آلمار محفوض .. موهبة تشكيلية واعدة تستخدم أدوات العصر لخدمة فنّها

رغم عمر موهبتها القصير مقارنة مع ما تقدّمه من إبداعات فنّية في رسم وجوه المشاهير السوريين والعالميين، إلا أنّ آلمار محفوض ابنة 18 ربيعاً، استطاعت أن تجد لموهبتها مكانة مرموقة وسط كثافة المواهب الشابة، مستخدمة منصّات الإعلام الحديث للترويج عن أعمالها.

بدأت محفوض الرسم منذ صغرها، حيث رسمت شخصيات كرتونية استهوت من كان في عمرها، لتبدأ في الصف العاشر برسم الأشخاص. وطوّرت موهبتها بنفسها. وعن ذلك قالت في تصريح صحافي: لم أخضع لأيّ دورة تدريبية في مجال الرسم، إنما اعتمدت على أدوات العصر الحديث من خلال الاستفادة مما يُنشر عبر قنوات «يوتيوب»، فتعلّمت التركيز على تقنيات الرسم من تظليل وتلوين وانعكاسات الضوء.

يستهوي محفوض رسم الوجوه بأدقّ تفاصيلها مستخدمة قلم الرصاص كتقنية أساسية في عملها، لتدخل في ما بعد اللون إلى لوحاتها، حيث شجّعتها على ذلك صوَر المشاهير المنتشرة عبر منصّات «إنستغرام» بحسب تعبيرها.

وعن سبب تركيزها على رسم وجوه المشاهير من السوريين والعالميين قالت محفوض: غالبية الناس يعرفون تفاصيل هذه الشخصيات، وبالتالي ستظهر الفروقات في حال كان هناك أيّ انتقاد لعملي، ما يساعدني في تعديل رسوماتي وتقويمها. وهذا بالنسبة إليّ مقياس لتطوّر موهبتي وتصويبها بالاتجاه الصحيح.

وجدت محفوض منصّات الإعلام الجديد وتحديداً مواقع التواصل الاجتماعي فرصة لنشر أعمالها والترويج لها، إضافة إلى تعريف أكبر قدر ممكن من الناس على موهبتها. فعملت على إنشاء صفحة عامة بِاسمها، لاقت إقبالاً من المهتمّين بهذا النوع من الفنّ لفئة الشباب الموهوب. وعن ذلك قالت: كان لهذه الصفحة أثر مهمّ في تعريف زائرها على أعمالي، ما جعل البعض يطلبون منّي رسم لوحات خاصة بهم، ما أوجد لي دخلاً مادياً جيداً أتمكن من خلاله الاعتماد على نفسي وشراء الأدوات اللازمة لعملي.

وعن المدّة الزمنية التي تستغرقها محفوض لرسم البورتريه أوضحت أنه بحسب الشخصية المراد رسمها، فمنها ما يأخذ 3 إلى 5 ساعات عمل متواصلة. في حين كشفت أن ملهمتها الأساسية في الرسم هي الممثلة والمغنية ومؤلفة الأغاني الأميركية سيلينا ماري غوميز التي كانت الشخصية الأولى التي ترسمها، وإلى الآن عندما ترسمها تشعر بدافع كبير لرسم كل ما هو جديد بحسب تعبيرها.

وأشارت محفوض إلى أن للعائلة والأصدقاء أثراً كبيراً في تشجيعها على الاستمرار في تطوير موهبتها، إضافة إلى تفوّقها العلميّ. فهي الآن في سنة أولى تحضيري في كلّية الطبّ، حيث يقوم أصدقاؤها بتشجيعها ونقد أعمالها إضافة إلى كون غالبية الشخصيات التي تقوم برسمها يختارونها لها.

وتطمح محفوض لإقامة معارض خاصة بها، والمشاركة في مهرجانات تخصّصية، وهذا ما تعمل للتحضير له حالياً في محافظة طرطوس خلال الأيام المقبلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى