الداخلية تتحرّى عن صحّة معلومات السفارات الأمنيّة

بعد التحذيرات الصادرة عن سفارات أجنبيّة من أحداث أمنيّة متوقعة في لبنان، أوضحت وزارة الداخلية والبلديات أنّ هذه التحذيرات «مبنيّة على معلومات أجهزة أجنبيّة، وتتحرّى الأجهزة اللبنانيّة عن صحّتها، ولا داعي للخوف والتضخيم».

من جهته، رأى وزير الخارجية جبران باسيل في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ «تخوّف بعض الدول على رعاياها يسبّب الهلع، لكنّ الدولة مدركة للمخاطر وتتصدّى لها كما تفعل هذه الدول».

بدورها، أكّدت وزارة الخارجيّة والمغتربين أنّها تتفهّم حرص بعض السفارات الأجنبيّة المعتمدة في لبنان على سلامة رعاياها من أحداث قد تطالهم، معتبرةً أنّه «على هذه البعثات الأخذ في الاعتبار الهلع الذي تسبّبه هذه البيانات على كافّة المقيمين، لبنانيّين وأجانب».

وفي بيانٍ لها، رأت الخارجية أنّ «هكذا بيانات يجب أن تندرج ضمن التنسيق، القائم أصلاً، مع وزارة الخارجية والمغتربين وأجهزة الدولة الأمنيّة، خاصة وأنّ هذه الأخيرة قامت ولا تزال بالتعاطي مع التحذيرات والتهديدات الإرهابيّة وفق سياسة ردعيّة مبنيّة على تنسيق أمنيّ فعّال مع الدول الصديقة، معتمدةً العمل الاستباقي الذي أدّى إلى إحباط عدد كبير من المخطّطات الإرهابيّة من خلال تفكيك هذه الخلايا وتوقيف أعضائها».

وأدانت «الإرهاب طعناً في فرنسا وتفجيراً في أنفاق لندن»، مؤكّدةً «تضامن لبنان مع كافّة ضحايا الإرهاب في العالم، وأنّ الدولة اللبنانيّة بجميع أجهزتها، كما هو الحال في جميع الدول الحرّة، تضع نصب عينيها حماية المواطنين وسلامة جميع المقيمين على أراضيها من دون استثناء».

وكانت القنصليّة الفرنسية دعت رعاياها في رسائل نصّية قصيرة، إلى «تنبّه استثنائي عند ارتياد الأماكن العامّة، نتيجة وجود خطر أمنيّ خلال الساعات الـ48 المقبلة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى