مبادرة «علامة» تستحقّ التعليم

إبراهيم وزنه

خلال حفل تقديم نادي شباب الساحل للفريق الذي سيدافع عن ألوانه تحت شعار «راجعين» إلى دوري الأضواء، أعلن رئيس النادي الدكتور فادي فخري علامة، عن نيّة النادي بتركيب شاشة كبيرة على جنبات الملعب في حارة حريك، مع العمل على تأمين الاشتراك الخاص بالقنوات الناقلة لبطولات ومسابقات كرة القدم الأوروبيّة والعالميّة، وذلك إفساحاً في المجال أمام جيران الملعب من الفتية والشباب لمتابعتها والتفاعل مع مجرياتها بهدف إبعادهم عن الآفات المتربّصة وما أكثرها. وبحسب علامة، تأتي هذه المبادرة تحسّساً منه ومن إدارة النادي بالوضع الاقتصادي الصعب الذي يطال شريحة كبيرة من اللبنانيّين، وخصوصاً من المواهب الكرويّة الواعدة، ما يحول دون متابعتها للمباريات نظراً لضيق ذات اليد، وعلامة كما هو معروف عنه من أبرز الملتزمين بتطبيق مبدأ المسؤوليّة الاجتماعية اتجاه الآخرين في مجتمعه.

حيال ما أتحفنا به الدكتور فادي، نتوجّه إلى الأندية والبلديات آملين منها استنساخ المبادرة في طول البلاد وعرضها، مع المسارعة إلى تطبيقها لما في طيّاتها من نتائج إيجابية، يقف في مقدّمها تشجيع الفتية والصغار على لعب الكرة، صقل المواهب من خلال ما يتابعونه من لمحات فنية، التخفيف من الأعباء المادية عن بيوت الفقراء والمعوزين الناتجة عن اشتراكات «الستلايت»…

وكرة القدم يا سادة، هي لعبة الفقراء ولن تتطوّر إلّا معهم، وهذا الرأي للجوهرة الكرويّة البرازيلية بيليه، بالإضافة إلى ما ينتج عن المواكبة الجماعية للمباريات من آراء متناقضة و»تزريك» محبّب، ناهيكم عن الشقّ التقني، ففي حال تأمّنت «شيفرة» المتابعة عند البعض، فلن تسعف الشاشة الصغيرة عيون المتابعين للاستفادة الفنّية أو الاستمتاع بالمجريات.

خطوة بسيطة لا تكلّف المال الكثير، لكنّ انعكاساتها الإيجابية على اللعبة الشعبيّة والمجتمع كبيرة جداً … فشكراً فادي علامة على مبادرتك «الدرس».