«تجمّع العلماء»: خلافات الدول الخليجيّة سببها فشلها في تمرير مشروع تقسيم المنطقة
رأت الهيئة الإداريّة في «تجمّع العلماء المسلمين»، أنّ «نهايات الأزمة السوريّة باتت قريبة جداً، واللمسات الأخيرة على خطة الحلّ انطلاقاً من مؤتمر أستانة توضع وسط نقاش جديّ».
واعتبرت في بيان بعد اجتماعها الدوري أمس، «أنّ الخلافات الحاصلة اليوم بين الدول الخليجيّة، إنّما هي انعكاس لفشلهم في تمرير مشروع تقسيم المنطقة وإخضاعها للإرادة الأميركيّة».
واستنكرت «التفجير الإرهابي الذي وقع في ذي قار في العراق من قِبل «داعش»، والذي يعبّر عن حالة التراجع، والذي يحاول إثبات وجوده من خلال الاعتداء على المدنيّين، وهذا ما يفرض على القوى الأمنيّة والشعب التنبّه أكثر وعدم الركون إلى فرحة الانتصارات».
كما أدان التجمّع محاولة الأكراد الانفصال عن العراق وبناء كيانهم العرقيّ، مشيراً إلى أنّ «ما تطمح إليه الشعوب هو وحدة الأمّة الإسلامية ككلّ، لا تقسيمها مع الحفاظ على خصوصيّات الأعراق والطوائف في معتقداتهم وتراثهم ولغتهم».
وحيّت «المقاومة الإسلامية على الإنجاز الأخير بتحرير الأسير أحمد معتوق، والأمّة بانتظار وعد المقاومة الأسمى بتحرير فلسطين».
كما أبدت ارتياحها لنتائج لقاء أستانة، ووضع حلول بتوسيع مناطق الحدّ من التوتّر، مؤكّدةً «ضرورة التنبّه لوحدة سورية والقضاء على الإرهاب نهائياً، ووضع دستور عصريّ للبلاد».
ودعت الدولة للاهتمام بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، خصوصاً موضوع الأقساط المدرسيّة، لافتةً إلى أنّه «لا بُدّ لهذا العهد أن ينفّذ وعده بقطع دابر الفساد، خصوصاً مع إشاعات عن صفقات مشبوهة وفاسدة على حساب الخزينة».