عون: دماؤهم أمانة لدينا حتى تحقيق الأهداف التي استُشهدوا من أجلها وجلاء كلّ الحقائق

وسط غضب وحزن وحداد وطنيّ عام، شيّع لبنان الرسميّ والشعبيّ أمس الشهداء العسكريّين العشرة وهم، إبراهيم مغيط، علي المصري، مصطفى وهبي، سيف ذبيان، محمد يوسف، خالد حسن، حسين محمود عمّار، علي الحاج حسن، عباس مدلج ويحي علي خضر.

البداية كانت في وزارة الدفاع باليرزة، حيث أقامت قيادة الجيش مراسم التكريم للشهداء الأبطال الذين خطفهم وقتلهم تنظيم «داعش» الإرهابي في جرود السلسلة الشرقية. بدأت المراسم العاشرة صباحاً في حضور رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وزير الدفاع الوطنيّ يعقوب الصرّاف، قائد الجيش العماد جوزيف عون وقادة الأجهزة الأمنيّة وممثّلين عن رؤساء الطوائف والبعثات الدبلوماسيّة وأهالي الشهداء وعدد من الشخصيّات.

وبعد وصول علم الجيش إلى باحة وزارة الدفاع، وصل رئيس الأركان اللواء الركن حاتم ملّاك ثمّ قائد الجيش، ثمّ وزير الدفاع، فالرئيس الحريري الذي وصل بعده الرئيس برّي، وأُقيمت لكلّ منهم مراسم التشريفات.

وعند العاشرة، وصل الرئيس عون، فعُزف النشيد الوطني ولحن التعظيم، وعرض بعدها رئيس الجمهوريّة ثُلّة من حرس الشرف، ثمّ قُرعت الطبول إيذاناً بإدخال نعوش الشهداء محمّلة على أكتاف عناصر ثُلّة من الشرطة العسكريّة إلى باحة وزارة الدفاع، حيث سُجّيت في ساحة العلم، وتمّ إطلاق 21 طلقة تكريماً لهم، تليت بعدها نبذة عن حياة كلّ من العسكريّين العشرة الشهداء، وأُعلن عن منحهم وسام الحرب ووسام الجرحى ووسام التقدير العسكريّ بعد الاستشهاد.

وبعد عزف موسيقى الجيش معزوفة الموتى ولازمة النشيد الوطني، وقف الحضور دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، ردّد بعدها رفاق السلاح ثلاث مرّات عبارة «لن ننساكم أبداً»، ثمّ وضع رئيس الجمهورية الأوسمة الثلاثة وسام الحرب، وسام الجرحى ووسام التقدير العسكري على نعوش الشهداء العشرة، فيما سلّم قائد الجيش عائلة كلّ شهيد العلم اللبناني عربون شكر وتقدير.

عون

وفي المناسبة، ألقى الرئيس عون كلمة قال فيها: «إنّها محطّة وطنيّة أخرى في تاريخنا، نقف فيها بإجلال أمام جثامين شهدائنا، ننحني أمام تضحياتِهم وتضحيات رفاق لهم سبقوهم على درب الشهادة إيّاها، وشهداء استشهدوا في معركة أكملت مهمّتهم فحرّرت الأرض وحرّرت جثامينهم فصانوا معاً بدمائهم أرض الوطن، وحصّنوا أمن المجتمع ومستقبل أطفالنا والأحلام. إنّها محطّة تمتزج فيها مشاعر الألم والحزن بمشاعر الفخرّ والاعتزاز والكرامة الوطنيّة».

أضاف: «شهداؤنا المسجّاة جثامينهم أمامنا اليوم، وقفوا في العام 2014، على خطوط الدفاع عن لبنان، ملتزمين الواجب والمسؤولية، وقسم الشرف والتضحية والوفاء لجيشهم ووطنهم. واجهوا الخطر والتحدّيات بعزم وإيمان، غير آبهين بما ظلّل تلك المرحلة من غموض في مواقف المسؤولين، سبّبت جراحاً في جسم الوطن، فوقعوا في يد الجماعات الإرهابيّة الطامعة باستباحة بلدنا كاملاً، وسقطوا شهداء أعزّاء كباراً، شرفاء، وانضمّوا إلى سجلّ الخالدين فداءً عن لبنان وجميع اللبنانيّين. لقد كان شهداؤنا في حياتهم مصدر فخر واعتزاز لعائلاتهم، وهم اليوم في استشهادهم أكثر حضوراً في العقول والقلوب على مساحة الوطن. إليكم يا أفراد عائلات هؤلاء الأبطال، وقد رافقناكم بصبركم وإيمانكم وسهركم وآلامكم، أقول إنّ تعزيتكم واجب وهي لا تكفي، بل عهدي لكم أنّ دماء أبنائكم أمانة لدينا حتى تحقيق الأهداف التي استُشهد أبناؤكم من أجلها وجلاء كلّ الحقائق».

وتابع: «ليست الأوطان مستحقَّة لنا إذا لم نكن مستعدّين لصونها بالشهادة وكلّ ما غلا في حياتنا، وجثامين شهدائكم يا أبناء الجيش شهادة للعالم على ما يدفعه لبنان ثمناً لمواجهاته الطويلة مع الإرهاب على مرّ السنين، ولإيمانه بأنّ روح الحق والاعتدال والسلام والانفتاح، اقوى من ظلمات الإرهابيّين، وفكرهم المتطرّف الدّاعي إلى العنف والإلغاء والوحشيّة سبيلاً لتحقيق أهدافهم الهدَّامة. وبهذه المناسبة، أقول مجدّداً للّبنانيين جميعاً، وفاءً لتضحيات شهدائنا، علينا تمتين وحدتنا الوطنيّة، ونبذ المصالح الضيّقة على حساب مصلحة الوطن والشعب، والسعي لبناء وطن عصريّ، منفتح، وثريّ بتنوّع أبنائه وغنى حضارته، تحقيقاً لأحلام شبابنا الذين كفروا بالانقسامات، والتراشق السياسي، والمشاكل المتوارثة من جيل إلى جيل».

وختم الرئيس عون كلمته بالتوجّه إلى الشهداء: «أيها العسكريّون الشهداء، المؤهّل إبراهيم مغيط، الرقيب علي المصري، الرقيب مصطفى وهبي، العريف سيف ذبيان، العريف محمد يوسف، الجندي أول خالد حسن، الجندي أول حسين محمود عمّار، الجندي أول علي الحاج حسن، الجندي أول عباس مدلج والجندي أول يحي علي خضر، أعلنكم اليوم شهداء ساحة الشرف. الأوسمة التي وضعتها على نعوشكم أوسمة محبة وشكر من كلّ اللبنانيين لتضحياتكم من أجلهم ومن أجل وطنكم. بشهادتكم تكبر الأوسمة ويكبر الوطن. عاش الجيش. عاش لبنان».

قائد الجيش

بدوره، ألقى قائد الجيش كلمة قال فيها: «نلتقي اليوم في هذه المناسبة المؤثّرة والمليئة بالتضحيات الجليلة لأبناء المؤسّسة العسكرية، الذين ومنذ لحظات اختطافهم على أيدي الإرهاب الغاشم، أعلنوا إقدامهم للدفاع عن الوطن والاستشهاد في سبيله، فكانوا عنوان معركة «فجر الجرود».

وتوجّه إلى الشهداء: «فرحتنا بالانتصار على الإرهاب تبقى حزينة … وأمام نعوشكم يتوجّب الانحناء إجلالاً، لكنّنا دائماً وأبداً سنبقى مرفوعي الرأس بكم وبتضحياتكم، فأنتم وسام يُعلّق على صدور الضباط والرتباء والأفراد الذين خاضوا «فجر الجرود»، لأنّكم أوّل المضحّين في هذه المعركة».

وإلى الجنود توجّه قائلاً: «بِاسم لبنان والعسكريّين المختطفين الشهداء ودماء الشهداء الأبرار، وبِاسم أبطال جيشنا العظيم، أُطلقت عملية «فجر الجرود»، وتحقّقت أهدافها. لقد تسابقتم إلى الميدان بإرادة قتال لا تُقهر، فكانت حرفيَّتكم وبسالتكم وبطولتكم، وكنتم تلك القوة التي صنعت الانتصار واستعادت الأرض. إلّا أنّه وعلى رغم أهميّة هذا الإنجاز التاريخي، لن ننسى ولن يسهى عن بالنا خلايا الإرهاب السرطانيّة النائمة، التي قد تسعى إلى الانتقام لهزيمتها وطردها بمختلف الأساليب وفي مقدّمها أسلوب الذئاب المنفردة، وهذا يتطلّب منّا البقاء متيقّظين وحاضرين للتصدّي لها والقضاء عليها».

وتابع قائد الجيش كلمته متوجّهاً إلى عائلات الشهداء: «أبناؤكم الشهداء شركاء أساسيون في صنع الانتصار، والفخر أنّهم أيقونة التحرير ودحر الإرهاب».

وأكّد «أنّ على رغم هذا الانتصار، لا تزال أمامنا تضحيات كبرى لا تقلّ أهميّة عن دحرنا للإرهاب العالمي، فالجيش سينتشر من الآن وصاعداً على امتداد الحدود الشرقيّة للدفاع عنها. ويجب ألّا ننسى الإرهاب الأساسي والأهم الذي يتربَّص بحدود جنوبنا العزيز، ألا وهو العدو «الإسرائيلي»، إذ علينا الدفاع وحماية هذا التراب الغالي، حيث لا يمكن أن نكون حرّاس حدود للعدو الغاصب».

وأكّد العماد عون «أنّ ردّ الجيش مستقبلاً سيكون هو نفسه على كلّ من يحاول العبث بالأمن والتطاول على السيادة الوطنيّة أو التعرّض للسِّلم الأهلي وإرادة العيش المشترك. والجيش سيكون على مسافة واحدة من مختلف الأطياف والفرقاء وفي جميع الاستحقاقات الدستوريّة، وسيكون في أعلى الجهوزيّة للدفاع عن وطننا الغالي. ودعمكم لنا يا فخامة الرئيس قد أرسى هذه القاعدة».

مغادرة الجثامين

ثمّ أُقيمت مراسيم مغادرة جثامين الشهداء ساحة العلم، وتوجّه بعدها الموكب إلى ساحة رياض الصلح التي احتضنت خيمة الأهالي لثلاث سنوات وستة أشهر، حيث استُقبل من المواطنين بنثر الأرزّ والزهور وإطلاق الزغاريد وتوزّعت أكاليل من الزهر حول خيمة أهالي العسكريّين.

ومن رياض الصلح، شقّت مواكب الجثامين طريقها شمالاً وبقاعاً إلى البلدات والقرى التي ازدانت بصورهم وعلمي لبنان والجيش تخلّلتها وقفات تكريميّة شعبيّة من أهالي المناطق وسط نثر الأرزّ والورد تحيّةً لأرواحهم.

مزرعة الشوف

وتحوّل تشييع الشهيد العريف سيف حسن ذبيان في بلدته مزرعة الشوف إلى عرس وطنيّ جامع. وكان تيار «صرخة وطن»، استقبل في مركزه في بقعاتا الشوف، رفات الشهيد ذبيان بحضور رئيس التيار جهاد ذبيان يحيط به أطفال الشهيد ذبيان وفاعليات شوفية وبمشاركة شعبية واسعة، وقام المشاركون بتوزيع الأعلام اللبنانية وأعلام الجيش، كما نثرت الورود وأطلقت المفرقعات في عرس وطني أجمع فيه المتكلمون على المطالبة بالتحقيق لمعرفة من المسؤول عن استشهاد جنودنا.

وشدّد رئيس تيار صرخة وطن على «أن يكون هذا الملف حجر الأساس في قانون المحاسبة والمساءلة في طريق بناء الدولة الحقيقية»، مؤكداً «أنّ لبنان الذي يفخر بشهدائه الأبطال لن يستطيع أحد مهما كان النيل من ذرة واحدة من ترابه طالما لديه كلّ عناصر القوة المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة».

و في مزرعة الشوف حمل رفاق الشهيد جثمانه وأمامه ولداه تامر وروي، وأُقيمت مراسم التشييع بمشاركة قيادات وفاعليّات سياسية وعسكرية وحزبية ونقابية واجتماعية وهيئات مختلفة،

وألقى ممثّل وزير الدفاع وقائد الجيش العميد فيصل عسّاف كلمة، اعتبر فيها أنّ «ضريبة الدم التي قدّمها هؤلاء الأبطال وسائر رفاقهم الشهداء والجرحى لم تذهب هدراً على الإطلاق، بل كانت بمنزلة الشعلة المقدّسة التي أنارت طريق الجيش في حربه على الإرهاب وصولاً إلى القضاء عليه، فاستحالت تلك الشعلة فجراً ساطعاً أطلّ من فوق جرود حدودنا الشرقيّة، ليمتدّ ويسطع فوق كلّ شبر من ترابنا الوطني».

وتوجّه إلى الشهيد بالتشديد على «أمانته والتمسّك بالمبادئ التي قضى في سبيلها»، مقدّماً نبذة عنه، معلناً ترفيعه ومنحه أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكريّ وتنويه قائد الجيش.

وألقى شقيق الشهيد خضر ذبيان قصيدة مؤثّرة، وألقى كلمة أهل الشهيد العميد المتقاعد شوقي ذبيان.

وفي الختام، أُقيمت الصلاة على روح الشهيد، وووريت رفاته في ثرى مدافن العائلة.

حور تعلا

وشيّعت بلدة حور تعلا العسكري الشهيد علي زيد المصري بمأتم مهيب، شارك فيه العميد عطية حنا ممثّلاً وزير الدفاع الوطني وقائد الجيش، رؤساء بلديّات ومخاتير، ممثّلو أحزاب وفاعليّات، وحشد من أبناء البلدة وجوارها.

وألقى العميد عطية حنا كلمة، قال فيها: «أخفق الإرهابيّون القتلة حين ظنّوا أنّهم باعتمادهم أساليب القتل الوحشيّة، خلافاً للتعاليم السماويّة وشرعة حقوق الإنسان، يستطيعون ترهيب الجيش واللبنانيّين بالسلوك الهمجيّ الذي لم يشهد له التاريخ مثيلاً، فقد زاد ذلك إصرارنا وعزمنا على اقتلاع جذور الإرهاب».

ثم ووري الشهيد في ثرى بلدته.

شمسطار

ووصلت رفات جثمان الشهيد علي الحاج حسن إلى مسقط رأسه في بلدة شمسطار غرب بعلبك، وتلبيةً لرغبة والده ستُجرى اليوم مراسم تشييعه عند الأولى بعد الظهر، إذ أراد والده أن تبيت رفات الجثمان ليلة واحدة داخل منزل علي الذي كان بناه ولم يتمكّن من أن يسكنه.

مدوخا

لم تشيّع بلدة مدوخا، شهيدها العريف محمد يوسف، وحيدة، إنّما شاركتها الحزن والأسى القرى التي اخترقها موكب التشييع، في مسيرة دامت خمس ساعات من بيروت إلى بلدة الشهيد، التي احتشد فيها أهالي البلدة وجمع غفير من أبناء راشيا والبقاع الغربي، بحضور ممثّل وزير الدفاع وقائد الجيش العميد علي الحاج حسن الذي أكد في كلمته أنّ «هذا اليوم المؤثّر في حياتنا الوطنيّة، بمثابة عرس وطني، وشهداؤنا عنوان للتضحية القصوى».

ثمّ أُقيمت الصلاة على رفات الشهيد، ووري في الثرى في مدافن العائلة.

اللبوة

وشيّعت بلدة اللبوة في البقاع الشمالي الشهيد مصطفى علي وهبي، في حضور ممثّلين أمنيّين وحشد كبير من فاعليّات وأهالي اللبوة والجوار، تقدّمهم ممثّل وزير الدفاع قائد الجيش العميد عبدالله مخول الذي ألقى كلمة، قال فيها:

«إنّ ما شهده لبنان اليوم من أقصاه إلى أقصاه هو بمنزلة عرس وطنيّ مؤثّر، جمع أركان الدولة والشعب والجيش لتكريم ووداع كوكبة من شهدائنا الأبطال، من بينهم رفيقنا بالسلاح العريف أول الشهيد مصطفى وهبي، بعد أن واجهوا الإرهاب المجرم بقسم أكبر من الحياة فعانوا ما عانوه من وحشيّته وظلمات أوكاره وأفكاره، حتى استحالت قطرات دمائهم الطاهرة التي روت تراب الوطن عنواناً لانتصار الحقّ على الباطل».

وتلا مخول نبذة عن حياة الشهيد مقدّماً التعازي بِاسم وزير الدفاع وقائد الجيش، كما منحه أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري وتنويه قائد الجيش، وبعد الصلاة ووري الشهيد وهبي في الثرى بجبانة البلدة.

يونين

ونُقل جثمان الشهيد عباس مدلج، بدايةً، إلى مقام السيدة الخولة في بعلبك، ثمّ توجّه بعدها الموكب إلى منزل والديه الجديد في منطقة الفيضة – يونين في البقاع الشمالي، فاستُقبل النعش تحت أقواس ورد بلون العلم اللبناني، وبصدر «حنة العريس» ليزفّ عريساً، وقدّمت والدة الشهيد الحلوى للمشيّعين، على وقع زغاريد النسوة ونثر الأرزّ والورد، لينتقل بعدها إلى مدينة بعلبك ليوارى في ثرى «روضة الشهداء».

وأَمّ الصلاة على جثمانه الوكيل الشرعي للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، بمشاركة ممثّل قائد الجيش العميد خالد زيدان.

القلمون

وشيّعت بلدة القلمون جنوب طرابلس الشهيد إبراهيم مغيط، في مأتم رسميّ وشعبيّ، شارك فيه ممثّل وزير الدفاع وقائد الجيش العميد مروان الأيوبي الذي تحدث

في كلمته عن مزايا الشهيد العسكريّة.

عزقي

وشيّعت بلدة عزقي – قضاء الضنية، العريف الشهيد يحيى خضر، في مأتم مهيب وحاشد، تقدّمه ممثّل وزير الدفاع وقائد الجيش العماد العميد عبدالله حوراني، ونوّاب ورؤساء بلديّات ومخاتير وفاعليات وحشود من أهالي البلدة والضنية.

وألقى حوراني كلمة، نوّه فيها بـ»مزايا الشهيد الذي قدّم ورفاقه تضحياته في سبيل الذود عن حياض الوطن وحماية سياجه الوطنيّ، في وجه المخاطر الكثيرة التي تهدّده»، مؤكّداً أنّ «الجيش سيبقى ضامن الأمن والاستقرار في لبنان مهما بلغت التضحيات».

فنيدق

وشيّعت المؤسسة العسكريّة وأهالي محافظة عكّار وفاعليّاتها الشهيدين خالد مقبل حسن وحسين عمار، إلى مثواهما الأخيرفي مسقط رأسيهما في بلدة فنيدق، بحضور

ممثّل وزير الدفاع وقائد الجيش العميد وليد السيد الذي اعتبر أنه «جاء انتصار الجيش الحاسم على الجماعات الإرهابيّة في معركة فجر الجرود، بمثابة الردّ القاطع والنهائيّ على كلّ من تسوّل له نفسه الاعتداء على سلامة جنوده ومواطنيه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى