ترامب في فلوريدا متفقداً الخسائر وموسكو تعرض المساعدة لإزالة العواقب
ذكرت وسائل إعلامية في الولايات المتحدة أمس، «أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيزور اليوم ولاية فلوريدا جنوب شرق البلاد».
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر بالبيت الأبيض «أن ترامب وزوجته مالينا سيتوجّهان اليوم إلى فلوريدا للوقوف على مدى الخسائر التي سببها إعصار إيرما».
واجتاح إيرما، الأحد الماضي، جنوب غرب فلوريدا، وأعلن خبراء بعد وقت قصير، انخفاض قوته من الدرجة الثالثة حتى الدرجة الثانية، من أصل خمس درجات.
وذكرت قناة «أيه بي سي نيوز» الأميركية، أن «الإعصار تسبّب في رياح عاتية وأمطار غزيرة أسفرت عن مقتل أشخاص عديدين في فلوريدا».
وفي سياق متصل، أعلن رئيس إدارة الطوارئ الفيدرالية الأميركية، بروك لونغ عن «دمار ربع عدد المنازل في سلسلة جزر فلوريدا كيز جنوب فلوريدا، وتعرّض 65 في المئة منها لخسائر كبيرة».
ولفت لونغ في تصريحات صحافية أمس، إلى «عودة نحو 90 ألفاً من سكان جزر فلوريدا كيز ومدينة ميامي إلى منازلهم، مع استمرار فعاليات طواقم الإنقاذ وفرق الدعم اللوجيستي في المناطق المتضررة».
وعن الحصيلة النهائية لعدد ضحايا إيرما، أشار المسؤول الأميركي إلى «ارتفاع عدد الوفيات جراء الإعصار إلى 18 في مدن جنوب شرق الولايات المتحدة».
في سياق متصل، أعلن وزير الطوارئ الروسي، فلاديمير بوتشكوف، أمس، «أن روسيا عرضت المساعدة على الولايات المتحدة، وكذلك على فرنسا وكوبا، لإزالة عواقب إعصار إيرما».
وقال بوتشكوف للصحافيين حول عرض وزارة الطوارئ المساعدة على سلطات فرنسا وكوبا: «أوّد أن أؤكد أن وزارة الطوارئ الروسية مستعدة لتقديم أية مساعدة ودعم في حالة توجيه طلب بهذا الخصوص إلى حكومة روسيا الاتحادية».
وأجاب رداً على تساؤلات ما إذا كانت روسيا ستعرض المساعدة على الولايات المتحدة، التي تضرّرت أيضاً من الإعصار: «لقد قمنا في إطار العلاقات الثنائية وعرضنا في إطار الاتفاقات الثنائية الحكومية مساعدة عملية، ما زال شركاؤنا يعملون على هذه المسائل».
وأضاف: «يجري تقدير آثار عواقب الإعصار، والتجهيز لطلبات بهذا الصدد».
ويعتبر إعصار «إيرما» أحد أقوى الأعاصير في المحيط الأطلسي منذ قرابة قرن، ويتوقع أن يكون ثاني إعصار عنيف يجتاح الولايات المتحدة في أسبوعين بعد الإعصار المدمّر «هارفي».
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقع على مرسوم يعلن ولاية فلوريدا «منطقة كوارث كبرى»، وأمر بـ «تقديم مساعدة فدرالية للمنطقة المنكوبة بفعل إيرما».
ويشكّل عدد مَن تمّ إجلاؤهم من فلوريدا نحو 25 في المئة من إجمالي عدد سكان الولاية البالغ نحو 21 مليون نسمة.
وفي إطار عمليات الاستعداد لقدوم الإعصار، أجْلت السلطات الأميركية، قبل أيام، 5 ملايين و600 ألف شخص من فلوريدا، في أكبر عملية إجلاء تشهدها الولايات المتحدة.