مجلس الوزراء يُقرّ بندَيْ البطاقة البيرومترية والتصويت الإلكتروني للمغتربين
أقرّ مجلس الوزراء بندَيْ البطاقة البيرومترية والتصويت الإلكتروني للمغتربين. وكان رئيس الحكومة سعد الحريري ترأس، عند السادسة والنصف من مساء أمس في السراي الحكومي، جلسة لمجلس الوزراء بحضور 21 وزيراً، بحثت في جدول أعمال من 38 بنداً.
وتلا وزير الإعلام ملحم رياشي مقررات الجلسة، فلفت إلى أن مجلس الوزراء وافق على تطوير بطاقة الهوية الحالية إلى بطاقة بيومترية تُعتمد في العملية الانتخابية، باقتراح من وزير الخارجية وعلى آلية تسجيل المغتربين للمشاركة في العملية الانتخابية. كما وافق مجلس الوزراء بحسب رياشي على طلب وزارة الثقافة تأمين الاعتمادات اللازمة لتأهيل طريق وادي قاديشا، وعلى طلب وزارة الثقافة وضع «خان العسكر» الأثري في طرابلس بتصرفها ونقل الاعتماد اللازم.
كما خصص المجلس جلسة لمجلس الوزراء لبحث الوضع التربوي في لبنان على أن يعلن الرئيس الحريري عن موعد هذه الجلسة.
أكد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي مروان حمادة بعد الجلسة أن الحريري سوف يدعو إلى عقد جلسة خاصة للملف التربوي يحدّد موعدها لاحقاً. وقال: «عرضت لشؤون وشجون وزارة التربية والمشاكل القائمة، ولا سيما مثلث: المدارس، لجان الأهل والمعلمين. ولكن بالطبع، هناك قانون نافذ وفي الوقت نفسه هناك القانون 515 الذي ينظم موازنات المدارس».
وحول ما يقال إن لا مهرب من الزيادات على الأقساط؟ أجاب حمادة «أنا لم أقل ذلك. ما أقوله إنه لا بد من تطبيق القانون 515 الذي يفرض على المدارس تقديم موازنات موقعة من لجان الأهل إلى وزارة التربية. وعلى ضوء ذلك يظهر إن كان هناك أي تبرير للزيادة، خاصة أن المدارس الخاصة زادت أقساطها منذ خمس سنوات وحتى الآن بمعدل 34 في المئة، ولكن هذه النسبة تتفاوت بين مدرسة وأخرى».
وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد الجلسة: سيتمّ تخصيص مراكز كبرى لاقتراع الناخبين خارج مكان قيدهم.
وكانت الجلسة شهدت نقاشاً حاداً بين وزيري الإعلام ملحم رياشي والبيئة طارق الخطيب حول الكسارات، حيث طالب رياشي بوضع ضوابط مشددة واقتصار التمديد لستة أشهر مع تسوية أوضاع الكسارات وليس لسنتين، وإلا على الطبيعة السلام، لينتهي النقاش برفض مجلس الوزراء التمديد للكسارات، وبإحالة موضوع عمل الكسارات على مجلس شورى الدولة، بناء على طلب رئيس الحكومة.
وكان الحريري استقبل عصر أمس في السراي الحكومي، قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي الذي اكتفى بالقول رداً على سؤال حول موضوع التحقيقات الجارية في أحداث عرسال: «هناك تحقيقات، فليذهبوا إلى التحقيقات. الدولة لها أسرارها، كما أي دولة في العالم، لكنها تُعلن عادة بعد زمن طويل. كيف نحافظ على الدولة؟ إذا كانوا يريدون كشف الأسرار الآن فليكشفوها».