روحاني: سنواصل تعزيز قدراتنا البالستية رغم انتقادات واشنطن
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، «أن بلاده تعتزم تعزيز قدراتها العسكرية والبالستية رغم انتقادات الولايات المتحدة وفرنسا».
وتأتي تصريحاته في وقت استعرضت إيران صاروخاً جديداً أطلقت عليه اسم «خرمشهر»، وهي مدينة واقعة في جنوب غرب البلاد، خلال عرض عسكري نظّم في ذكرى اندلاع الحرب الإيرانية – العراقية العام 1980.
وقال روحاني في خطاب نقله التلفزيون الرسمي «شئتم أم أبيتم، فسنعزّز قدراتنا العسكرية الضرورية على صعيد الردع»، مؤكداً «لن نطوّر صواريخنا، فحسب بل كذلك قواتنا الجوية والبرية والبحرية»، مضيفاً: «لن نطلب إذناً من أحد من أجل الدفاع عن وطننا».
وقال قائد القوات الجو فضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده، «إن لدى صاروخ خرمشهر مدى يبلغ 2000 كلم وبإمكانه حمل رؤوس حربية عدة».
وبذلك، تعدّ الصواريخ الإيرانية «متوسطة المدى»، أي أنها لا تزال كافية لبلوغ «إسرائيل أو القواعد الأميركية في الخليج».
ولكن روحاني ردّد أمس، أن «قوتنا العسكرية ليست مصممة للتعدي على دول أخرى».
وتعتبر طهران أنّ «الصواريخ مشروعة بشكل كامل بموجب بنود الاتفاق»، إذ إنها غير مصممة لحمل رؤوس نووية.
ولكن واشنطن التي تصرّ على أن طهران تنتهك روح الاتفاق، كون لدى صواريخها البالستية القدرة على حمل رأس نووي، فرضت عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية بسبب مواصلتها إطلاق الصواريخ وإجراء الاختبارات.
وأبدت فرنسا بعض التعاطف مع الموقف الأميركي، وأكد رئيسها إيمانويل ماكرون «أن بالإمكان توسيع الاتفاق ليشمل حظر الاختبارات الصاروخية وإلغاء بند فيه يتيح لإيران معاودة بعض عمليات تخصيب اليورانيوم اعتباراً من العام 2025». إلا أنه أصرّ كذلك على «ضرورة عدم إلغاء الاتفاق الأساسي».
وحتى الآن، أفادت كل من هيئة الرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأميركية أن «طهران لا تزال ملتزمة ببنود الاتفاق».
ولكن ترامب الذي وصف الاتفاق هذا الأسبوع بأنه «معيب» للولايات المتحدة، سيبلّغ الكونغرس في 15 تشرين الأول، إن كان يعتقد بأن إيران تمتثل لبنوده.
وفي حال وجد أنها لا تلتزم، وهو الأرجح، فسيفتح ذلك المجال أمام عقوبات أميركية جديدة بحق الجمهورية الإسلامية ولربما ينتهي الأمر إلى انهيار الاتفاق. وقال ترامب الأربعاء «إنه اتخذ قراره، ولكنه ليس جاهزاً للكشف عنه».