قاسم: محور المقاومة متماسك في مواجهة مؤامرات العدو
شدّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على دور محور المقاومة وتماسكه الصّلب في مواجهة المؤامرات التي يحيكها العدو، وثمّن الدور الروسيّ الذي أثبت وفاءه موجّهاً التحية لروسيا قائلاً «شكراً روسيا».
كلام قاسم جاء خلال رعايته حفلاً أقامه أقامه مدير مجلة «مرايا الدولية» فادي أبو ديا لمناسبة إطلاق العدد الخاص من المجلة عن الإمام الخميني بعنوان «روح الله»، حضره العميد وائل الحسنية ممثلاً رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو، النائب السابق لرئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي، ووزراء ونوّاب حاليّون وسابقون، وسفراء: إيران محمد فتحعلي، العراق علي العامري وسورية علي عبد الكريم علي. وحضر وفد مثّل وزير الإعلام السوري محمد رامز الترجمان ضمّ مدير عام مؤسّسة الوحدة خالد مجر، رئيس تحرير صحيفة «الثورة» علي قاسم، رئيس تحرير صحيفة «تشرين» محمد البيرق، كما مثّل اتحاد الصحافيّين السوريّين مصطفى المقداد. قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون ممثَّلاً بالعميد علي قانصوه، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ممثَّلاً بالعميد صلاح حلاوة، كما حضر عدد من رؤساء القوى والأحزاب اللبنانيّة والإسلاميّة والفلسطينيّة و شخصيات إعلاميّة واجتماعية.
وأشار الشيخ قاسم في كلمته، إلى «أنّ هناك أربع برقيّات حاضرة في ساحتنا، الأولى: علاقة حزب الله بإيران علاقة استراتيجيّة ونعلنها على الملأ، ونقصد بها تلك العلاقة التي تجعلنا نتماهى ونتفاعل ونأخذ لحقوقنا ومستقبلنا ما يؤدّي إلى نجاحات مختلفة، إيران تنسجم مع مطالبنا وتطلّعاتنا، وراقبوا كلّ تاريخنا في لبنان: كم أخذنا من إيران وكم أخذت إيران منّا؟ لقد أخذنا منها كلّ شيء ولم تأخذ منّا شيئاً واحداً».
أضاف: «البرقيّة الثانية: مصلحة العرب والمسلمين أن يتفاهموا مع بعضهم، ومصلحة دول الخليج أن تتفاهم مع إيران، ليس لإيران أطماع عند أحد، وتاريخ إيران منذ انتصار الثورة الإسلاميّة المباركة سنة 1979 مليء باعتداءات دول في الخليج تحت المظلّة الأميركيّة على إيران، ولكن لم يسجَّل لإيران أنّها اعتدت عليهم، بل كانت دائماً تمدّ اليد للعلاقة».
ونصح «جميع دول الخليج بأن لا يعادوا إيران، وأن يتعاونوا معها وهذا لمصلحتهم ومصلحة أمن الخليج والعرب والمسلمين، ولمصلحة مستقبل الخليج والعرب والمسلمين، ومعاداة إيران لا تخدم إلّا إيران، وها هي إيران تشارك في سورية دعماً لمحور المقاومة، وها هي إيران تدفع الكثير الكثير وتتحمّل لدعم المقاومة في فلسطين، وها هي إيران تدعم مقاومة لبنان وتقف إلى جانب الشعب العراقيّ واليمنيّ والبحرينيّ وكلّ الشعوب المستضعفة، إيران هذه تستحقّ منّا أن نشكرها لا أن نعاديها، إنّنا ندعو دول الخليج إلى إعادة النظر في علاقة إيجابيّة مع إيران لمصلحة الجميع».
وتابع: «البرقيّة الثالثة: سورية ساهمت معنا في التحرير الأول سنة 2000، وساهمت معنا في التحرير الثاني في تحرير حدودنا في شرق لبنان، وعندما ساهمنا مع سورية في إنقاذها من محاولات الغرب و«إسرائيل» للقضاء عليها، إنّما ساهمنا في انتصار سورية الذي هو انتصار لنا أيضاً، ومساهمتنا في سورية هي لحماية ركن مركزي من أركان محور المقاومة ضدّ «إسرائيل»، وحماية للبنان كقاعدة متقدّمة في الصراع مع العدو الإسرائيلي».
وقال: «نحن لم نذهب إلى سورية من أجل نظام، ذهبنا إلى سورية من أجل مشروع، ومشروعنا في سورية أن نحمي المقاومة التي تواجه «إسرائيل» على امتداد المنطقة، ولن نردّ على أولئك الذين يمنعوننا من التعاون، أيحقّ لأميركا أن تدعم «إسرائيل»، ويحقّ لدول كثيرة في منطقتنا أن تدعم الإرهاب التكفيري، ويمنع علينا أن نتعاون ويشدّ بعضنا أزر بعض؟ الحمد الله الذي وفّقنا في أن نكون يداً واحدة في سورية كجزء من محور المقاومة، فانتصرت سورية وانتصرنا، ولكلّ نصر طعم، وانتصارهم لا يأخذ شيئاً من انتصارنا، وانتصارنا لا يأخذ من انتصارهم».
وتابع: «البرقيّة الرابعة: أحيّي روسيا الاتحادية، وأعتبر أنّها أثبتت أنّها شريك أساس لدعم منطقتنا، وهي شريك أساس في كسر آحاديّة أميركا الدوليّة، وإسقاط مشروع «الشرق الأوسط الجديد» من بوّابة سورية، ودعم استقلال دول المنطقة وخياراتها ومواجهة الإرهاب التكفيريّ، أليس هذا السجلّ الروسي مشرفاً؟، أقول لروسيا: ما تريدونه نريده، ولذا نحن معاً في الميدان وسنبقى ما دامت هذه هي الشعارات التي نعمل عليها لقوة منطقتنا واستقلالها»، وقال: «شكراً روسيا».
وختم: «بالتحية لشهداء الجيش اللبناني الباسل، وشهداء المقاومة الإسلامية الذين حقّقوا بوحدة الدم ما لم تحقّقه كلّ النظريّات والخطابات والادّعاءات، لأنّنا كنّا معاً في الميدان، وفّقنا الله تعالى فكنّا معاً في الانتصار، فتحيّة لكم وللبنان المنتصر بجيشه وشعبه ومقاومته».
من جهته، أكّد السفير فتحعلي في كلمة له، «أنّ إيران ثابتة على نهج الإمام الخميني في دعم الشعوب المستضعفة حتى زوال الكيان الصهيوني»، وأثنى «على الجهد الكبير الذي بذلته إدارة مجلة «مرايا» لإنتاج هذا العدد المتميّز شكلاً ومضموناً».
بدوره، قدّم مدير المشاريع في مجموعة الرؤية الاستراتيجية «روسيا والعالم الاسلامي» البروفسور سيرغي فارفيوف، درعاً تكريميّة لأبوديا، الذي أكّد
أنّ إصدار عدد الإمام الخميني بصورته الدوليّة يعطي صورة حقيقيّة لعظمة هذه الشخصيّة التي كانت ملهمة لكلّ حركات المقاومة التي تنتصر اليوم على أكثر من ساحة وجبهة.
واختتم الحفل بتلاوة برقيّة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، الذي أثنى على ريادة الدور الإعلامي لمجلة «مرايا» الدوليّة من لبنان إلى العالم.
وفي نهاية الحفل، تمّ توزيع الدروع لكلّ من: رئيس تحرير جريدة «السفير» طلال سلمان، مدير عام قناة «المنار» إبراهيم فرحات، مدير عام مستشفى «دار الأمل الجامعي» علي علّام، مدير عام «جمعية الإمداد» محمد برجاوي ونائب رئيس اتحاد الصحفايّين السوريّين مصطفى المقداد.