المتحدّث بِاسم كتائب حزب الله: معركتنا واحدة في سورية والعراق
ردّ المتحدّث العسكريّ بِاسم كتائب حزب الله العراق جعفر الحسيني على من حذّر بأنّ «داعش» سيشكّل خطراً على الحدود العراقيّة بعد توجّه بضع مئات من عناصر التنظيم من الحدود اللبنانيّة السوريّة إلى بادية دير الزور، فقال إنّ «المقاومة اللبنانية كانت تدرك جيّداً ماذا تفعل»، وذلك بعدما تمكّن الجيش السوري وحلفاؤه أمس من تحرير دير الزور من سيطرة التنظيم.
وفي حديث له مع الزميلة «الميادين»، وجّه الحسيني «تحيّة إجلال وإكبار للجيش السوري بعد إنجازه الأخير»، معتبراً أنّ «المعركة واحدة في سورية والعراق ضدّ المشروع الأميركي في المنطقة».
ورأى الحسيني، أنّ تحرير دير الزور سيكون له انعكاساته الميدانيّة في العراق، مؤكّداً «كنّا نعلم بوجود مقاتلين محاصرين من حزب الله يدافعون عن دير الزور».
وأشار الحسيني إلى أنّ ما حصل «أمر كبير يحسب لمحور المقاومة ولحزب الله»، لافتاً إلى أنّه عندما اتّحدت فصائل المقاومة سُجّلت الانتصارات، متابعاً «وهذا ما حصل أخيراً من القضاء على المشروع الأميركي».
ورأى الحسيني، أنّ الحديث عن التقسيم «هو مشروع أميركي يهدف لعزل المنطقة وإضعافها»، موضحاً «نحن لسنا طلّاب حرب، ولكن إن فكّر الأميركي بمواجهتنا فنحن مستعدّون للمواجهة أكثر من أيّ وقت مضى»، وفق ما قال.
وأكّد قائلاً: «على الأميركي أن يعلم أنّ قدراتنا العسكريّة باتت بعشرات أضعاف ما كنّا عليه في السابق».
المتحدّث العسكري بِاسم كتائب حزب الله العراق، شدّد على أنّ الشعب العراقي يرفض الوجود الأميركي على الأرض العراقيّة وممارساته، مشيراً إلى أنّ أحزاباً وفعاليّات كثيرة في العراق تقف خلف المقاومة العراقيّة في مواجهة الوجود الأميركي.
وعن حال تنظيم «داعش» هذه الأيام، رأى الحسيني أنّ التنظيم فقد أبرز عناصر قوّته وبات منهاراً، معلناً أنّ حزب الله العراق لن يشارك في عمليّات تحرير الحويجة إذا شاركت القوّات الأميركيّة فيها، مشدّداً على أنّه ستتمّ ملاحقة «داعش» أينما كان ولن يُسمح له بإعادة الانتشار.
أمّا في شأن الاستفتاء في إقليم كردستان العراق، فرأى المتحدّث العسكري بِاسم كتائب حزب الله العراق، أنّ الدستور العراقي لا يسمح للكرد بأن يتصرّفوا بطريقة استفزازيّة من خلال قيامهم باستفتاء للاستقلال عن العراق.
من جهته، قال أمين عام «حركة بابليّون» ريان الكلداني، إنّ «الطائرات الأميركيّة قصفت قوّاتنا لمنعها من الوصول إلى سهل نينوى»، مضيفاً أنّ «الدول الكبرى المعادية للعراق تحاول إشغاله بقضايا جديدة في مرحلة ما بعد داعش».
وفي حوار معه في برنامج «آخر طبعة» على قناة الميادين، رأى الكلداني أنّ «أيّ خطر ضدّ أيّ فصيل في الحشد يستدعي دفاعاً من باقي الفصائل»، مؤكّداً «لن نرفع السلاح بوجه البيشمركة، لكنّنا نرفض دخولهم إلى مناطقنا».
أمين عام «حركة بابليّون» شدّد قائلاً: «لن نسمح بدخول صندوق واحد خاص بالاستفتاء إلى سهل نينوى».