الراعي: على الدولة دعم التعليم الخاص ودفع فرق الزيادات على رواتب الأساتذة
أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن الدولة المسؤولة عن سن القوانين والأنظمة للمؤسسات التربوية، ووضع المناهج، من واجبها تأمين المستوى الرفيع للدروس عبر كفاية المعلمين والجهاز المدرسي. وبما أنها تسن القوانين للتعليم الرسمي والخاص على السواء، فمن واجبها بحكم العدالة التوزيعية، أن تـدعـم التعليـم الخـاص ماليـاً.
وشدّد خلال افتتاحه المؤتمر السنوي الرابع والعشرين للمدارس الكاثوليكية بعنوان «الراعوية المدرسية في المدارس الكاثوليكية في لبنان على أن مدارسنا الكاثوليكية ترفض أن توضع، من قبل المسؤولين السياسيين، في مواجهة مع المعلمين وأهالي التلامذة. فليست مدارسنا ضد زيادة رواتب المعلمين، ولا هي تريد إرهاق الأهل بزيادة الأقساط. بل من أجل حماية المعلمين والأهل تطالب مدارسنا الدولة بدفع فرق الزيادات على الرواتب. فكيف تستطيع القيام بواجبات الرواتب الجديدة، وقد تسجّل تلامذتها ووقعت العقود مع المعلمين وفقاً لأقساط العام الدراسي المنصرم، ووفقاً للموازنة الموضوعة قبل صدور سلسلة الرتب والرواتب؟ وإلا كانت حال مدارسنا كحال الشخص الذي يُرمى في الماء ويُقال له: «لا تتبلل». وأكد أنه من واجب الدولة أن تحمي التربية الأخلاقية والإنسانية، بضبط الانحرافات والممارسات المعاكسة عبر وسائل الإعلام وتقنيات التواصل الاجتماعي. فهذه، إذا أحسن استعمالها ببرامج بناءة، تكون شريكة فاعلة في العملية التربوية، خصوصاً عندما يستعملها التلامذة لأغراض علمية وثقافية، ولإحياء حوار بناء مع الآخرين».