الشرطة الأميركية تشتبك مع محتجين بعد مقتل شاب أسود في ميزوري
اشتبكت الشرطة الأميركية مع محتجين في منطقة سانت لويس بولاية ميزوري لليلة الثانية بعد أن قتل ضابط شاباً من أصول أفريقية وذلك قبل مسيرات مزمعة في مطلع الأسبوع، إحياء لذكرى مقتل شاب أفريقي آخر في شهر آب الماضي في الولاية نفسها.
وخلال ساعات الليل انتشر نحو 400 محتج عند العديد من الحواجز في جنوب سانت لويس، مرددين عبارات غاضبة في مواجهة صفوف من عناصر الشرطة التي حمل كثيرون منها أدوات تستخدم في مكافحة الشغب.
وكان مئات المحتجين قد تجمعوا في وقت سابق في حي شاو حيث قتل الشاب الأميركي الأفريقي فوندريت مايرز يوم الأربعاء برصاص ضابط أبيض كان خارج نوبة العمل، وقالت الشرطة إنه دارت بينهما معركة بالأسلحة النارية، ويعمل الضابط في شركة أمن خاصة.
ولم تحدد الشرطة هوية الضابط، بل أشارت إلى أن مايرز أطلق النار مرات عدة عليه قبل أن يرد الضابط بإطلاق 17 رصاصة عليه ويرديه قتيلاً، وأضافت أن الضابط لم يصب في الواقعة وأنه حصل على إجازة إدارية لحين الانتهاء من التحقيقات.
لكن الاحتجاجات أخذت طابعاً فوضوياً إذ اشتبكت مجموعة من عناصر الشرطة مع عشرات المحتجين في وقت مبكر أمس ورشتهم برذاذ الفلفل لتفريقهم، وأشار سام دوتسون قائد شرطة سانت لويس لمحطة تلفزيون فوكس المحلية إلى أن محتجاً ألقى سكينا أصابت سترة أحد الضباط من عند الكتف.
وأضاف أن أضراراً لحقت بإحدى سيارات الشرطة وبالعديد من المؤسسات والمنازل كما أحرقت الأعلام الأميركية، مضيفاً أنه اعتقل شخصان وأصيب ضابط بإصابات بسيطة.
وتتأهب منطقة سانت لويس لمزيد من الاحتجاجات على مقتل الشاب الأسود الأعزل مايكل براون برصاص ضابط شرطة أبيض منذ شهرين ومن المتوقع أن يؤجج مقتل مايرز الموقف.
ويعتزم العديد من منظمات الحقوق المدنية وجماعات الاحتجاج تنظيم مسيرات مطلع الأسبوع في سانت لويس وضاحية فيرجسون بولاية ميزوري حيث قتل براون، وتطالب هذه الجماعات باعتقال الضابط الذي قتل براون وإلقاء الضوء على معاملة الشرطة للمواطنين الأميركيين من أصول أفريقية.
وقال منظمو الاحتجاجات إن أنشطتهم ستكون سلمية لكنهم يخشون أن يفجر مقتل مايرز أعمال عنف.