هكذا استفاق رياض حجاب لداعش

منذ أن تكفّل داعش والنصرة بحروب استرداد أمانتهم العسكرية من كتائب وفصائل كانوا قد أودعوها باسم الجيش الحر مؤقتاً وخاضوا حروب استردادها لم يخطر ببال ميليشيات المعارضة أن تفكر في المساهمة بقتال داعش.

الفصائل المتبقية تحت لواء المعارضة هي تلك التي كانت في البادية وتتبع غرفة الموك وتأتمر بالإمرة الأميركية. وقد جرى سحبها إلى الأردن ضمن التفاهم الروسي الأميركي، لأنها رفضت وقف القتال ضد الجيش السوري والالتزام حصراً بقتال داعش وهي قوات أبو أحمد العبدو وما يُسمّى بمغاوير الثورة.

فجأة بعد نجاح الجيش السوري وحلفائه بتحرير المواقع الاستراتيجية في دير الزور وظهور آفاق مقلقة للأميركيين من تسارع انتصارات الجيش السوري وبلوغه ضفة الفرات الشمالية والحدود مع العراق في البوكمال، دبّت النخوة في صفوف الائتلاف وخرج رئيس هيئة المفاوضين رياض حجاب يطلب السماح لعناصر الميليشيات نفسها بالمشاركة في معارك الميادين والبوكمال.

هل يمكن لعاقل تخيّل هذه النخوة غير تنفيذ أوامر سعودية تنفيذاً لأوامر أميركية بحزم الحقائب كالمرتزقة إلى جبهة لم تكن ببالهم ولا على خاطرهم، ولكنهم عبيد مأمورون لعبيد مأمورين لتنفيذها؟

هذا هو العبد المأمور للعبد المأمور.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى