أبو خليل: كسر الحصار عن دير الزور إنجاز ميدانيّ جديد
شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي وأهالي بلدة قانا الجليل في صور، الأمين المناضل محمد اسماعيل في مأتم حزبيّ وشعبيّ، بحضور وفد حزبيّ ممثلاً مركز الحزب برئاسة عضو المكتب السياسي المركزي منفذ عام صور الدكتور محمود أبو خليل، وعدد من أعضاء المجلس القومي وهيئات المنفذيات ومسؤولي الوحدات الحزبية، وجمع من رؤساء وأعضاء المجالس البلدية ومخاتير المنطقة، ووفود شعبية وحزبية.
أبو خليل
وألقى عضو المكتب السياسي المركزي محمود أبو خليل كلمة المركز أشار فيها إلى أنّ المناضلين من أمثال الأمين محمد اسماعيل لا يرحلون إلا بالجسد، لأن أعماله ونضاله وتاريخه المشرّف حاضر بيننا. وأضاف: نحن اليوم نودّع مناضلاً قومياً تمتع بالمناقبية والالتزام والشجاعة، فقد كان حاضراً إبان عدوان تمّوز 2006 إلى جانب القوميين لمواجهة العدوان وتضميد جراح أبناء شعبنا. كما كان حاضراً للقيام بواجباته الحزبية من دون كلل أو ملل. فقد كان رفيقاً وأخاً جمع في شخصه خصال الصدق والمحبّة، وعمل بكلّ تفانٍ من أجل زرع قيم الحرّية والواجب والنظام والقوّة، وهي أركان الزوبعة الأربعة التي تجسّد حركة النهضة وإشعاعها المستمرّ من أجل تحقيق النصر للأمة والنهضة بالمجتمع.
واضاف أبو خليل: بينما نودّع أحد المناضلين، ها هو محور المقاومة يحقّق إنجازاً ميدانياً جديداً في الشام بعد كسر الحصار عن دير الزور وتحرير المطار بعد ثلاث سنوات من الحصار. وهذا الإنجاز الميداني يضاف إلى ما سبقه من إنجازات تصبّ في خانة إسقاط المشروع الإرهابي الهادف إلى إسقاط الدولة السورية وتحويلها إلى أجزاء ودويلات. إلّا أنّ هذا المشروع فشل وتمّ إحباطه بفضل التضحيات ودماء الشهداء والجرحى الذين عمّدوا أرض الشام بالدماء الزكية، حيث باتت الكلمة الفصل للجيش السوري وقوى المقاومة ومن ضمنها نسور الزوبعة، التي تقوم بدور أساس في تحقيق الانتصارات في مواجهة قوى الإرهاب.
وختم أبو خليل: لم نأتِ لوداع الأمين محمد اسماعيل وتبادل التعزية برحيله، بل لنواكب حضوره المتجدّد في الوجدان، وهو الذي كان مؤتمناً ومؤمناً بالقضية القومية الاجتماعية، فكان العامل من أجل نشر فكر الحزب وعقيدته في المجتمع، والجنديّ المجهول العامل دوماً من أجل انتصار مشروع الحزب وتحقيق غايته وهي بعث النهضة في المجتمع، وإخراجه من الفوضى إلى النظام ومن البلبلة إلى الوضوح.
وبعد أداء صلاة الجنازة، أدّى القوميون ا جتماعيون التحية الحزبية للراحل، قبل أن يشيّع جثمانه إلى مثواه ا خير ويوارى في الثرى. وتقدّمت النعش مجموعة من حَمَلة الأعلام الحزبية وأكاليل الزهر بِاسم رئاسة الحزب والقيادة الحزبية ومنفذية صور.
النعي الحزبي
وكان الحزب قد نعى الأمين الراحل محمد اسماعيل، فأشار إلى سيرته الحزبية الزاخرة بالعطاء والنضال، منذ انتمائه إلى صفوف الحزب في 1974 وحتى وفاته في 10/9/2017، فاستحقّ نيل رتبة الأمانة عام 2006.
وتحمّل الأمين الراحل مسؤوليات حزبية عدّة، حيث عُيّن عام 2014 عضواً في هيئة المندوبية السياسية للجنوب، كما تولّى مسؤولية منفذ عام منفذية صور في العام 2008، وفي وقت سابق تولّى مسؤولية ناظر إذاعة منفذية صور، كما عُيّن مديراً لمديرية قانا، كذلك تولّى بالتكليف مسؤولية مدير مديرية الرمادية.
تميّز الأمين الراحل بالمناقبية القومية الاجتماعية وبثقافته العالية ونشاطه الدؤوب، وقد عرفه القوميون حاضراً في كل نشاط، وعرفته البلدات والقرى في جنوب لبنان وخصوصاً في صور، عقائدياً مميّزاً، في الاجتماعات واللقاءات والحلقات الإذاعية.
برحيل الأمين محمد اسماعيل، يفقد الحزب أحد مناضليه الذين بذلوا حياتهم في سبيل الحزب والنهضة… والبقاء للأمّة.