزي إلى أن تأييد يونيفور «لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي هو خير دليل على فشل جهود حكومة الاحتلال وداعميها لتقويض حركة المقاطعة، إذ تستمر الحركة في التوسّع وتحقيق النجاحات المميزة حول العالم»، مضيفاً أن هذا التأييد المهم من كندا «يعزز صمود عمالنا ويؤكد أن التضامن مع العمال الفلسطينيين يعني بالدرجة الأولى مقاطعة دولة الاحتلال واقتصادها، القائم على تدمير الاقتصاد الفلسطيني ومحاصرته وحرمان الفلسطينيين من فرص العمل في وطنهم».
واتحاد «يونيفور»، من أكثر الاتحادات تأثيراً في الحياة السياسية الكندية، يُعنى بحماية الحقوق الاقتصادية لأعضائه وكل عضو من القوى العاملة. كما يسعى الاتحاد إلى تحسين حقوقهم في مكان العمل، وتوسيع نطاق فوائد النقابات للعمال غير النقابيين وغيرهم من الكنديين المهتمين.