اللقيس: لتكريس حقّ الأشخاص المعوقين في السياحة الدامجة ضمن إطار حقوق الإنسان
أطلق «اتحاد المقعدين اللبنانيين» بالشراكة مع بلدية صور التجربة النموذجية الأولى في لبنان، التي تسمح لجميع الناس على اختلاف احتياجاتهم بالوصول إلى البحر والاستمتاع بالخدمات السياحية البحرية، تحت عنوان «شاطئ صور للجميع»، وذلك في احتفال رسمي في الخيمة الرقم 19، على شاطئ محمية صور الطبيعية.
وقد غصّت الخيمة المجهزة بحضور كبير على رأسه رئيس اتحاد بلديات صور المهندس حسن دبوق، وأعضاء من المجلس البلدي واللجنة البلدية المعنية بالتجهيز،وممثل وزارة الشؤون الاجتماعية محمد حمود، ومكتب وزير التنمية الإدارية نجوى القصيفي، وممثلي جمعيات المجتمع المدني والأهلي في صور والجنوب وعدد من الأشخاص المعوقين.
بعد النشيد الوطني اللبناني، تحدث مستثمر الخيمة إبراهيم شرف الدين عن أهمية جعل المرافق السياحية صديقة للأشخاص المعوقين، معبّراً عن فخره كون خيمته كانت السباقة في لبنان إلى تسهيل وصول الأشخاص المعوقين إليها على صعيدي المكان والخدمات.
وتحدثت رئيسة اتحاد المقعدين اللبنانيين سيلفانا اللقيس عن ضرورة تكريس حقّ الأشخاص المعوقين في السياحة الدامجة في لبنان تحت إطار حقوق الإنسان، لافتة إلى حجم المنافع الاقتصادية في ذلك، وفتح باب التوظيف للأشخاص المعوقين. وثمنت عالياً التعاون مع بلدية صور التي كانت السباقة في لبنان إلى تبني المعايير الدامجة، فالخيمة جزء صغير من خطة تستهدف الأرصفة واحد الفنادق والميناء، بالإضافة إلى تدريب المنقذين البحريين والمستثمرين الآخرين على التعامل مع الحاجات الإضافية للأشخاص المعوقين وكبار السن.
واعتبر رئيس اتحاد بلديات صور ورئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، من جهته، «أنّ التجهيز الهندسي وتكييف الخدمات حقّ لنحو سدس سكان لبنان من ذوي الإعاقات».
وثمّن التعاون مع الاتحاد، لافتاً إلى «خطوات كثير تتم في الظلّ لتسهيل وصول الأشخاص المعوقين إلى الأماكن العامة في المدينة». وكشف «أنّ الحديقة العامة المستحدثة في صور ستكون مجهزة للأشخاص المعوقين بالتعاون مع الاتحاد».
وتحدثت المعالجة الانشغالية فرح الشيخ علي باسم فريق المشروع مفصلة الخطوات التنفيذية التي تمت والمنوي متابعتها في الفترة المقبلة وصولاً إلى جميع المرافق السياحية في المدينة.
يذكر أنّ حفل الإطلاق جاء بعدما تبنّت بلدية صور خطة عمل تنفيذيّة ونفّذتها بتمويل منها، وبمتابعة من فريق المشروع، حيث جهّزت الخيمة رقم 19 من حيث البيئة المكانية، الوصول إلى المعلومات والخدمات، وباتت صديقة للأشخاص المعوقين. وذلك في إطار مشروع «السياحة للجميع في لبنان» وهو ضمن برنامج «أفكار 3» المموّل من الاتّحاد الأوروبّيّ، وبإدارة مكتب وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإداريّة، وتنفيذ اتحاد المقعدين اللبنانيين.