كفوري: سنستمرّ في مسيرة بناء الإنسان والوطن
رانيا العشّي
وضع راعي أبرشية مرجعيون وصور وصيدا للروم الأرثوذكس، المتروبوليت الياس كفوري، حجر الأساس لبناء كنيسة مار الياس الأثرية الذي دمّرها العدوّ «الإسرائيلي» وسرَقَ حجارتها إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال اجتياحه جنوب لبنان عام 1978، في ما يعرف بـ«عملية الليطاني».
وأقيم للمناسبة احتفال حاشد في محلة تلة الخريبة في خراج بلدة راشيا الفخار ـ قضاء حاصبيا، شارك فيه منفذ عام منفذية مرجعيون في الحزب السوري القومي الاجتماعي سامر النقفور، رئيس البلدية سليم يوسف وأعضاء المجلس البلدي، كاهن الرعية الأب فخري مراد وضبّاط من الكتيبة الإسبانية العاملة في القوات الدولية «يونيفيل»، وحشد كبير من أبناء البلدة وفاعليات.
بعد الصلاة الخاصة بالمناسبة، قام المتروبوليت كفوري بمشاركة الحضور بوضع حجر الأساس لإعادة تشييد كنيسة النبي الياس في تلك المحلّة، كما جرى رشّ الماء المقدّس على وقع التراتيل والترانيم الدينية.
وسبق وضع حجر الأساس، إقامة قدّاس إلهيّ في كنيسة القدّيس جاورجيوس في راشيا، ترأسه المتروبوليت كفوري، يعاونه الأب فخري مراد وخدمته جوقة الرعية بحضور المشاركين في الاحتفال.
وألقى المطران كفوري عظةَ هنّأ فيها اللبنانيين بانتصار الجيش اللبناني على الإرهابيين ودحرهم في عملية «فجر الجرود». موجّهاً تحية إجلال إلى شهداء الجيش الذي قضوا في سبيل أن يبقى الوطن. وقال: نذهب الآن لوضع حجر الأساس لإعادة بناء كنيسة مار الياس في تلّة الخريبة، الكنيسة التي دمّرتها «إسرائيل» وعملت على سرقة حجارتها الثمينة. لذلك نقول إننا سنستمرّ في مسيرة بناء الإنسان والوطن على رغم الدمار الذي سبّبته «إسرائيل» خلال حروبها المتعاقبة على لبنان. وأكبر دليل على همجية العدوّ أنه ـ وخلال احتلاله البنان ـ قام بجرف كنيسة القدّيس الياس وسرق حجارتها بهدف زعزعة العيش المشترك وضرب الوحدة الوطنية، لكنه لم يستطع ذلك، إذ زادت هذه الأعمال الإجرامية من تماسك أبناء الوطن ووحدتهم وارتباطهم بعيشهم وأرضهم..
في ختام الاحتفال، دُعي الجميع إلى قطع قالب الحلوى احتفاءً بالمناسبة.