ترامب من فلوريدا: لم أتخلَّ عن «جدار المكسيك»
تفقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب المناطق المنكوبة جراء الإعصار إيرما في ولاية فلوريدا، حيث أكد أن «إعادة التيار الكهربائي تشكل أولوية»، بعدما توفي ثمانية من نزلاء دار للمسنّين بسبب توقف مكيّفات الهواء على الأرجح.
وما زال مليونان و600 ألف شخص بينهم عدد كبير ممن اختاروا أنّ يمضوا تقاعدهم في فلوريدا، محرومين من التيار الكهربائي، بعد أيام على مرور الإعصار، بحسب السلطات.
وقال ترامب لدى وصوله إلى منطقة فورت مايرز الواقعة على الساحل الغربي لفلوريدا، أكثر المناطق تضرراً من الإعصار «لقد شاهدنا الدمار، وسنرى المزيد منه للأسف».
وأشاد بالجهود «الجبارة» التي تبذلها السلطات المحلية لإصلاح الأضرار، ولا سيما جهود العاملين في مؤسسات الكهرباء «من كل المناطق» الذين توافدوا إلى فلوريدا لإعادة التيار.
وبعد اجتماع في فورت مايرز اطلع خلاله على سير أعمال فرق الإنقاذ، يتوجّه برفقة زوجته ميلانيا ونائبه مايك بنس إلى نايبلز للقاء متضررين من الإعصار.
في سياق آخر، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس، «إنه لم يتخلَّ عن فكرة بناء جدار على حدود بلاده مع المكسيك، وأنه بصدد السماح ببقاء المهاجرين غير الشرعيين، الذين قدموا إلى الولايات المتحدة وهم أطفال».
وأضاف الرئيس الأميركي، في ردّ على أسئلة الصحافيين المرافقين له: «الجدار الفاصل مع المكسيك ما يزال مهمّاً جداً، وعلينا أن نتأكد من عدم عرقلته، فبدونه لن أستطيع القيام بأيّ شيء».
وأضاف ترامب أنه لم يبحث مع الديمقراطيين منح الجنسية أو العفو للمهاجرين الذين قدموا إلى الولايات المتحدة، وهم أطفال، والذين يعرفون إعلامياً بـ «الحالمين» دريمرز .
وتابع أن ما جرى تناوله هو «السماح للناس بالبقاء هنا»، لافتاً إلى أن «كلاً من رئيس مجلس النواب، بول رايان، وزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش مكونل، مطلعان على مفاوضاته مع الديمقراطيين».
وكان قد أعلن أول أمس، زعيم أقلية الديمقراطيين بمجلس الشيوخ، تشاك شومر، وزعيمة الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب، نانسي بيوليسي، عقب لقائهما مع ترامب توصلهم لاتفاق بخصوص برنامج «داكا».
والأسبوع الماضي أصدر ترامب قراراً يلغي بموجبه أمراً تنفيذياً يعرف باسم «داكا»، أصدره سلفه باراك أوباما، في 15 حزيران 2012، سمح بموجبه، بشكل مشروط، لـ800 ألف من «الحالمين»، بالبقاء والعمل والانخراط في النظام التعليمي والجيش.
وحول الضرائب، قال ترامب «إن محاولاته لإصلاح النظام الضريبي يهدف لتحسين الأوضاع المعيشية للطبقة الوسطى، وليس للأثرياء، في إشارة إلى 3 مراسيم رئاسية وقّع عليها، في نيسان الماضي، لإصلاح السياسات الضريبية والنظام المالي».
وبحسب تصريحاته، آنذاك، فإن الهدف من الإصلاحات تبسيط السياسات الضريبية، وتخفيض معدلات الضرائب على الشركات والطبقة الوسطى، وإتاحة النظر في النظام المالي، والحدّ من الأعباء التي تنجم عن السياسات الضريبية.