رئيس الجمهورية: سنضع خطة اقتصادية لإعادة النمو والاستقرار إلى لبنان

شدّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على وقوف لبنان وشعبه إلى جانب الاستقرار والسلام في جمهورية أفريقيا الوسطى، ولا بدّ من إنهاء لغة التقاتل والعودة إلى لغة الحوار لما فيه مصلحة شعب أفريقيا الوسطى».

وأعلن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس جمهورية افريقيا الوسطى فوستين ارشانج تواديرا، أنه «سنحت لنا الفرصة خلال هذا اللقاء بالتطرق إلى العديد من المواضيع التي تهم البلدين في غمرة الأحداث التي يشهدها العالم». وأضاف: «كانت الآراء متفقة على وجوب الدعم المتبادل بين البلدين في المحافل الدولية ونتطلع لوقوف أفريقيا الوسطى إلى جانب لبنان»، واتفقنا على تعزيز العلاقات بين بلدينا في المجالات كافة توصلا لتوقيع اتفاقات ثنائية». وهنأ الرئيس عون تواديرا على إطلاقه خطة عودة الاستقرار في البلاد وأمل ان تتكلل بالنجاح.

وقال تواديرا من جهته «أتيت إلى لبنان لإعطاء زخم للتعاون الجديد بين بلدينا، وخلال هذا اللقاء أعربت عن رغبتي في تكثيف العلاقات بين بلدينا لجهة مكافحة الإرهاب وتعزيز القدرات. وتطرقنا إلى المسألة الأمنية، فلبنان يتأثر مباشرة في أمنه. وفي وجه هذه الأخطار أظهر صلابة كبرى تستحق التقدير، ونؤيد سيادة لبنان واستتباب أمنه. وتحدثنا عن ضرورة تعزيز وتوطيد الاستثمارات اللبنانية في جمهورية أفريقيا الوسطى».

وتمنى «خلق دينامية جديدة من خلال إشراك الرواد الاقتصاديين اللبنانيين في عملية إعادة اعمار جمهورية أفريقيا الوسطى، وليس لديّ أدنى شك في أن توطيد العلاقات الثانية سيسمح لنا ببلوغ هذا التضامن بيننا».

وكان رئيس جمهورية افريقيا الوسطى وصل والوفد الرسمي المرافق الى القصر الجمهوري عند الساعة السادسة والنصف وكان في استقباله عند مدخل بهو القصر الرئيس عون وتوجّها الى المنصة، حيث عزف النشيد الوطني لجمهورية افريقيا الوسطى ثم النشيد الوطني اللبناني، وارتفع علم افريقيا الوسطى الى جانب العلم اللبناني. واستعرض الرئيسان حرس الشرف، ثم صافحا الشخصيات المستقبلة وتوجّها الى صالون السفراء حيث التقطت الصورة الرسمية، وعقد بعدها اللقاء الثنائي.

وانضم أعضاء الجانبين الرسميين للبنان وافريقيا الوسطى عند الساعة السابعة الى اللقاء الثنائي بين الرئيس عون والرئيس تواديرا، وبدأت المحادثات الموسعة التي شارك فيها عن الجانب اللبناني كل من وزراء الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول والدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، مدير عام رئاسة الجمهورية انطوان شقير، رئيس مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.

وبعد انتهاء المحادثات الموسّعة وقع الرئيس الضيف على سجل الشرف.

هذا وأقام الرئيس عون عشاء رسمياً على شرف الرئيس تواديرا.

شهد قصر بعبدا سلسلة من اللقاءات القضائية والسياسية والاغترابية. واستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رئيس وأعضاء مجلس القضاء الأعلى، بحضور وزير العدل سليم جريصاتي. ثم عرض الرئيس عون التطوّرات مع الوزير السابق ناجي البستاني الذي أشاد بالانطباع العام الذي تركه حضور الرئيس عون قداس عيد سيدة التلة في دير القمر وترؤسه جلسة مجلس الوزراء في المقر الصيفي في بيت الدين، معرباً عن تطلّع أبناء المنطقة إلى أن تكون إقامة الرئيس عون الصيف المقبل لمدة أطول في قصر بيت الدين والمنطقة لما لذلك من رمزية بالغة الدلالة بالنسبة للوطن والجبل والشوف.

كذلك، استقبل عون وفداً اغترابياً عرض باسمه سعد حنوش مسائل تهمّ الجالية اللبنانية في دول الانتشار، شاكراً رئيس الجمهورية لجهوده وسعيه الدائم لإعادة المنتشرين اللبنانيين إلى حضن الوطن.

وإذ أثنى حنوش باسم الوفد على ثبات رئيس الجمهورية في مواقفه التي ساهمت في تحرير الجرود من الإرهابيين، مهنئاً الرئيس عون على هذا الإنجاز، فإنّه أكد دعمه وأعضاء الوفد مواقف رئيس الجمهورية ووضع خبراتهم في تصرفه، موجزاً النشاطات التي تقوم بها الجالية اللبنانية في دول الانتشار لدعم لبنان وتعزيز دوره وحضوره هناك.

وردّ عون مرحّباً بالوفد، مؤكداً اهتمامه الدائم بالمغتربين اللبنانيين وحرصه على مواصلة السعي من أجل تمكينهم من العودة إلى بلادهم.

ولفت رئيس الجمهورية إلى أننا في صدد وضع خطة اقتصادية تقوم على تشجيع الإنتاج لإعادة النمو والاستقرار إلى لبنان، مشدداً على أهمية الإنجاز الذي تحقق بانتصار لبنان على الإرهاب وتحرير أراضيه.

واسقبل رئيس الجمهورية وفداً من جمعية «من حقي الحياة» برئاسة الأب طوني الخوري الذي عرض نشاطات الجمعية، مقترحاً تخصيص يوم وطني تحت عنوان «يوم الحياة الوطني» بهدف التحفيز على حماية مقومات الحياة والدفاع عن الحق فيها في عالم يطيح أشكال الحياة والكرامة البشرية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى