الإمام: الثقافة سلاح في وجه التكفير والظلامية

رانيا مشوّح

إنجازات النصر المحتوم لا تكتمل إلا بالتقاء الثقافات، ومن غيرها قادر على جمع الحضارات والثقافات العالمية في أبجدية واحدة يختلط فيها عبق الدماء الطاهرة وترانيم الفكر والآداب. من هنا، قامت وزارة الثقافة السورية، مديرية ثقافة ريف دمشق، برعاية محمد الأحمد وزير الثقافة، بإطلاق «ملتقى المقاومة ثقافة وانتماء» بدورته الثالثة، في دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق.

افتتح الملتقى معاون وزير الثقافة توفيق الإمام وصرّح قائلاً: هناك مشاركات عربية عدّة، جاء المشاركون للوقوف إلى جانب الجيش السوري والشعب السوري ضدّ هذه الحرب الكونية التي شنّت على بلد يتمتع بالأمان والسلام. وما زلنا بِهمّة الجيش السوري ودماء الشهداء منتصرين على هؤلاء المرتزقة أصحاب الفكر الظلامي التكفيري. وهذا المؤتمر هو ردّ على هذا الفكر، وهناك عدد من الفعاليات متمثّلة بالندوات والمحاضرات والمعارض الفنية والسينما، إضافة إلى الفرق الفنية ومعارض الفنون التشكيلية.

وفي السياق نفسه، تحدّث عبد الفتاح إدريس عضو الأمانة العامة في اتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطنيين قائلاً: نحن اليوم من خلال الفكر والكلمة نريد أن نثبت أن هذه الأفكار الغريبة التي لا تنتمي إلى فكرنا وقضايانا وإلى هويتنا وتاريخنا ليس لها مكان وليس لها وجود في هذه الأرض.

كما أشار مسؤول الإعلام في حركة فتح الانتفاضة ياسر المصري أن هذا الملتقى يأتي في سياق مواجهة كلّ الثقافات التي تريد النيل من ثقافتنا الأصيلة التي تجذّرت في هذه المنطقة، ولها قيمها وجذورها التي حاربت من خلالها كل المشاريع التي حاولت أن تغزو ثقافتنا القومية في المراحل السابقة. لذلك، هذا الملتقى له أوجه مختلفة من فنّ ومسرح وشعر وأدب وسياسة. وكلّ ذلك صبّ في خندقٍ واحدٍ وهو ثقافة المقاومة. لذلك يجب أن نعزّز هذه الثقافة ونكرّسها بين أجيالنا الصاعدة، وعليهم أن يتحمّلوا مسؤولية الثقافة في المرحلة المقبلة.

بدوره، تحدث عن الملتقى الكاتب والأديب عدنان كنفاتي فقال: هذا المهرجان كان سنوياً، لكنني أعتقد أنه يجب أن يصبح تقليداً عامّاً ويجب أن يتطوّر. في حين أنه يملك أدواته كي يصل إلى الناس ويحاول أن يرقى بمشاعرهم لتحقيق أمنياتهم.

وتخلّل الملتقى افتتاح معرض فنّ تشكيلي لعدد من الفنانين السوريين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى