المقداد: فلسطين هي بوصلة نضالنا الدائم حتى تحريرها وهذا لا يتحقّق إلا بالنضال والمقاومة
من جهته، ألقى الياس شحّود كلمة هيئة المخيّم، أشار فيها إلى أهمية المخيّمات في إعداد أشبال الحزب وصقل مواهبهم، من أجل أن يقوموا في المستقبل بدورهم في نشر مبادئ النهضة وعقيدتها أرجاء سورية التي تشكّل مركزاً للإشعاع الحضاري والفكري. كما حيّا شحّود شهداء الحزب الذين يقدّمون أرواحهم فداء للأمة وأبنائها، اقتداءً بالزعيم سعاده الذي قدّم حياته فداء للأمة وللقضية التي تساوي الوجود.
وختم شحّود موجّها الشكر إلى أهالي المشتركين على ثقتهم الغالية بالحزب، الذي يقوم ببناء وتعليم الأجيال الناشئة من أجل انتصار قيم الحقّ والخير والجمال، ولفت إلى أن الأشبال يعلّموننا دائماً درساً جديداً أن الحياة مستمرّة في تقدّمها وأنّ النهضة مستمرّة، وأنّ هذا الجيل الذي راهن سعاده على انتصاره لقضيته هو رهان حقيقي مبنيّ على واقع صلب.
كلمة المركز
وفي الختام، ألقى وكيل عميد التربية إيهاب المقداد كلمة مركز الحزب، وجاء فيها:
نجتمع اليوم لنخرّج دفعة جديدة من أشبال الحزب وزهراته. ومن هنا نوجّه التحية إلى أصحاب الزنود السمراء والجباه العالية. تحية إلى أبطال صدد وحمص وباب هود والسويداء والسلمية وحماة وحلب، وكلّ ساحة من ساحات النضال التي اهتزّت تحت أقدام أبطالنا ونسورنا، الذين دافعوا عن الشام وعزّ الشام، وانتصروا على الإرهاب.
وقال: أيها الأشبال، مهمتكم لا تنتهي مع انتهاء المخيم، بل تبدأ بعودتكم إلى متّحداتكم ومدارسكم. كرّسوا وقتكم للتحصيل العلمي والتفوّق في الدراسة لتكونوا النموذج الأفضل الذي يقتدي به زملاؤكم الطلاب، فأنتم الجيل الجديد الذي يشكّل نبض الحزب والأمة. أنتم المستقبل وجيل النصر الآتي، والعلامة الفارقة والمتميّزة لأنكم أبناء مدرسة سعاده الزاخرة بمبادئ الحقّ والخير والجمال، مدرسة الشهادة والشهداء مدرسة الصراع والمقاومة، أنتم الأمل الواعد والغد المشرق تحملون مشاعل الضوء حتى لا تبقى في بلادنا عتمة، تنمون على مبادئ الحق كي لا يبقى باطل تعتنقون عقيدة الحياة حتى لا تعرف أمتنا الموت، لذا أنتم الإنسان الجديد الذي يكتنز المعرفة والقوّة.
وتابع: من هذه الساحة العزيزة نكرّر موقف الحزب المقاوم والرافض كل مشاريع التقسيم، والتي لا نراها إلا مشاريعَ يهودية بالمباشر أو بالأدوات الإرهابية. ونؤكد أننا في خندق المواجهة نفسه مع حماة الديار وقوى المقاومة حتى إعادة الأمن والأمان إلى كامل تراب الشام. ومن هذه الأرض نؤكد أنّ فلسطين هي بوصلة نضالنا الدائم حتى تحريرها، وهذا لا يتحقّق إلا بالنضال والمقاومة وبذل الدماء والتضحيات. وحزبنا العظيم بعقيدته ينتصر بأبناء الوطن كما انتصر بكم، وها هم أبناء شعبنا يسجّلون الانتصارات المتلاحقة في الشام والعراق ولبنان.
كما توجّه المقداد بالشكر إلى أهالي الأشبال على ثقتهم، معاهداً بأن نبقى معاً يداً بيدٍ نحمل همّ الجيل الجديد ونعمل على تقوية إيمانه بالوطن ووحدة الأمة، ونلهم مواهبه ونقوّي إرادته وعزيمته وننمّي قدراته. كما توجّه بالشكر إلى منفذية حماة التي كانت العين الساهرة على إنجاح المخيّم.
وختم: أيها الأبطال، إن معركة النصر قادمة لا محالة، كونوا عزيمة لا تلين وبأساً لا يصعب عند الصعاب. لا تنسوا فلسطين، لا تنسوا الاسكندرون، وانشدوا معاً يا روابي ميسلون من أعالي اسكندرون إلى آفاق سينا، زوبعيها من دمانا سوريانا.