وهّاب: قوى تريد التهرّب من الانتخابات بعد تراكم ملفّاتها
رأى رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهّاب، أن «بعض القوى الممسكة بالسلطة تستخدم لعبة تعديل الصوت التفضيليّ، لطرح التعديل في قانون الانتخاب، الذي تمّ الاتفاق عليه على أساس النسبيّة، بعد أن درست ماكيناتها الانتخابية حساباتها، ووجدت بأنّ المجلس النيابيّ سيكون منوعاً أكثر ممّا هو حالياً، ممّا سيجعل المجموعة التي تمسك اليوم بالمجلس النيابي، أسيرة قوى جديدة قد تدخل إلى مجلس النوّاب، وتحدث تغييراً ما في الحياة السياسيّة اللبنانيّة».
واعتبر أنّ «تأخير الانتخابات يعني أنّ بعض القوى التي تتمسّك بالسلطة، لا تريد أن تُجري الانتخابات على قانون النسبيّة، الذي تمّ الاتفاق عليه بعد أن أجرت حساباتها، وبدأت تندم على هذا القانون وتحاول التهرّب من إجراء الانتخابات بعد تراكم ملفّاتها، إن كان في ملفّ الفساد أو غيره، مستخدمة بعض ألاعيبها لطرح التعديل في قانون الانتخاب، الذي ليس بحاجة إلى تعديلات، ولسنا بحاجة أصلاً لفتح هذا الباب، لأنّ قانون الانتخاب أخذ سنوات حتى تمّ السَّير به، وإذا دخلنا اليوم بموضوع التعديل سيتمّ التحجّج بالتعديلات لتأخير الانتخابات».
وتمنّى وهّاب خلال استقباله وفوداً شعبيّة في دارته في الجاهليّة، على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، «الذي كان الأساس في تحقيق قانون انتخابٍ عادل على أساس النسبيّة، أن لا يسمح بهذه الألاعيب».
وإذ سأل عن «موضوع البطاقة الممغنطة الذي قد يكون أيضا مبرراً لتأجيل الانتخابات»، طالب بـ»الذهاب إلى مكان آخر أفضل من البطاقة الممغنطة، كما في كلّ الدول المتطوّرة هي الهوية البيومترية، التي تبقى موجودة دائماً مع الفرد ولا يمكن تزويرها».
وقال: «إنّ المفاجأة المعروفة اليوم، هي أنّ 60 من إخراجات القيد والهويّات التي يتمّ استخراجها اليوم مزوّرة، أو يتمّ الإمضاء عن أصحابها، ما يفسح المجال لعملية تزوير كبيرة، خاصة إذا تمّ الاتفاق على إجراء الانتخابات النيابيّة في غير القرى، أي في أماكن مركزيّة حيث بعض المتواجدين في المدن الكبرى».