تواديرا: لبنان منطقة هامة للتجارة وممر إجباري إلى الشرق الأوسط
أقامت غرفة بيروت وجبل لبنان برئاسة محمد شقير عشاء على شرف رئيس جمهورية افريقيا الوسطى فوستين ارشانج تواديرا، في نادي Yacht Club، بحضور وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا التويني ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والديبلوماسية والقنصلية والاقتصادية ورجال أعمال.
وألقى شقير كلمة أكد في خلالها «أنّ لبنان لم يكن أبداً بعيداً عن القارة الأفريقية، واللبنانيون ينتشرون بشكل واسع في كل مدن وبلدان هذه القارة ويساهمون بشكل فعال في اقتصاداتها وتنميتها وتطويرها. وبقوة هذه العلاقات نود تعزيز التعاون بين لبنان وجمهورية افريقيا الوسطى في التجارة والاستثمار والسياحة والخدمات وفي مختلف المجالات، من دون ان ننسى ايضا النشاطات الثقافية والفنية».
واعتبر أنّ «التبادل مع الدول المتقدمة ضروري لتلبية الطلب المحلي وتسهيل نقل التكنولوجيا المتطورة، لكنّ هذا الأمر لن يؤدي في أي حال من الأحوال إلى تحسين سوق العمل، فالبلدان المتقدمة تأخذ المواد الأولية وتوفر السلع المصنعة. أما العلاقات التجارية مع البلدان النامية والاقتصادات الناشئة فهي تؤدي إلى قيام علاقات أكثر توازناً بين الدول وخصوصاً لجهة تحقيق التنمية وخلق فرص العمل».
وشدّد على «ضرورة تنمية العلاقات التجارية بين لبنان وجمهورية أفريقيا الوسطى إلى أقصى حد، وهناك الكثير من المجالات والمشاريع التي يمكن العمل عليها مما يعود بالفائدة على بلدينا وشعبيهما، وهذا بكل تأكيد سيكون محط اهتمامنا المشترك في المستقبل القريب، وغرفة بيروت وجبل لبنان تضع كل إمكانياتها بتصرف رجال الأعمال في هذا البلد الصديق لتسهيل امورهم في لبنان»، وتمنى للوفد «إقامة طيبة في لبنان، والقيام بالعديد من المشاريع في المستقبل».
تواديرا
من جهته، قال رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى قال فيها: «إقامتي في بيروت تأتي ضمن نطاق إطلاق دينامية جديدة من التعاون بين أفريقيا الوسطى ولبنان، وسمعت ما يشجع على مزيد من علاقات التعاون بين بلدينا. هذا التعاون الجديد أرغب في أن يكون اكثر فائدة على الصعيد الاقتصادي لأن لبنان يشكل منطقة هامة للتجارة وممراً إجبارياً إلى الشرق الأوسط، كما أنه بلد التلاقي الدائم بين المسيحية والإسلام».
وعرض مزايا جمهورية أفريقيا الوسطى الجغرافية والسكانية، وتحدث عن ثروات بلاده «التي تعرف بمواردها الطبيعية الغنية، من الاراضي الزراعية والأحراج والغابات والمراعي»، وتحدث عن «أهمية السياحة والطاقة الكهربائية المولدة من المياه التي تفيض عن حاجة البلاد والسدود الجديدة، إضافة إلى الثروة المعدنية الكبيرة التي تصل إلى حوالي 470 نوعا من المعادن ويستثمر منها نوعان فقط وهما الذهب والألماس وكذلك المخزون النفطي الكبير في الشمال وفي الجنوب الغربي، وقطاع النقل البري والجوي والنهري الذي يعرف تطوراً سريعاً، إضافة إلى قطاع المصارف مع وجود أربعة مصارف تجارية ومؤسسات تمويل صغيرة. وهناك النشاطات الصناعية والاقتصادية والانتاج الزراعي والحيواني والطاقة وصناعة التعدين والبناء والمقولات والنشاطات البحثية والعلمية والمواد الكيماوية».
وأوضح أنّ «قانون الاستثمار في بلادي يساوي بين المستثمر الوطني والأجنبي من حيث الحقوق والواجبات ما ينعكس إيجاباً على الاستثمار في افريقيا الوسطى، وبذلت جهودا كبيرة من أجل تحسين القوانين والشروط لضمان المناخ الأفضل لرجال الأعمال والمستثمرين كي يحققوا افضل الارباح في افريقيا الوسطى مما يساعد على جذب المستثمرين».
ولفت إلى «أنّ الاستثمارات في أفريقيا الوسطى مضمونة من الدولة، وحيث يرافقني في زيارتي هذه وتنقلاتي رجال اعمال في افريقيا الوسطى من اصل لبناني ينشطون في قطاع الصناعات الزراعية الغذائية وصناعات الصابون والنقل وهم يساهمون بشكل فاعل في نمو بلدهم الثاني».
وشكر «التعاون مع الرئيس العماد ميشال عون من أجل إحياء الاقتصاد في أفريقيا الوسطى وإغناء بلد الارز لبنان»، وشكر «لغرفة بيروت وجبل لبنان ورئيسها محمد شقير هذا الاحتفال المميز».
بعد ذلك، دون تواديرا كلمة في سجل الذهبي للغرفة، ثم قدم شقير بمشاركة رؤساء الغرف اللبنانية درع الاتحاد إلى الرئيس الضيف.